فصل: الفاء مع الراء وما يثلثهما

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ***


كتاب الغين

الغين مع الباء وما يثلثهما

‏(‏ غ ب ب ‏)‏‏:‏

غَبَبْتُ عَنْ الْقَوْمِ أَغُبُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ غِبًّا بِالْكَسْرِ أَتَيْتُهُمْ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ وَمِنْهُ حُمَّى الْغِبِّ يُقَالُ غَبَّتْ عَلَيْهِ تَغُبُّ غِبًّا إذَا أَتَتْ يَوْمًا وَتَرَكَتْ يَوْمًا وَغَبَّتْ الْمَاشِيَةُ تَغِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ غِبًّا أَيْضًا وَغُبُوبًا إذَا شَرِبَتْ يَوْمًا وَظَمِئَتْ يَوْمًا وَأَغَبَّهَا صَاحِبُهَا بِالْأَلِفِ إذَا تَرَكَ سَقْيَهَا يَوْمًا وَلَيْلَتَيْنِ‏.‏

وَغَبَّ الطَّعَامُ يَغِبُّ غِبًّا إذَا بَاتَ لَيْلَةً سَوَاءٌ فَسَدَ أَمْ لَا وَلِلْأَمْرِ غِبَّ بِالْكَسْرِ وَمَغَبَّةٌ أَيْ عَاقِبَةٌ‏.‏

‏(‏ غ ب ر ‏)‏‏:‏

غَبَرَ غُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ بَقِيَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِيمَا مَضَى أَيْضًا فَيَكُونُ مِنْ الْأَضْدَادِ وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ غَبَرَ غُبُورًا مَكَثَ‏.‏

وَفِي لُغَةٍ بِالْمُهْمَلَةِ لِلْمَاضِي وَبِالْمُعْجَمَةِ لِلْبَاقِي وَغُبَّرُ الشَّيْءِ وِزَانُ سُكَّرِ بَقِيَّتُهُ وَالْغُبَارُ مَعْرُوفٌ وَأَغْبَرَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَثَارَ الْغُبَارَ وَالْغَبْرَاءُ بِالْمَدِّ الْأَرْضُ وَالْغُبَيْرَاءُ بِالتَّصْغِيرِ نَبِيذُ الذُّرَةِ وَيُقَالُ لَهُ السُّكْرَكَةُ‏.‏

‏(‏ غ ب ط ‏)‏‏:‏

الْغِبْطَةُ حُسْنُ الْحَالِ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ غَبَطْتُهُ غَبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا تَمَنَّيْتَ مِثْلَ مَا نَالَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُرِيدَ زَوَالَهُ عَنْهُ لِمَا أَعْجَبَكَ مِنْهُ وَعَظُمَ عِنْدَكَ‏.‏

وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏أَقُومُ مَقَامًا يَغْبِطُنِي فِيهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ‏}‏ وَهَذَا جَائِزٌ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِحَسَدٍ فَإِنْ تَمَنَّيْتَ زَوَالَهُ فَهُوَ الْحَسَدُ‏.‏

وَالْغَبِيطُ الرَّحْلُ يُشَدُّ عَلَيْهِ الْهَوْدَجُ وَالْجَمْعُ غُبُطٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَغْبَطْتُ الرَّحْلَ تَرَكْتُهُ مَشْدُودًا وَأَغْبَطَتْ السَّمَاءُ دَامَ مَطَرُهَا‏.‏

‏(‏ غ ب ن ‏)‏‏:‏

غَبَنَهُ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ غَبْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ مِثْلُ غَلَبَهُ فَانْغَبَنَ وَغَبَنَهُ أَيْ نَقَصَهُ وَغُبِنَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَغْبُونٌ أَيْ مَنْقُوصٌ فِي الثَّمَنِ أَوْ غَيْرِهِ وَالْغَبِينَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَغَبِنَ رَأْيَهُ غَبَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَلَّتْ فِطْنَتُهُ وَذَكَاؤُهُ وَمَغَابِنُ الْبَدَنِ الْأَرْفَاغُ وَالْآبَاطُ الْوَاحِدُ مَغْبِنٌ مِثْلُ مَسْجِدٍ وَمِنْهُ غَبَنْتَ الثَّوْبَ إذَا ثَنَيْتَهُ ثُمَّ خِطْتَهُ‏.‏

‏(‏ غ ب ي ‏)‏‏:‏

الْغَبِيُّ عَلَى فَعِيلٍ الْقَلِيلُ الْفِطْنَةِ يُقَالُ غَبِيَ غَبًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَغَبَاوَةً يَتَعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ يُقَالُ غَبِيتُ الْأَمْرَ وَغَبِيتُ عَنْهُ وَغَبِيَ عَنْ الْخَبَرِ جَهِلَهُ فَهُوَ غَبِيٌّ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَغْبِيَاءُ‏.‏

الغين مع التاء والميم

‏(‏ غ ت م ‏)‏‏:‏

الْغُتْمَةُ فِي الْمَنْطِقِ مِثْلُ الْعُجْمَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَتِمَ غَتَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَغْتَمُ لَا يُفْصِحُ شَيْئًا وَامْرَأَةٌ غَتْمَاءُ وَالْجَمْعُ غُتْمٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ‏.‏

الغين مع الثاء وما يثلثهما

‏(‏ غ ث ث ‏)‏‏:‏

غَثَّتْ الشَّاةُ غَثًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَجِفَتْ أَيْ ضَعُفَتْ وَفِي الْكَلَامِ الْغَثُّ وَالسَّمِينُ الْجَيِّدُ وَالرَّدِيءُ وَأَغَثَّ فِي كَلَامِهِ بِالْأَلِفِ تَكَلَّمَ بِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ‏.‏

‏(‏ غ ث ي ‏)‏‏:‏

غُثَاءُ السَّيْلِ حَمِيلُهُ وَغَثَا الْوَادِي غُثُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ امْتَلَأَ مِنْ الْغُثَاءِ وَغَثَتْ نَفْسُهُ تَغْثِي غَثْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَغَثَيَانًا وَهُوَ اضْطِرَابُهَا حَتَّى تَكَادَ تَتَقَيَّأُ مِنْ خِلْطٍ يَنْصَبُّ إلَى فَمِ الْمَعِدَةِ‏.‏

الغين مع الدال وما يثلثهما

‏(‏ غ د د ‏)‏‏:‏

الْغُدَّةُ لَحْمٌ يَحْدُثُ مِنْ دَاءٍ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ يَتَحَرَّكُ بِالتَّحْرِيكِ وَالْغُدَّةُ لِلْبَعِيرِ كَالطَّاعُونِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ غُدَدٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَغَدَّ الْبَعِيرُ صَارَ ذَا غُدَّةٍ‏.‏

‏(‏ غ د ر ‏)‏‏:‏

غَدَرَ بِهِ غَدْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَضَ عَهْدَهُ وَالْغَدِيرُ النَّهْرُ وَالْجَمْعُ غُدْرَانٌ وَالْغَدِيرَةُ الذُّؤَابَةُ وَالْجَمْعُ غَدَائِرُ‏.‏

‏(‏ غ د ف ‏)‏‏:‏

الْغُدَافُ غُرَابٌ كَبِيرٌ وَيُقَالُ هُوَ غُرَابُ الْقَيْظِ وَالْجَمْعُ غِدْفَانٌ مِثْلُ غُرَابٍ وَغِرْبَانٍ‏.‏

‏(‏ غ د ق ‏)‏‏:‏

غَدِقَتْ الْعَيْنُ غَدَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ مَاؤُهَا فَهِيَ غَدِقَةٌ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا‏}‏ أَيْ كَثِيرًا وَأَغْدَقَتْ إغْدَاقًا كَذَلِكَ وَغَدَقَ الْمَطَرُ غَدَقًا وَأَغْدَقَ إغْدَاقًا مِثْلُهُ وَغَدَقَتْ الْأَرْضُ تَغْدِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ابْتَلَّتْ بِالْغَدَقِ‏.‏

‏(‏ غ د و ‏)‏‏:‏

غَدَا غُدُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ غُدْوَةً وَهِيَ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ وَجَمْعُ الْغُدْوَةِ غُدًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي الذَّهَابِ وَالِانْطِلَاقِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ‏:‏ ‏{‏وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ‏}‏ أَيْ وَانْطَلِقْ‏.‏

وَالْغَدَاةُ الضَّحْوَةُ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَمْ يُسْمَعْ تَذْكِيرُهَا وَلَوْ حَمَلَهَا حَامِلٌ عَلَى مَعْنَى أَوَّلِ النَّهَارِ جَازَ لَهُ التَّذْكِيرُ وَالْجَمْعُ غَدَوَاتٌ‏.‏

وَالْغَدَاءُ بِالْمَدِّ طَعَامُ الْغَدَاةِ وَإِذَا قِيلَ تَغَدَّ أَوْ تَعَشَّ فَالْجَوَابُ مَا بِي مِنْ تَغَدٍّ وَلَا تَعَشٍّ قَالَ ثَعْلَبُ وَلَا يُقَالُ مَا بِي غَدَاءٌ وَلَا عَشَاءٌ لِأَنَّ الْغَدَاءَ نَفْسُ الطَّعَامِ وَإِذَا قِيلَ كُلْ فَالْجَوَابُ مَا بِي أَكْلٌ بِالْفَتْحِ وَغَدَّيْتُهُ تَغْدِيَةً أَطْعَمْتُهُ الْغَدَاءَ فَتَغَدَّى‏.‏

وَالْغَدُ الْيَوْمُ الَّذِي يَأْتِي بَعْدَ يَوْمِكَ عَلَى أَثَرِهِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهِ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى الْبَعِيدِ الْمُتَرَقَّبِ وَأَصْلُهُ غَدْوٌ مِثْلُ فَلْسٍ لَكِنْ حُذِفَتْ اللَّامُ وَجُعِلَتْ الدَّالُ حَرْفَ إعْرَابٍ قَالَ الشَّاعِرُ‏:‏

لَا تَقْلُوَاهَا وَادْلُوَاهَا دَلْوًا *** إنَّ مَعَ الْيَوْمِ أَخَاهُ غَدْوًا

الغين مع الذال

‏(‏ غ ذ و ‏)‏‏:‏

الْغَذِيُّ عَلَى فَعِيلٍ السَّخْلَةُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْغَذِيُّ الْحَمَلُ وَالْجَمْعُ غِذَاءٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ غذي الْمَالِ صِغَارُهُ كَالسِّخَالِ وَنَحْوِهَا وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ الْغَذِيُّ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ قَالَ وَيُقَالُ غَذِيُّ الْمَالِ وَغَذَوِيُّ الْمَالِ‏.‏

وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ‏:‏ الْغَذَوِيُّ الْبَهْمُ الَّذِي يُغْذَى قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَلْهُجَيْمٍ أَنَّ الْغَذَوِيَّ الْحَمَلُ أَوْ الْجَدْيُ لَا يُغْذَى بِلَبَنِ أُمِّهِ بَلْ بِلَبَنِ غَيْرِهَا أَوْ بِشَيْءٍ آخَرَ وَعَلَى هَذَا فَالْغَذَوِيُّ غَيْرُ الْغَذِيِّ وَعَلَيْهِ كَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ وَقَدْ يَتَوَهَّمُ الْمُتَوَهِّمُ أَنَّ الْغَذَوِيَّ مِنْ الْغَذِيِّ وَهُوَ السَّخْلَةُ وَكَلَامُ الْعَرَبِ الْمَعْرُوفُ عِنْدَهُمْ أَوْلَى مِنْ مَقَايِيسِ الْمُوَلَّدِينَ وَالْغِذَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ مَا يُغْتَذَى بِهِ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فَيُقَالُ غَذَا الطَّعَامُ الصَّبِيَّ يَغْذُوهُ مِنْ بَابِ عَلَا إذَا نَجَعَ فِيهِ وَكَفَاهُ وَغَذَوْتُهُ بِاللَّبَنِ أَغْذُوهُ أَيْضًا فَاغْتَذَى بِهِ وَغَذَّيْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ فَتَغَذَّى‏.‏

الغين مع الراء وما يثلثهما

‏(‏ غ ر ب ‏)‏‏:‏

غَرَبَتْ الشَّمْسُ تَغْرُبُ غُرُوبًا بَعُدَتْ وَتَوَارَتْ فِي مَغِيبِهَا وَغَرُبَ الشَّخْصُ بِالضَّمِّ غَرَابَةً بَعُدَ عَنْ وَطَنِهِ فَهُوَ غَرِيبٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَجَمْعُهُ غُرَبَاءُ وَغَرَّبْتُهُ أَنَا تَغْرِيبًا فَتَغَرَّبَ وَاغْتَرَبَ وَغَرَّبَ بِنَفْسِهِ تَغْرِيبًا أَيْضًا وَأَغْرَبَ بِالْأَلِفِ دَخَلَ فِي الْغُرْبَةِ مِثْلُ أَنْجَدَ إذَا دَخَلَ نَجْدًا وَأَغْرَبَ جَاءَ بِشَيْءٍ غَرِيبٍ وَكَلَامٌ غَرِيبٌ بَعِيدٌ مِنْ الْفَهْمِ‏.‏

وَالْغَرْبُ مِثْلُ فَلْسِ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ يُسْتَقَى بِهَا عَلَى السَّانِيَةِ وَالْغَرْبُ الْمَغْرِبُ وَالْمَغْرِبُ بِكَسْرِ الرَّاءِ عَلَى الْأَكْثَرِ وَبِفَتْحِهَا وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ مَغْرِبِيٌّ بِالْوَجْهَيْنِ وَالْغَرْبُ الْحِدَّةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ نَحْوُ الْفَأْسِ وَالسِّكِّينِ حَتَّى قِيلَ اقْطَعْ غَرْبَ لِسَانِهِ أَيْ حِدَّتَهُ وَقَوْلُهُمْ سَهْمٌ غَرْبٌ فِيهِ لُغَاتٌ السُّكُونُ وَالْفَتْحُ وَجَعْلُهُ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ صِفَةً لِسَهْمٍ وَمُضَافًا إلَيْهِ أَيْ لَا يُدْرَى مَنْ رَمَى بِهِ وَهَلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ بِالْإِضَافَةِ وَبِفَتْحِ الرَّاءِ وَتُكْسَرُ مَعَ التَّثْقِيلِ فِيهِمَا أَيْ هَلْ مِنْ حَالَةٍ حَامِلَةٍ لِخَبَرٍ مِنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ‏.‏

وَالْغَارِبُ مَا بَيْنَ الْعُنُقِ وَالسَّنَامِ وَهُوَ الَّذِي يُلْقَى عَلَيْهِ خِطَامُ الْبَعِيرِ إذَا أُرْسِلَ لِيَرْعَى حَيْثُ شَاءَ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْمَرْأَةِ وَجُعِلَ كِنَايَةً عَنْ طَلَاقِهَا فَقِيلَ لَهَا حَبْلُكَ عَلَى غَارِبِكِ أَيْ اذْهَبِي حَيْثُ شِئْتِ كَمَا يَذْهَبُ الْبَعِيرُ وَفِي النَّوَادِرِ الْغَارِبُ أَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ الْغَوَارِبُ وَالْغُرَابُ جَمْعُهُ غِرْبَانٌ وَأَغْرِبَةٌ وَأَغْرُبٌ‏.‏

‏(‏ غ ر د ‏)‏‏:‏

غَرِدَ غَرَدًا فَهُوَ غَرِدٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا طَرَّبَ فِي صَوْتِهِ وَغِنَائِهِ كَالطَّائِرِ وَغَرَّدَ تَغْرِيدًا مِثْلُهُ‏.‏

‏(‏ غ ر ر ‏)‏‏:‏

الْغِرَّةُ بِالْكَسْرِ الْغَفْلَةُ وَالْغُرَّةُ بِالضَّمِّ مِنْ الشَّهْرِ وَغَيْرِهِ أَوَّلُهُ وَالْجَمْعُ غُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْغَرَرُ ثَلَاثُ لَيَالٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ وَالْغُرَّةُ عَبْدٌ أَوْ أُمَّةٌ وَالْمُرَادُ بِتَطْوِيلِ الْغُرَّةِ فِي الْوُضُوءِ غَسْلُ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ مَعَ الْوَجْهِ وَغَسْلُ صَفْحَةِ الْعُنُقِ وَقِيلَ غَسْلُ شَيْءٍ مِنْ الْعَضُدِ وَالسَّاقِ مَعَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَالْغُرَّةُ فِي الْجَبْهَةِ بَيَاضٌ فَوْقَ الدِّرْهَمِ وَفَرَسٌ أَغَرُّ وَمُهْرَةٌ غَرَّاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَرَجُلٌ أَغَرُّ صَبِيحٌ أَوْ سَيِّدٌ فِي قَوْمِهِ‏.‏

وَالْغَرَرُ الْخَطَرُ ‏{‏وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ‏}‏‏.‏

وَغَرَّتْهُ الدُّنْيَا غُرُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خَدَعَتْهُ بِزِينَتِهَا فَهِيَ غَرُورٌ مِثْلُ رَسُولٍ اسْمُ فَاعِلٍ مُبَالَغَةٌ‏.‏

وَغَرَّ الشَّخْصُ يَغِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ غَرَارَةً بِالْفَتْحِ فَهُوَ غَارٌّ وَغِرٌّ بِالْكَسْرِ أَيْ جَاهِلٌ بِالْأُمُورِ غَافِلٌ عَنْهَا‏.‏

وَمَا غَرَّكَ بِفُلَانٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْ كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عَلَيْهِ وَاغْتَرَرْتَ بِهِ ظَنَنْتُ الْأَمْنَ فَلَمْ أَتَحَفَّظْ‏.‏

وَالْغَرْغَرَةُ الصَّوْتُ وَالْغِرَارَةُ بِالْكَسْرِ شِبْهُ الْعِدْلِ وَالْجَمْعُ غَرَائِرُ‏.‏

‏(‏ غ ر ز ‏)‏‏:‏

غَرَزْتُهُ غَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ وَأَغْرَزْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْغَرْزُ مِثَالُ فَلْسٍ رِكَابُ الْإِبِلِ‏.‏

وَغَرَزُ النَّقِيعِ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ‏.‏

وَالْغَرِيزَةُ الطَّبِيعَةُ‏.‏

‏(‏ غ ر س ‏)‏‏:‏

غَرَسْتُ الشَّجَرَةَ غَرْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَالشَّجَرُ مَغْرُوسٌ وَيُطْلَقُ عَلَيْهِ أَيْضًا غَرْسٌ وَغِرَاسٌ بِالْكَسْرِ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَبِسَاطٍ وَمِهَادٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَمَبْسُوطٍ وَمَمْهُودٍ وَهَذَا زَمَنُ الْغِرَاسِ كَمَا يُقَالُ زَمَنُ الْحَصَّادُ بِالْكَسْرِ‏.‏

‏(‏ غ ر ض ‏)‏‏:‏

الْغَرَضُ الْهَدَفُ الَّذِي يُرْمَى إلَيْهِ وَالْجَمْعُ أَغْرَاضٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَتَقُولُ غَرَضُهُ كَذَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ أَيْ مَرْمَاهُ الَّذِي يَقْصِدُهُ وَفُعِلَ لِغَرَضٍ صَحِيحٍ أَيْ لِمَقْصِدٍ وَالْغُرْضُوفُ مِثَالُ عُصْفُورٍ مَا لَانَ مِنْ اللَّحْمِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ كُلُّ مَا لَانَ مِنْ الْعَظْمِ وَقَدْ يُقَالُ غُضْرُوفٌ بِتَقْدِيمِ الضَّادِ عَلَى الرَّاءِ لُغَةٌ عَلَى الْقَلْبِ‏.‏

‏(‏ غ ر ف ‏)‏‏:‏

الْغُرْفَةُ بِالضَّمِّ الْمَاءُ الْمَغْرُوفُ بِالْيَدِ وَالْجَمْعُ غِرَافٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَالْغَرْفَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَغَرَفْتُ الْمَاءَ غَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَاغْتَرَفْتُهُ وَالْغُرْفَةُ الْعِلِّيَّةُ وَالْجَمْعُ غُرَفٌ ثُمَّ غُرْفَاتٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ جَمْعُ الْجَمْعِ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ تَخْفِيفٌ عِنْدَ قَوْمٍ وَتُضَمُّ الرَّاءُ لِلْإِتْبَاعِ وَتُسَكَّنُ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ‏.‏

وَالْمِغْرَفَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُغْرَفُ بِهِ الطَّعَامُ وَالْجَمْعُ مَغَارِفُ‏.‏

‏(‏ غ ر ق ‏)‏‏:‏

غَرِقَ الشَّيْءُ فِي الْمَاءِ غَرَقًا فَهُوَ غَرِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَجَاءَ غَارِقٌ أَيْضًا وَحَكَى فِي الْبَارِعِ عَنْ الْخَلِيلِ الْغَرِقُ الرَّاسِبُ فِي الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَوْتٍ فَإِنْ مَاتَ غَرَقًا فَهُوَ غَرِيقٌ مِثْلُ كَرِيمٍ هَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ وَجَوَّزَ فِي الْبَارِعِ الْوَجْهَيْنِ فِي الْقِيَاسِ وَعَلَى مَا نُقِلَ عَنْ الْخَلِيلِ مِنْ الْفَرْقِ بَيْنَ الْغَرِقِ وَالْغَرِيقِ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ لِإِنْقَاذِ غَرِيقٍ إنْ أُرِيدَ الْإِخْرَاجُ مِنْ الْمَاءِ فَهُوَ ظَاهِرٌ وَإِنْ أُرِيدَ خَلَاصُهُ وَسَلَامَتُهُ مِنْ الْهَلَاكِ فَهُوَ مُحَالٌ لِأَنَّ الْمَيِّتَ لَا يُتَصَوَّرُ سَلَامَتُهُ وَجَمْعُ الْغَرِيقِ غَرْقَى مِثْلُ قَتِيلٍ وَقَتْلَى وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَغْرَقْتُهُ وَغَرَّقْتُهُ وَأَغْرَقَ الرَّامِي فِي الْقَوْسِ اسْتَوْفَى مَدَّهَا وَأَغْرَقَ فِي الشَّيْءِ بَالَغَ فِيهِ وَأَطْنَبَ كِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ وَالِاسْتِغْرَاقُ الِاسْتِيعَابُ‏.‏

‏(‏ غ ر ل ‏)‏‏:‏

الْغُرْلَةُ مِثْلُ الْقُلْفَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَرِلَ غَرَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يُخْتَنْ فَهُوَ أَغْرَلُ وَالْأُنْثَى غَرْلَاءُ وَالْجَمْعُ غُرْلٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ‏.‏

‏(‏ غ ر م ‏)‏‏:‏

غَرِمْتُ الدِّيَةَ وَالدَّيْنَ وَغَيْرَ ذَلِكَ أَغْرَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَدَّيْتُهُ غُرْمًا وَمَغْرَمًا وَغَرَامَةً وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ غَرَّمْتُهُ وَأَغْرَمْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ غَارِمًا وَغَرِمَ فِي تِجَارَتِهِ مِثْلُ خَسِرَ خِلَافُ رَبِحَ وَأُغْرِمَ بِالشَّيْءِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أُولِعَ بِهِ فَهُوَ مُغْرَمٌ‏.‏

وَالْغَرِيمُ الْمَدِينُ وَصَاحِبُ الدَّيْنِ أَيْضًا وَهُوَ الْخَصْمُ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يَصِيرُ بِإِلْحَاحِهِ عَلَى خَصْمِهِ مُلَازِمًا وَالْجَمْعُ الْغُرَمَاءُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ‏.‏

‏(‏ غ ر ي ‏)‏‏:‏

غَرِيَ بِالشَّيْءِ غَرًى مِنْ بَابِ تَعِبَ أُولِعَ بِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْمِلُهُ عَلَيْهِ حَامِلٌ وَأَغْرَيْتُهُ بِهِ إغْرَاءً فَأُغْرِيَ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالِاسْمُ الْغَرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْغِرَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ مَا يُلْصَقُ بِهِ مَعْمُولٌ مِنْ الْجُلُودِ وَقَدْ يُعْمَلُ مِنْ السَّمَكِ وَالْغَرَا مِثْلُ الْعَصَا لُغَةٌ فِيهِ‏.‏

وَغَرَوْتُ الْجِلْدَ أَغْرُوهُ مِنْ بَابِ عَلَا أَلْصَقْتُهُ بِالْغِرَاءِ وَقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ وَأَغْرَيْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ مِثْلُ أَفْسَدْتُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَرَوْتُ غَرْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَجِبْتُ وَلَا غَرْوَ لَا عَجَبَ‏.‏

الغين مع الزاي وما يثلثهما

‏(‏ غ ز ر ‏)‏‏:‏

غَزُرَ الْمَاءُ بِالضَّمِّ غُزْرًا وَغَزَارَةً كَثُرَ فَهُوَ غَزِيرٌ وَقَنَاةٌ غَزِيرَةٌ كَثِيرَةُ الْمَاءِ وَغَزُرَتْ النَّاقَةُ غَزَارَةً كَثُرَ لَبَنُهَا فَهِيَ غَزِيرَةٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ غِزَارٌ‏.‏

‏(‏ غ ز ز ‏)‏‏:‏

الْغُزُّ جِنْسٌ مِنْ التُّرْكِ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ الْوَاحِدُ غَزِّيٌّ مِثْلُ رُومٍ وَرُومِيٍّ فَالْيَاءُ فَارِقَةٌ بَيْنَ الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ‏.‏

‏(‏ غ ز ل ‏)‏‏:‏

غَزَلَتْ الْمَرْأَةُ الصُّوفَ وَنَحْوَهُ غَزْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مَغْزُولُ وَغَزْلٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ غَزْلِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَالْمِغْزَلُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُغْزَلُ بِهِ وَتَمِيمٌ تَضُمُّ الْمِيمَ‏.‏

وَالْغَزَلُ بِفَتْحَتَيْنِ حَدِيثُ الْفِتْيَانِ وَالْجَوَارِي‏.‏

وَالْغَزَالُ وَلَدُ الظَّبْيَةِ وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي تَسْمِيَتِهِ بِحَسْبِ أَسْنَانِهِ وَاعْتَمَدْتُ قَوْلَ أَبِي حَاتِمِ لِأَنَّهُ أَعْلَمُ وَأَضْبَطُ وَكَلَامُهُ فِيهِ أَجْمَعُ وَأَشْمَلُ قَالَ أَوَّلُ مَا يُولَدُ فَهُوَ طَلًا ثُمَّ هُوَ غَزَالٌ وَالْأُنْثَى غَزَالَةٌ فَإِذَا قَوِيَ وَتَحَرَّكَ فَهُوَ شَادِنٌ فَإِذَا بَلَغَ شَهْرًا فَهُوَ شَصَرٌ فَإِذَا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ سَبْعَةً فَهُوَ جَدَايَةً لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَهُوَ خَشْفٌ أَيْضًا وَالرَّشَأُ الْفَتِيُّ مِنْ الظِّبَاءِ فَإِذَا أَثْنَى فَهُوَ ظَبْيٌ وَلَا يَزَالُ ثَنِيًّا حَتَّى يَمُوتَ وَالْأُنْثَى ظَبْيَةٌ وَثَنِيَّةٌ‏.‏

وَالْغَزَالَةُ بِالْهَاءِ الشَّمْسُ وَغَزَالَةٌ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى طُوسَ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ الْإِمَامُ أَبُو حَامِدٍ الْغَزَالِيُّ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحْيِي الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ شُرْوَانَ شَاه بْنِ أَبِي الْفَضَائِلِ فخراور بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سِتِّ النِّسَاءِ بِنْتِ أَبِي حَامِدٍ الْغَزَالِيِّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِمِائَةٍ وَقَالَ لِي أَخْطَأَ النَّاسُ فِي تَثْقِيلِ اسْمِ جَدِّنَا وَإِنَّمَا هُوَ مُخَفَّفٌ نِسْبَةٌ إلَى غَزَالَةَ الْقَرْيَةِ الْمَذْكُورَةِ‏.‏

‏(‏ غ ز و ‏)‏‏:‏

غَزَوْتُ الْعَدُوَّ غَزْوًا فَالْفَاعِلُ غَازٍ وَالْجَمْعُ غُزَاةٌ وَغُزًّى مِثْلُ قُضَاةٍ وَرُكَّعٍ وَجَمْعُ الْغُزَاةِ غَزِّيٌّ عَلَى فَعِيلٍ مِثْلُ الْحَجِيجِ وَالْغَزْوَةُ الْمَرَّةُ وَالْجَمْعُ غَزَوَاتٌ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَالْمَغْزَاةُ كَذَلِكَ وَالْجَمْعُ الْمَغَازِي وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَغْزَيْتُهُ إذَا بَعَثْتُهُ يَغْزُو وَإِنَّمَا يَكُونُ غَزْوُ الْعَدُوِّ فِي بِلَادِهِ‏.‏

الغين مع السين واللام

‏(‏ غ س ل ‏)‏‏:‏

غَسَلْتُهُ غَسْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْغُسْلُ بِالضَّمِّ وَجَمْعُهُ أَغْسَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْمَضْمُومَ وَالْمَفْتُوحَ بِمَعْنًى وَعَزَاهُ إلَى سِيبَوَيْهِ وَقِيلَ الْغُسْلُ بِالضَّمِّ هُوَ الْمَاءُ الَّذِي يُتَطَهَّرُ بِهِ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ الْغُسْلُ تَمَامُ الطَّهَارَةِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ الِاغْتِسَالِ وَغَسَلْتُ الْمَيِّتَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا فَهُوَ مَغْسُولٌ وَغَسِيلٌ وَلَفْظُ الشَّافِعِيِّ وَغَسَلَ الْغَاسِلُ الْمَيِّتَ وَالتَّثْقِيلُ فِيهِمَا مُبَالَغَةٌ وَاغْتَسَلَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُغْتَسِلٌ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ‏.‏

وَالْمُغْتَسَلُ بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الِاغْتِسَالِ‏.‏

وَالْغِسْلُ بِالْكَسْرِ مَا يُغْسَلُ بِهِ الرَّأْسُ مِنْ سِدْرٍ وَخِطْمِيٍّ وَنَحْوِ ذَلِكَ‏.‏

وَالْغِسْلِينُ مَا يَنْغَسِلُ مِنْ أَبْدَانِ الْكُفَّارِ فِي النَّارِ وَالْيَاءُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ‏.‏

وَالْغُسَالَةُ مَا غَسَلْتَ بِهِ الشَّيْءَ وَيُقَالُ لِحَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ جُنُبًا فَغَسَلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ‏.‏

وَالْمَغْسِلُ مِثْلُ مَسْجِدٍ مَغْسِلُ الْمَوْتَى وَالْجَمْعُ مَغَاسِلُ‏.‏

الغين مع الشين وما يثلثهما

‏(‏ غ ش ش ‏)‏‏:‏

غَشَّهُ غَشَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ غِشٌّ بِالْكَسْرِ لَمْ يَنْصَحْهُ وَزَيَّنَ لَهُ غَيْرَ الْمَصْلَحَةِ وَلَبَنٌ مَغْشُوشٌ مَخْلُوطٌ بِالْمَاءِ‏.‏

‏(‏ غ ش ي ‏)‏‏:‏

غُشِيَ عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غَشْيًا بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَضَمِّهَا لُغَةٌ وَالْغَشْيَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ فَهُوَ مَغْشِيٌّ عَلَيْهِ وَيُقَالُ إنَّ الْغَشْيَ يُعَطِّلُ الْقُوَى الْمُحَرِّكَةَ وَالْأَوْرِدَةَ الْحَسَّاسَةَ لِضَعْفِ الْقَلْبِ بِسَبَبِ وَجَعٍ شَدِيدٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ جُوعٍ مُفْرِطٍ وَقِيلَ الْغَشْيُ هُوَ الْإِغْمَاءُ وَقِيلَ الْإِغْمَاءُ امْتِلَاءُ بُطُونِ الدِّمَاغِ مِنْ بَلْغَمٍ بَارِدٍ غَلِيظٍ وَقِيلَ الْإِغْمَاءُ سَهْوٌ يَلْحَقُ الْإِنْسَانَ مَعَ فُتُورِ الْأَعْضَاءِ لِعِلَّةٍ‏.‏

وَغَشِيتُهُ أَغْشَاهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَتَيْتُهُ وَالِاسْمُ الْغَشَيَانُ بِالْكَسْرِ وَكُنِّيَ بِهِ عَنْ الْجِمَاعِ كَمَا كُنِّيَ بِالْإِتْيَانِ فَقِيلَ غَشِيَهَا وَتَغَشَّاهَا وَالْغِشَاءُ الْغِطَاءُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ اسْمٌ مِنْ غَشَّيْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ إذَا غَطَّيْتَهُ‏.‏

وَالْغِشَاوَةُ بِالْكَسْرِ الْغِطَاءُ أَيْضًا وَغَشِيَ اللَّيْلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَغْشَى بِالْأَلِفِ أَظْلَمَ‏.‏

الغين مع الصاد وما يثلثهما

‏(‏ غ ص ب ‏)‏‏:‏

غَصَبَهُ غَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَاغْتَصَبَهُ أَخَذَهُ قَهْرًا وَظُلْمًا فَهُوَ غَاصِبٌ وَالْجَمْعُ غُصَّابٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ غَصَبْتُهُ مَالَهُ وَقَدْ تُزَادُ مِنْ فِي الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ فَيُقَالُ غَصَبْتُ مِنْهُ مَالَهُ فَزَيْدٌ مَغْصُوبٌ مَالُهُ وَمَغْصُوبٌ مِنْهُ وَمِنْ هُنَا قِيلَ غَصَبَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ نَفْسَهَا إذَا زَنَى بِهَا كُرْهًا وَاغْتَصَبَهَا نَفْسَهَا كَذَلِكَ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ اُغْتُصِبَتْ الْمَرْأَةُ نَفْسُهَا وَرُبَّمَا قِيلَ عَلَى نَفْسِهَا يُضَمَّنُ الْفِعْلُ مَعْنَى غُلِبَتْ وَالشَّيْءُ مَغْصُوبٌ وَغَصْبٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ‏.‏

‏(‏ غ ص ص ‏)‏‏:‏

غَصِصْتُ بِالطَّعَامِ غَصَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَأَنَا غَاصٌّ وَغَصَّانُ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَالْغُصَّةُ بِالضَّمِّ مَا غَصَّ بِهِ الْإِنْسَانُ مِنْ طَعَامٍ أَوْ غَيْظٍ عَلَى التَّشْبِيهِ وَالْجَمْعُ غُصَصٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَغْصَصْتُهُ بِهِ‏.‏

‏(‏ غ ص ن ‏)‏‏:‏

غُصْنُ الشَّجَرَةِ جَمْعُهُ أَغْصَانٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَغُصُونٌ أَيْضًا‏.‏

الغين مع الضاد وما يثلثهما

‏(‏ غ ض ب ‏)‏‏:‏

غَضِبَ عَلَيْهِ غَضَبًا فَهُوَ غَضْبَانُ وَامْرَأَةٌ غَضْبَى وَقَوْمٌ غَضْبَى وَغُضَابَى مِثْلُ سَكْرَى وَسُكَارَى وَغِضَابٌ أَيْضًا مِثْلُ عَطْشَانَ وَعِطَاشٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ وَغَضِبَ مِنْ لَا شَيْءٍ أَيْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ يُوجِبُهُ وَغَضِبْتُ لِفُلَانٍ إذَا كَانَ حَيًّا وَغَضِبْتُ بِهِ إذَا كَانَ مَيِّتًا وَتَغَضَّبَ عَلَيْهِ مِثْلُ غَضِبَ‏.‏

‏(‏ غ ض ر ‏)‏‏:‏

غَضِرَ الرَّجُلُ بِالْمَالِ غَضَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ مَالُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ غَضَرَهُ اللَّهُ غَضْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَالَ فِي الْمُحْكَمِ رَجَلٌ مَغْضُورٌ أَيْ مُبَارَكٌ‏.‏

وَفِي الْمُجْمَلِ يُقَالُ لِلدَّابَّةِ غَضِرَةُ النَّاصِيَةِ إذَا كَانَتْ مُبَارَكَةً وَقَوْلُهُ فِي الشَّرْحِ وَيُقَالُ لِنَوْعٍ مِنْ الْجَرَادِ الْغَضَارَى وَيُسَمَّى الْجَرَادَ الْمُبَارَكَ مِنْ هَذَا لَكِنْ لَمْ أَظْفَرْ بِنَقْلٍ فِيهِ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاحِدَةُ غَضْرَاءَ مِثْلُ صَحْرَاءَ وَصَحَارَى وَتُسَمَّى الْقَطَاةُ الْغَضْرَاءَ مِثْلُ حَمْرَاءَ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْغَضَارَى أَيْضًا‏.‏

‏(‏ غ ض ض ‏)‏‏:‏

غَضَّ الرَّجُلُ صَوْتَهُ وَطَرْفَهُ وَمِنْ طَرْفِهِ وَمِنْ صَوْتِهِ غَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَفَضَ وَمِنْهُ يُقَالُ غَضَّ مِنْ فُلَانٍ غَضًّا وَغَضَاضَةً إذَا تَنَقَّصَهُ وَالْغَضْغَضَةُ النُّقْصَانُ وَغَضْغَضْتُ السِّقَاءَ نَقَصْتُهُ وَغَضَّ الشَّيْءُ يَغِضُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ غَضٌّ أَيْ طَرِيٌّ‏.‏

‏(‏ غ ض ن ‏)‏‏:‏

الْغُضُونُ مَكَاسِرُ الْجِلْدِ وَمَكَاسِرُ كُلِّ شَيْءٍ غُضُونٌ أَيْضًا الْوَاحِدُ غَضْنٌ وَغَضَنٌ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودِ وَفَلْسٍ وَفُلُوسٍ‏.‏

‏(‏ غ ض ي ‏)‏‏:‏

أَغْضَى الرَّجُلُ عَيْنَهُ بِالْأَلِفِ قَارَبَ بَيْنَ جَفْنَيْهَا ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الْحِلْمِ فَقِيلَ أَغْضَى عَلَى الْقَذَى إذَا أَمْسَكَ عَفْوًا عَنْهُ وَأَغْضَى اللَّيْلُ أَظْلَمَ فَهُوَ غَاضٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمُغْضٍ عَلَى الْأَصْلِ لَكِنَّهُ قَلِيلٌ‏.‏

وَالْغَضَى شَجَرٌ وَخَشَبُهُ مِنْ أَصْلَبِ الْخَشَبِ وَلِهَذَا يَكُونُ فِي فَحْمِهِ صَلَابَةٌ‏.‏

الغين مع الطاء وما يثلثهما

‏(‏ غ ط س ‏)‏‏:‏

غَطَسَ فِي الْمَاءِ غَطْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّشْدِيدِ‏.‏

‏(‏ غ ط ط ‏)‏‏:‏

غَطَّهُ فِي الْمَاءِ غَطًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ غَمَسَهُ فَانْغَطَّ هُوَ وَغَطَّ الْجَمَلُ يَغِطُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ غَطِيطًا صَوَّتَ فِي شِقْشِقَةٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شِقْشِقَةٌ فَهُوَ هَدِيرٌ وَأَمَّا النَّاقَةُ فَإِنَّهَا تَهْدِرُ وَلَا تَغِطُّ وَغَطَّ النَّائِمُ يَغِطُّ غَطِيطًا أَيْضًا تَرَدَّدَ نَفَسُهُ صَاعِدًا إلَى حَلْقِهِ حَتَّى يَسْمَعَهُ مَنْ حَوْلَهُ‏.‏

‏(‏ غ ط و ‏)‏‏:‏

غَطَوْتُ الشَّيْءَ أَغْطُوهُ وَغَطَيْتُهُ أَغْطِيهِ مِنْ بَابَيْ عَلَا وَرَمَى وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَأَغْطَيْتُهُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَيَخْتَلِفُ وَزْنُ الْمَفْعُولِ بِحَسَبِ وَزْنِ الْفِعْلِ وَالْغِطَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ السِّتْرُ وَهُوَ مَا يُغَطَّى بِهِ وَجَمْعُهُ أَغْطِيَةٌ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ غَطَا اللَّيْلُ يَغْطُو إذَا سَتَرَتْ ظُلْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ‏.‏

الغين مع الفاء وما يثلثهما

‏(‏ غ ف ر ‏)‏‏:‏

غَفَرَ اللَّهُ لَهُ غَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَغُفْرَانًا صَفَحَ عَنْهُ وَالْمَغْفِرَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَاسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ سَأَلْتُهُ الْمَغْفِرَةَ وَاغْتَفَرْتُ لِلْجَانِي مَا صَنَعَ وَأَصْلُ الْغَفْرِ السَّتْرُ وَمِنْهُ يُقَالُ الصِّبْغُ أَغْفَرُ لِلْوَسَخِ أَيْ أَسْتَرُ‏.‏

وَالْمِغْفَرُ بِالْكَسْرِ مَا يُلْبَسُ تَحْتَ الْبَيْضَةِ‏.‏

وَغِفَارٌ مِثْلُ كِتَابٍ حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ‏.‏

‏(‏ غ ف ص ‏)‏‏:‏

غَافَصْتُ فُلَانًا إذَا فَاجَأْتَهُ وَأَخَذْتَهُ عَلَى غِرَّةٍ مِنْهُ وَأَخَذْتُ الشَّيْءَ مُغَافَصَةً أَيْ مُغَالَبَةً‏.‏

‏(‏ غ ف ل ‏)‏‏:‏

الْغَفْلَةُ غَيْبَةُ الشَّيْءِ عَنْ بَالِ الْإِنْسَانِ وَعَدَمُ تَذَكُّرِهِ لَهُ وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ فِيمَنْ تَرَكَهُ إهْمَالًا وَإِعْرَاضًا كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ‏}‏ يُقَالُ مِنْهُ غَفَلْتُ عَنْ الشَّيْءِ غُفُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَلَهُ ثَلَاثَةُ مَصَادِرَ غُفُولٌ وَهُوَ أَعَمَّهَا وَغَفْلَةٌ وِزَانُ تَمْرَةٍ وَغَفَلٍ وِزَانٌ سَبَبٍ قَالَ الشَّاعِرُ‏:‏

إذْ نَحْنُ فِي غَفَلٍ وَأَكْثَرُ هَمِّنَا *** صَرْفُ النَّوَى وَفِرَاقُنَا الْجِيرَانَا

وَسُمِّيَ بِالثَّالِثِ مُؤَنَّثًا بِالْهَاءِ فَقِيلَ غَفَلَةُ وَمِنْهُ سُوَيْد بْنُ غَفَلَةَ وَغَفَّلْتُهُ تَغْفِيلًا صَيَّرْتُهُ كَذَلِكَ فَهُوَ مُغَفَّلٌ أَيْ لَيْسَ لَهُ فِطْنَةٌ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيّ‏.‏

وَأَغْفَلْتُ الشَّيْءَ إغْفَالًا تَرَكْتُهُ إهْمَالًا مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ‏.‏

وَتَغَفَّلْتُ الرَّجُلَ تَرَقَّبْتُ غَفْلَتَهُ‏.‏

وَتَغَافَلَ أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ‏.‏

وَأَرْضٌ غُفْلٌ مِثَالُ قُفْلٍ لَا عَلَمَ بِهَا وَرَجُلٌ غُفْلٌ لَمْ يُجَرِّبْ الْأُمُورَ‏.‏

‏(‏ غ ف و ‏)‏‏:‏

أَغْفَيْتُ إغْفَاءً فَأَنَا مُغْفٍ إذَا نِمْتُ نَوْمَةً خَفِيفَةً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ وَلَا يُقَالُ غَفَوْتُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ كَلَامُ الْعَرَبِ أَغْفَيْتُ وَقَلَّمَا يُقَالَ غَفَوْتُ‏.‏

الغين مع اللام وما يثلثهما

‏(‏ غ ل ص م ‏)‏‏:‏

الْغَلْصَمَةُ رَأْسُ الْحُلْقُومِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ النَّاتِئُ فِي الْحَلْقِ وَالْجَمْعُ غَلَاصِمُ‏.‏

‏(‏ غ ل ب ‏)‏‏:‏

غَلَبَهُ غَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْغَلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْغَلَبَةُ أَيْضًا وَبِمُضَارِعِ الْخِطَابِ سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو تَغْلِبَ وَهُمْ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ طَلَبَهُمْ عُمَرُ بِالْجِزْيَةِ فَأَبَوْا أَنْ يُعْطُوهَا بِاسْمِ الْجِزْيَةِ وَصَالَحُوا عَلَى اسْمِ الصَّدَقَةِ مُضَاعَفَةً وَيُرْوَى أَنَّهُ قَالَ هَاتُوهَا وَسَمُّوهَا مَا شِئْتُمْ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ تَغْلِبِيُّ بِالْكَسْرِ عَلَى الْأَصْلِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ لِلتَّخْفِيفِ اسْتِثْقَالًا لِتَوَالِي كَسْرَتَيْنِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ وَغَالَبْتُهُ مُغَالَبَةً وَغِلَابًا‏.‏

‏(‏ غ ل ت ‏)‏‏:‏

غَلِتَ فِي الْحِسَابِ غَلَتًا قِيلَ هُوَ مِثْلُ غَلِطَ غَلَطًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَقِيلَ غَلِتَ فِي الْحِسَابِ وَغَلِطَ فِي كَلَامِهِ وَزَادَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ هَكَذَا فَرَّقَتْ الْعَرَبُ فَجَعَلَتْ التَّاءَ فِي الْحِسَابِ وَالطَّاءَ فِي الْمَنْطِقِ وَفِي التَّهْذِيبِ مِثْلُهُ‏.‏

‏(‏ غ ل ث ‏)‏‏:‏

غَلَثْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ غَلْثًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَلَطْتُهُ بِهِ كَالْحِنْطَةِ بِالشَّعِيرِ وَالْغَلَثُ بِفَتْحَتَيْنِ الِاسْمُ وَطَعَامٌ غَلِيثٌ أَيْ مَخْلُوطٌ بِالْمَدَرِ وَالزُّوَانِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَعَلَثْتُهُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ لُغَةٌ وَهُوَ مَغْلُوثٌ وَمَعْلُوثٌ أَيْضًا‏.‏

‏(‏ غ ل س ‏)‏‏:‏

الْغَلَسُ بِفَتْحَتَيْنِ ظَلَامُ آخِرِ اللَّيْلِ وَغَلَّسَ الْقَوْمُ تَغْلِيسًا خَرَجُوا بِغَلَسٍ وَغَلَّسَ فِي الصَّلَاةِ صَلَّاهَا بِغَلَسٍ‏.‏

‏(‏ غ ل ط ‏)‏‏:‏

غَلِطَ فِي مَنْطِقِهِ غَلَطًا أَخْطَأَ وَجْهَ الصَّوَابِ وَغَلَّطْتُهُ أَنَا قُلْتُ لَهُ غَلِطْتَ أَوْ نَسَبْتُهُ إلَى الْغَلَطِ‏.‏

‏(‏ غ ل ظ ‏)‏‏:‏

غَلُظَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ غِلَظًا وِزَانُ عِنَبٍ خِلَافُ دَقَّ وَالِاسْمُ الْغِلْظَةُ بِالْكَسْرِ وَحَكَى فِي الْبَارِعِ التَّثْلِيثَ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَهُوَ غَلِيظٌ وَالْجَمْعُ غِلَاظٌ وَعَذَابٌ غَلِيظٌ شَدِيدُ الْأَلَمِ وَغَلُظَ الرَّجُلُ اشْتَدَّ فَهُوَ غَلِيظٌ أَيْضًا وَفِيهِ غِلْظَةٌ أَيْ غَيْرُ لَيِّنٍ وَلَا سَلِسٍ‏.‏

وَأَغْلَظَ لَهُ فِي الْقَوْلِ إغْلَاظًا عَنَّفَهُ وَغَلَّظْتُ عَلَيْهِ فِي الْيَمِينِ تَغْلِيظًا شَدَّدْتُ عَلَيْهِ وَأَكَّدْتُ وَغَلَّظْتُ الْيَمِينَ تَغْلِيظًا أَيْضًا قَوَّيْتُهَا وَأَكَّدْتُهَا وَاسْتَغْلَظَ الزَّرْعُ اشْتَدَّ وَاسْتَغْلَظْتُ الشَّيْءَ رَأَيْتُهُ غَلِيظًا‏.‏

‏(‏ غ ل ف ‏)‏‏:‏

غِلَافُ السِّكِّينِ وَنَحْوِهِ جَمْعُهُ غُلُفٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَأَغْلَفْتُ السِّكِّينَ إغْلَافًا جَعَلْتُ لَهُ غِلَافًا أَوْ جَعَلْتُهُ فِي الْغِلَافِ وَغَلَفْتُهُ غَلْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فِي جَعْلِهِ فِي الْغِلَافِ وَمِنْهُ قِيلَ قَلْبٌ أَغْلَفُ لَا يَعِي لِعَدَمِ فَهْمِهِ كَأَنَّهُ حُجِبَ عَنْ الْفَهْمِ كَمَا يُحْجَبُ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ بِالْغِلَافِ‏.‏

وَغَلَفَ لِحْيَتَهُ بِالْغَالِيَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا ضَمَخَهَا وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ غَلَّفَهَا مِنْ كَلَامِ الْعَامَّةِ وَالصَّوَابُ غَلَّلَهَا بِالتَّشْدِيدِ وَغَلَّاهَا تَغْلِيَةً أَيْضًا‏.‏

وَالْغُلْفَةُ بِالضَّمِّ هِيَ الْغُرْلَةُ وَالْقُلْفَةُ‏.‏

وَغَلِفَ غَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يُخْتَنُ فَهُوَ أَغْلَفُ وَالْأُنْثَى غَلْفَاءُ وَالْجَمْعُ غُلْفٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ‏.‏

‏(‏ غ ل ق ‏)‏‏:‏

غَلِقَ الرَّهْنُ غَلَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ فَتَرَكَ فِكَاكَهُ وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ‏}‏ أَيْ لَا يَسْتَحِقُّهُ الْمُرْتَهِنُ بِالدَّيْنِ الَّذِي هُوَ مَرْهُونٌ بِهِ‏.‏

وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ‏}‏ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَيْ يَرْجِعُ إلَى صَاحِبِهِ وَتَكُونُ لَهُ زِيَادَتُهُ وَإِذَا نَقَصَ أَوْ تَلِفَ فَهُوَ مِنْ ضَمَانِهِ فَيَغْرَمُهُ أَيْ يَغْرَمُ الدَّيْنَ لِصَاحِبِهِ وَلَا يُقَابَلُ بِشَيْءٍ مِنْ الدَّيْنِ‏.‏

وَفِي الْبَارِعِ هُوَ أَنْ يَرْهَنَ الرَّجُلُ مَتَاعًا وَيَقُولَ إنْ لَمْ أُوَفِّكَ فِي وَقْتِ كَذَا فَالرَّهْنُ لَكَ بِالدَّيْنِ فَنَهَى عَنْهُ بِقَوْلِهِ لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ أَيْ لَا يَمْلِكُهُ صَاحِبُ الدَّيْنُ بِدَيْنِهِ بَلْ هُوَ لِصَاحِبِهِ وَرَجُلٌ مِغْلَاقٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ إذَا كَانَ الرَّهْنُ يَغْلَقُ عَلَى يَدَيْهِ وَغَلِقَ الرَّجُلُ غَلَقًا مِثْلُ ضَجِرَ وَغَضِبَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَمِينُ الْغَلَقِ أَيْ يَمِينُ الْغَضَبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ صَاحِبَهَا أَغْلَقَ عَلَى نَفْسِهِ بَابًا فِي إقْدَامٍ أَوْ إحْجَامٍ وَكَأَنَّ ذَلِكَ مُشَبَّهٌ بِغَلْقِ الْبَابِ إذَا أُغْلِقَ فَإِنَّهُ يَمْنَعُ الدَّاخِلَ مِنْ الْخُرُوجِ وَالْخَارِجَ مِنْ الدُّخُولِ فَلَا يُفْتَحُ إلَّا بِالْمِفْتَاحِ وَغَلَقُ الْبَابِ جَمْعُهُ أَغْلَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْمِغْلَاقُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُ الْغَلَقِ وَالْجَمْعُ مَغَالِيقُ‏.‏

وَالْمِغْلَقُ لُغَةٌ فِيهِ مِثْلُ الْمِفْتَحِ وَالْمِفْتَاحِ وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ بِالْأَلِفِ أَوْثَقْتُهُ بِالْغَلَقِ وَغَلَّقْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَانْغَلَقَ ضِدُّ انْفَتَحَ وَغَلَقْتُهُ غَلْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ حَكَاهَا ابْنُ دُرَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ الشَّاعِرُ‏:‏

وَ لَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقٌ ***

‏(‏ غ ل ل ‏)‏‏:‏

الْغِلُّ بِالْكَسْرِ الْحِقْدُ وَالْغُلُّ بِالضَّمِّ طَوْقٌ مِنْ حَدِيدٍ يُجْعَلُ فِي الْعُنُقِ وَالْجَمْعُ أَغْلَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْغَلَّةُ كُلُّ شَيْءٍ يَحْصُلُ مِنْ رَيْعِ الْأَرْضِ أَوْ أُجْرَتِهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ غَلَّاتٌ وَغِلَالٌ وَأَغَلَّتْ الضَّيْعَةُ بِالْأَلِفِ صَارَتْ ذَاتَ غَلَّةٍ وَغَلَّ غُلُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ‏.‏

وَأَغَلَّ بِالْأَلِفِ خَانَ فِي الْمَغْنَمِ وَغَيْرِهِ‏.‏

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لَمْ نَسْمَعْ فِي الْمَغْنَمِ إلَّا غَلَّ ثُلَاثِيًّا وَهُوَ مُتَعَدٍّ فِي الْأَصْلِ لَكِنْ أُمِيتَ مَفْعُولُهُ فَلَمْ يُنْطَقْ بِهِ‏.‏

‏(‏ غ ل م ‏)‏‏:‏

الْغُلَامُ الِابْنُ الصَّغِيرُ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ غِلْمَةٌ بِالْكَسْرِ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ غِلْمَانٌ وَيُطْلَقُ الْغُلَامُ عَلَى الرَّجُلِ مَجَازًا بِاسْمِ مَا كَانَ عَلَيْهِ كَمَا يُقَالُ لِلصَّغِيرِ شَيْخٌ مَجَازًا بِاسْمِ مَا يَئُولُ إلَيْهِ وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ غُلَامَةٌ بِالْهَاءِ لِلْجَارِيَةِ قَالَ‏:‏

يُهَانُ لَهَا الْغُلَامَةُ وَالْغُلَامُ ***

قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلْمَوْلُودِ حِينَ يُولَدُ ذَكَرًا غُلَامٌ وَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ لِلْكَهْلِ غُلَامٌ وَهُوَ فَاشٍ فِي كَلَامِهِمْ‏.‏

وَالْغُلْمَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ شِدَّةُ الشَّهْوَةِ وَغَلِمَ غَلَمًا فَهُوَ غَلِمٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اشْتَدَّ شَبَقُهُ وَاغْتَلَمَ الْبَعِيرُ إذَا هَاجَ مِنْ شِدَّةِ شَهْوَةِ الضِّرَابِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ لَا يُقَالُ فِي غَيْرِ الْإِنْسَانِ إلَّا اغْتَلَمَ وَقَدْ يُقَالُ فِي الْإِنْسَانِ اغْتَلَمَ وَالْغَيْلَمُ مِثَالُ زَيْنَبَ ذَكَرُ السَّلَاحِفِ‏.‏

‏(‏ غ ل و ‏)‏‏:‏

الْغَلْوَةُ الْغَايَةُ وَهِيَ رَمْيَةُ سَهْمٍ أَبْعَدَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَيُقَالُ هِيَ قَدْرُ ثَلَاثِمِائَةِ ذِرَاعٍ إلَى أَرْبَعِمِائَةٍ وَالْجَمْعُ غَلَوَاتٌ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَغَلَا بِسَهْمِهِ غُلُوًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ أَقْصَى الْغَايَةِ قَالَ‏:‏

كَالسَّهْمِ أَرْسَلَهُ مِنْ كَفِّهِ الْغَالِي ***

وَغَلَا فِي الدِّينِ غُلُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَصَلَّبَ وَشَدَّدَ حَتَّى جَاوَزَ الْحَدَّ‏.‏

وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ‏}‏ وَغَالَى فِي أَمْرِهِ مُغَالَاةً بَالَغَ وَغَلَا السِّعْرُ يَغْلُو وَالِاسْمُ الْغَلَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ ارْتَفَعَ وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إذَا زَادَ وَارْتَفَعَ قَدْ غَلَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَغْلَى اللَّهُ السِّعْرَ وَغَالَيْتُ اللَّحْمَ وَغَالَيْتُ بِهِ اشْتَرَيْتُهُ بِثَمَنٍ غَالٍ أَيْ زَائِدٍ‏.‏

وَالْغَالِيَةُ أَخْلَاطٌ مِنْ الطِّيبِ وَتَغَلَّيْتُ بِالْغَالِيَةِ وَتَغَلَّلْتُ إذَا تَطَيَّبْتُ بِهَا‏.‏

وَغَلَتِ الْقِدْرُ غَلْيًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَغَلَيَانًا أَيْضًا قَالَ الْفَرَّاءُ إذَا كَانَ الْفِعْلُ فِي مَعْنَى الذَّهَابِ وَالْمَجِيءِ مُضْطَرِبًا فَلَا تَهَابَنَّ فِي مَصْدَرِهِ الْفَعَلَانَ‏.‏

وَفِي لُغَةٍ غَلِيَتْ تَغْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ‏:‏

وَلَا أَقُولُ لِقِدْرِ الْقَوْمِ قَدْ غَلِيَتْ *** وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ

وَالْأُولَى هِيَ الْفُصْحَى وَبِهَا جَاءَ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ فِي قَوْلِهِ ‏{‏يَغْلِي فِي الْبُطُونِ‏}‏ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَغْلَيْتُ الزَّيْتَ وَنَحْوَهُ إغْلَاءً فَهُوَ مُغْلًى‏.‏

الغين مع الميم وما يثلثهما

‏(‏ غ م د ‏)‏‏:‏

غِمْدُ السَّيْفِ جَمْعُهُ أَغْمَادٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَغَمَدْتُهُ غَمْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَتَلَ جَعَلْتُهُ فِي غِمْدِهِ أَوْ جَعَلْتُ لَهُ غِمْدًا وَأَغْمَدْتُهُ إغْمَادًا لُغَةٌ وَتَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ بِمَعْنَى سَتَرَهُ‏.‏

وَغَامِدَةُ بِالْهَاءِ حَيٌّ مِنْ الْأَزْدِ وَهُمْ مِنْ الْيَمَنِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ غَامِدٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ‏.‏

وَفِي الْعُبَابِ غَامِدٌ لَقَبٌ وَاسْمُهُ عُمَرُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ غَامِدًا لِأَنَّهُ كَانَ بَيْنَ قَوْمِهِ حِقْدٌ فَسَتَرَهُ وَأَصْلَحَهُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ الْغَامِدِيَّةُ الَّتِي رَجَمَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِّ الزِّنَا‏.‏

‏(‏ غ م ر ‏)‏‏:‏

الْغِمْرُ الْحِقْدُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَمِرَ صَدْرُهُ عَلَيْنَا غَمَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ، وَالْغِمْرُ أَيْضًا الْعَطَشُ وَرَجُلٌ غُمْرٌ لَمْ يُجَرِّبُ الْأُمُورَ وَقَوْمٌ أَغْمَارٌ مِثْلُ قُفْلِ وَأَقْفَالٍ وَالْمَرْأَةُ غُمْرَةٌ بِالْهَاءِ يُقَالُ غَمُرَ بِالضَّمِّ غَمَارَةً بِالْفَتْحِ وَبَنُو عُقَيْلٍ تَقُولُ غَمِرَ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَصْلُهُ الصَّبِيُّ الَّذِي لَا عَقْلَ لَهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَيُقْتَاسُ مِنْهُ لِكُلِّ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا غَنَاءَ عِنْدَهُ فِي عَقْلٍ وَلَا رَأْيٍ وَلَا عَمَلٍ وَغَمَرَهُ الْبَحْرُ غَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَلَاهُ‏.‏

وَالْغَمْرَةُ الزَّحْمَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَدَخَلْتُ فِي غُمَارِ النَّاسِ بِضَمِّ الْغَيْنِ وَفَتْحِهَا أَيْ فِي زَحْمَتِهِمْ أَيْضًا‏.‏

وَالْغَامِرُ الْخَرَابُ مِنْ الْأَرْضِ وَقِيلَ مَا لَمْ يُزْرَعْ وَهُوَ يَحْتَمِلُ الزِّرَاعَةَ وَقِيلَ لَهُ غَامِرٌ لِأَنَّ الْمَاءَ يَغْمُرُهُ فَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَمَا لَمْ يَبْلُغْهُ الْمَاءُ فَهُوَ قَفْرٌ وَغَمَرْتُهُ أَغْمُرُهُ مِثْلُ سَتَرْتُهُ أَسْتُرُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْغَمْرَةُ الِانْهِمَاكُ فِي الْبَاطِلِ وَالْجَمْعُ غَمَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَالْغَمْرَةُ الشِّدَّةُ وَمِنْهُ غَمَرَاتُ الْمَوْتِ لِشَدَائِدِهِ‏.‏

‏(‏ غ م ز ‏)‏‏:‏

غَمَزَهُ غَمْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَشَارَ إلَيْهِ بِعَيْنٍ أَوْ حَاجِبٍ وَلَيْسَ فِيهِ غَمِيزَةٌ وَلَا مَغْمَزٌ أَيْ عَيْبٌ وَغَمَزْتُهُ بِيَدِي مِنْ قَوْلِهِمْ غَمَزْتُ الْكَبْشَ بِيَدِي إذَا جَسَسْتَهُ لِتَعْرِفَ سِمَنَهُ وَغَمَزَ الدَّابَّةُ فِي مَشْيِهِ غَمْزًا وَهُوَ شَبِيهُ الْعَرَجِ‏.‏

‏(‏ غ م س ‏)‏‏:‏

غَمَسَهُ فِي الْمَاءِ غَمْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْغَمَسَ هُوَ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ بِفَتْحِ الْغَيْنِ اسْمُ فَاعِلٍ لِأَنَّهَا تَغْمِسُ صَاحِبَهَا فِي الْإِثْمِ لِأَنَّهُ حَلَفَ كَاذِبًا عَلَى عِلْمٍ مِنْهُ وَطَعْنَةٌ غَمُوسٌ أَيْ نَافِذَةٌ وَأَمْرٌ غَمُوسٌ أَيْ شَدِيدٌ‏.‏

‏(‏ غ م ض ‏)‏‏:‏

غَمَضَ الْحَقُّ غُمُوضًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خَفِيَ مَأْخَذُهُ وَغَمُضَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَنَسَبٌ غَامِضٌ لَا يُعْرَفُ وَأَغْمَضْتُ الْعَيْنَ إغْمَاضًا وَغَمَّضْتُهَا تَغْمِيضًا أَطْبَقْتُ الْأَجْفَانَ وَمِنْهُ قِيلَ أَغْمَضْتُ عَنْهُ إذَا تَجَاوَزْتَ‏.‏

‏(‏ غ م م ‏)‏‏:‏

غَمَّهُ الشَّيْءُ غَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ غَطَّاهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحُزْنِ غَمٌّ لِأَنَّهُ يُغَطِّي السُّرُورَ وَالْحِلْمَ وَهُوَ فِي غُمَّةٍ أَيْ حَيْرَةٍ وَلَبْسٍ وَالْجَمْعُ غُمَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغَمَّ الْيَوْمُ وَالسَّمَاءُ غَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا وَأَغَمَّ بِالْأَلِفِ جَاءَ بِغَمٍّ مِنْ تَكَاثُفِ حَرٍّ أَوْ غَيْمٍ وَغُمَّ عَلَيْهِ الْخَبَرُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ خَفِيَ‏.‏

وَغُمَّ الْهِلَالُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضًا سُتِرَ بِغَيْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ‏}‏ أَيْ فَإِنْ سُتِرَتْ رُؤْيَتُهُ بِغَيْمٍ أَوْ ضَبَابٍ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ لِيَكُونَ الدُّخُولُ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ بِيَقِينٍ‏.‏

وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏فَاقْدُرُوا لَهُ‏}‏ قَالَ بَعْضُهُمْ أَيْ قَدِّرُوا مَنَازِلَ الْقَمَرِ وَمَجْرَاهُ فِيهَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ غُمَّ الْهِلَالُ غَمًّا فَهُوَ مَغْمُومٌ وَيُقَالُ كَانَ عَلَى السَّمَاءِ غَمٌّ وَغَمْيٌ فَحَالَ دُونَ الْهِلَالِ وَهُوَ غَيْمٌ رَقِيقٌ أَوْ ضَبَابَةٌ وَهَذِهِ لَيْلَةٌ غَمَّى عَلَى فَعْلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِضَمِّهَا وَهِيَ الَّتِي يُرَى فِيهَا الْهِلَالُ فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ضَبَابَةٌ وَصُمْنَا لِلْغُمَّى عَلَى فَعْلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّهَا أَيْ عَلَى غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَالْغَمَامُ السَّحَابُ وَالْغَمَامَةُ أَخَصُّ مِنْهُ‏.‏

وَغَمَّ الشَّخْصُ غَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ سَالَ شَعْرُ رَأْسِهِ حَتَّى ضَاقَتْ جَبْهَتُهُ وَقَفَاهُ وَرَجُلٌ أَغَمُّ الْوَجْهِ وَالْقَفَا وَامْرَأَةٌ غَمَّاءُ مِثَالُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ‏.‏

وَكُرَاعُ الْغَمِيمِ وِزَانُ كَرِيمٍ وَادٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ نَحْوُ مِائَةٍ وَسَبْعِينَ مِيلًا وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ ثَلَاثِينَ مِيلًا وَمِنْ عُسْفَانَ إلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَكُرَاعُ كُلِّ شَيْءٍ طَرَفُهُ‏.‏

‏(‏ غ م ي ‏)‏‏:‏

الْغُمْيَةُ وِزَانُ مُدْيَةٍ هِيَ الَّتِي يُرَى فِيهَا الْهِلَالُ فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ ضَبَابَةٌ وَكَانَ عَلَى السَّمَاءِ غَمًى وِزَانُ عَصًا وَغَمْيٌ وِزَانُ فَلْسٍ وَهُوَ أَنْ يُغَمَّ عَلَيْهِمْ الْهِلَالُ‏.‏

وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ‏:‏ غُمِيَ الْيَوْمُ وَاللَّيْلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غَمًى مَقْصُورٌ دَامَ غَيْمُهُمَا فَلَمْ يُرَ فِيهِمَا شَمْسٌ وَلَا هِلَالٌ قَالَ وَمَعْنَى قَوْلِهِ ‏{‏فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ‏}‏ فَإِنْ أُغْمِيَ يَوْمُكُمْ أَوْ لَيْلَتُكُمْ فَلَمْ تَرَوْا الْهِلَالَ فَأَتِمُّوا شَعْبَانَ وَغُمِيَ عَلَى الْمَرِيضِ ثُلَاثِيٌّ مَبْنِيٌّ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَغْمِيٌّ عَلَيْهِ عَلَى مَفْعُولٍ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَأُغْمِيَ عَلَيْهِ إغْمَاءً بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضًا وَتَقَدَّمَ فِي غُشِيَ مَا قِيلَ فِيهِ عَنْ الْأَطِبَّاءِ وَأُغْمِيَ الْخَبَرُ إغْمَاءً خَفِيَ‏.‏

الغين مع النون وما يثلثهما

‏(‏ غ ن م ‏)‏‏:‏

غَنِمْتُ الشَّيْءَ أَغْنَمُهُ غُنْمًا أَصَبْتُهُ غَنِيمَةً وَمَغْنَمًا وَالْجَمْعُ الْغَنَائِمُ وَالْمَغَانِمُ وَالْغُنْمُ بِالْغُرْمِ أَيْ مُقَابَلٌ بِهِ فَكَمَا أَنَّ الْمَالِكَ يَخْتَصُّ بِالْغُنْمِ وَلَا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ فَكَذَلِكَ يَتَحَمَّلُ الْغُرْمَ وَلَا يَتَحَمَّلُ مَعَهُ أَحَدٌ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِمْ الْغُرْمُ مَجْبُورٌ بِالْغُنْمِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْغَنِيمَةُ مَا نِيلَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ عَنْوَةً وَالْحَرْبُ قَائِمَةٌ وَالْفَيْءُ مَا نِيلَ مِنْهُمْ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا‏.‏

وَالْغَنَمُ اسْمُ جِنْسٍ يُطْلَقُ عَلَى الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى أَغْنَامٍ عَلَى مَعْنَى قُطْعَانَاتٍ مِنْ الْغَنَمِ وَلَا وَاحِدَ لِلْغَنَمِ مِنْ لَفْظِهَا قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ‏.‏

وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ‏:‏ أَيْضًا الْغَنَمُ الشَّاءُ الْوَاحِدَةُ شَاةٌ وَتَقُولُ الْعَرَبُ رَاحَ عَلَى فُلَانٍ غَنَمَانِ أَيْ قَطِيعَانِ مِنْ الْغَنَمِ كُلُّ قَطِيعٍ مُنْفَرِدٌ بِمَرْعًى وَرَاعٍ‏.‏

وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ‏:‏ الْغَنَمُ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضُوعٌ لِجِنْسِ الشَّاءِ يَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ وَعَلَيْهِمَا وَيُصَغَّرُ فَتَدْخُلُ الْهَاءُ وَيُقَالُ غُنَيْمَةٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ وَصُغِّرَتْ فَالتَّأْنِيثُ لَازِمٌ لَهَا‏.‏

‏(‏ غ ن ن ‏)‏‏:‏

الْغُنَّةُ صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنْ الْخَيْشُومِ وَالنُّونُ أَشَدُّ الْحُرُوفِ غُنَّةً وَالْأَغَنُّ الَّذِي يَتَكَلَّمُ مِنْ قِبَلِ خَيَاشِيمِهِ وَرَجُلٌ أَغَنُّ وَامْرَأَةٌ غَنَّاءُ يَتَكَلَّمُ كَذَلِكَ وَغَنَّ يَغَنُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَقَوْلُهُ‏:‏ ‏{‏لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ‏}‏ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ مَعْنَاهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ وَلَمْ يَذْهَبْ بِهِ إلَى مَعْنَى الصَّوْتِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَهُوَ فَاشٍ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يَقُولُونَ تَغَنَّيْتُ تَغَنِّيًا وَتَغَانَيْتُ تَغَانِيًا بِمَعْنَى اسْتَغْنَيْتُ وَقَوْلُهُ‏:‏ ‏{‏مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ كَإِذْنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ‏}‏ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ الْبَغَوِيّ عَنْ الرَّبِيعِ عَنْ الشَّافِعِيِّ أَنَّ مَعْنَاهُ تَحْزِينُ الْقِرَاءَةِ وَتَرْقِيقُهَا وَتَحْقِيقُ ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ ‏{‏زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ‏}‏ وَهَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فَالْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنْ الْغِنَى مَقْصُورًا وَالثَّانِي مِنْ الْغِنَاءِ مَمْدُودًا فَافْهَمْهُ هَذَا لَفْظُهُ‏.‏

وَالْغَنَاءُ مِثْلُ كَلَامٍ الِاكْتِفَاءُ وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَنَاءٌ أَيْ مَا يَغْتَنِي بِهِ يُقَالُ غَنِيتُ بِكَذَا عَنْ غَيْرِهِ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْتَغْنَيْتَ بِهِ وَالِاسْمُ الْغُنْيَةُ بِالضَّمِّ فَأَنَا غَنِيٌّ وَغَنِيَتْ الْمَرْأَةُ بِزَوْجِهَا عَنْ غَيْرِهِ فَهِيَ غَانِيَةٌ مُخَفَّفٌ وَالْجَمْعُ الْغَوَانِي وَأَغْنَيْتُ عَنْكَ بِالْأَلِفِ مَغْنَى فُلَانٍ وَمَغْنَاتَهُ إذَا أَجْزَأْتَ عَنْهُ وَقُمْتَ مَقَامَهُ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ مَا أَغْنَى فُلَانٌ شَيْئًا بِالْغَيْنِ وَالْعَيْنِ أَيْ لَمْ يَنْفَعْ فِي مُهِمٍّ وَلَمْ يَكْفِ مَئُونَةً وَغَنِيَ مِنْ الْمَالِ يَغْنَى غِنًى مِثْلُ رَضِيَ يَرْضَى رِضًا فَهُوَ غَنِيٌّ وَالْجَمْعُ أَغْنِيَاءُ وَغَنِيَ بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ غَانٍ وَالْغِنَاءُ مِثَالُ كِتَابٍ الصَّوْتُ وَقِيَاسُهُ الضَّمُّ لِأَنَّهُ صَوْتٌ وَغَنَّى بِالتَّشْدِيدِ إذَا تَرَنَّمَ بِالْغِنَاءِ‏.‏

الغين مع الواو وما يثلثهما

‏(‏ غ و ث ‏)‏‏:‏

أَغَاثَهُ إغَاثَةً إذَا أَعَانَهُ وَنَصَرَهُ فَهُوَ مُغِيثٌ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ وَمِنْهُ مُغِيثٌ زَوْجُ بَرِيرَةَ وَالْغَوْثُ اسْمٌ مِنْهُ وَاسْتَغَاثَ بِهِ فَأَغَاثَهُ وَأَغَاثَهُمْ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ كَشَفَ شِدَّتَهُمْ وَأَغَاثَنَا الْمَطَرُ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ مُغِيثٌ أَيْضًا وَأَغَاثَنَا اللَّهُ بِالْمَطَرِ وَالِاسْمُ الْغِيَاثُ بِالْكَسْرِ‏.‏

‏(‏ غ و ر ‏)‏‏:‏

الْغَوْرُ بِالْفَتْحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَعْرُهُ وَمِنْهُ يُقَالُ فُلَانٌ بَعِيدُ الْغَوْرِ أَيْ حَقُودٌ وَيُقَالُ عَارِفٌ بِالْأُمُورِ وَغَارَ فِي الْأَمْرِ إذَا دَقَّقَ النَّظَرَ فِيهِ وَالْغَوْرُ الْمُطْمَئِنُّ مِنْ الْأَرْضِ وَالْغَوْرُ قِيلَ يُطْلَقُ عَلَى تِهَامَةَ وَمَا يَلِي الْيَمَنَ‏.‏

وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ‏:‏ مَا بَيْنَ ذَاتِ عِرْقٍ وَالْبَحْرِ غَوْرٌ وَتِهَامَةُ فَتِهَامَةُ أَوَّلُهَا مَدَارِجُ ذَاتِ عِرْقٍ مِنْ قِبَلِ نَجْدٍ إلَى مَرْحَلَتَيْنِ وَرَاءَ مَكَّةَ وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ إلَى الْبَحْرِ فَهُوَ الْغَوْرُ وَغَوْرٌ بِالضَّمِّ بِلَادٌ مَعْرُوفَةٌ بِطَرَفِ خُرَاسَانَ مِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ وَغَالِبُهَا الْجِبَالُ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فَيُقَالَ الْغَوْرُ كَمَا يُقَالُ حِجَازٌ وَالْحِجَازُ وَيَمَنٌ وَالْيَمَنُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَقَوْلُهُمْ لَا تُوطَأُ سَبَايَا غَوْرٍ الْمُرَادُ غَوْرُ الْحِجَازِ فَيَكُونُ بِالْفَتْحِ وَإِنَّمَا نُكِّرَ لِيَعُمَّ فَإِنَّ كُلَّ مَوْضِعٍ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ يُسَمَّى غَوْرًا وَقِيلَ الْمُرَادُ بِلَادُ خُرَاسَانَ فَيُضَمُّ وَالْمَفْتُوحُ هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الرَّافِعِيُّ وَهُوَ الظَّاهِرُ فَإِنَّهُ الْمُتَدَاوَلُ عَلَى أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ وَلِأَنَّهُ السَّابِقُ وَالتَّمْثِيلُ بِالسَّابِقِ أَوْلَى لِأَنَّ الْحُكْمَ بِهِ عُرْفٌ وَعَلَيْهِ يُقَاسُ وَإِذَا وَقَعَ التَّمْثِيلُ بِالثَّانِي بَقِيَ الْأَوَّلُ كَأَنَّهُ غَيْرُ وَاقِعٍ وَلَا مَحْكُومٍ فِيهِ بِشَيْءِ‏.‏

وَغَارَ الْمَاءُ غَوْرًا ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ فَهُوَ غَائِرٌ وَغَارَ الرَّجُلُ غَوْرًا أَتَى الْغَوْرَ وَهُوَ الْمُنْخَفِضُ مِنْ الْأَرْضِ وَأَغَارَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الرُّبَاعِيَّ وَخَصَّهُ بِالثُّلَاثِيِّ‏.‏

وَغَارَتْ الْعَيْنُ غُئُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ انْخَسَفَتْ‏.‏

وَأَغَارَ الْفَرَسُ إغَارَةً وَالِاسْمُ الْغَارَةُ مِثْلُ أَطَاعَ إطَاعَةً وَالِاسْمُ الطَّاعَةُ إذَا أَسْرَعَ فِي الْعَدْوِ وَأَغَارَ الْقَوْمُ إغَارَةً أَسْرَعُوا فِي السَّيْرِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرُ أَيْ حَتَّى نَدْفَعَ لِلنَّحْرِ ثُمَّ أُطْلِقَتْ الْغَارَةُ عَلَى الْخَيْلِ الْمُغِيرَةِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَشَنُّوا الْغَارَةَ أَيْ فَرَّقُوا الْخَيْلَ وَأَغَارَ عَلَى الْعَدُوِّ هَجَمَ عَلَيْهِمْ دِيَارَهُمْ وَأَوْقَعَ بِهِمْ‏.‏

وَالْغَارُ مَا يُنْحَتُ فِي الْجَبَلِ شِبْهَ الْمَغَارَةِ فَإِذَا اتَّسَعَ قِيلَ كَهْفٌ وَالْجَمْعُ غِيرَانٌ مِثْلُ نَارٍ وَنِيرَانٍ وَالْغَارُ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَبَّدُ فِيهِ فِي جَبَل حِرَاءٍ وَالْغَارُ الَّذِي أَوَى إلَيْهِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ وَهُوَ مُطِلٌّ عَلَى مَكَّةَ‏.‏

‏(‏ غ و ص ‏)‏‏:‏

غَاصَ عَلَى الشَّيْءِ غَوْصًا مِنْ بَابِ قَالَ هَجَمَ عَلَيْهِ فَهُوَ غَائِصٌ وَجَمْعُهُ غَاصَةٌ مِثْلُ قَائِفٍ وَقَافَةٍ وَغَوَّاصٌ أَيْضًا مُبَالَغَةٌ وَغَاصَ فِي الْمَاءِ لِاسْتِخْرَاجِ مَا فِيهِ وَمِنْهُ قِيلَ غَاصَ عَلَى الْمَعَانِي كَأَنَّهُ بَلَغَ أَقْصَاهَا حَتَّى اسْتَخْرَجَ مَا بَعُدَ مِنْهَا‏.‏

‏(‏ غ و ط ‏)‏‏:‏

الْغَائِطُ الْمُطْمَئِنُّ الْوَاسِعُ مِنْ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ غِيطَانٌ وَأَغْوَاطٌ وَغَوْطٌ ثُمَّ أُطْلِقَ الْغَائِطُ عَلَى الْخَارِجِ الْمُسْتَقْذَرِ مِنْ الْإِنْسَانِ كَرَاهَةً لِتَسْمِيَتِهِ بِاسْمِهِ الْخَاصِّ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ فِي الْمَوَاضِعِ الْمُطْمَئِنَّةِ فَهُوَ مِنْ مَجَازِ الْمُجَاوَرَةِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهِ حَتَّى اشْتَقُّوا مِنْهُ وَقَالُوا تَغَوَّطَ الْإِنْسَانُ‏.‏

وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ‏:‏ غَاطَ فِي الْمَاءِ غَوْطًا دَخَلَ فِيهِ وَمِنْهُ الْغَائِطُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْجَرَادُ أَوَّلُ مَا يَكُونُ سِرْوَةٌ فَإِذَا تَحَرَّكَ فَهُوَ دَبًى قَبْلَ أَنْ يَنْبُتَ جَنَاحَاهُ ثُمَّ يَكُونُ غَوْغَاءَ قَالَ وَبِهِ سُمِّي الْغَوْغَاءُ مِنْ النَّاسِ‏.‏

وَقَالَ الْفَارَابِيُّ‏:‏ الْغَوْغَاءُ شِبْهُ الْبَعُوضِ إلَّا أَنَّهُ لَا يَعَضُّ وَلَا يُؤْذِي‏.‏

‏(‏ غ و ل ‏)‏‏:‏

غَالَهُ غَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ أَهْلَكَهُ وَاغْتَالَهُ قَتَلَهُ عَلَى غِرَّةٍ وَالِاسْمُ الْغِيلَةُ بِالْكَسْرِ وَالْغَائِلَةُ الْفَسَادُ وَالشَّرُّ وَغَائِلَةُ الْعَبْدِ إبَاقُهُ وَفُجُورُهُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ الْغَوَائِلُ‏.‏

وَقَالَ الْكِسَائِيُّ‏:‏ الْغَوَائِلُ الدَّوَاهِي وَالْمِغْوَلُ مِثْلُ مِقْوَدٍ سَيْفٌ دَقِيقٌ لَهُ قَفًا كَهَيْئَةِ السِّكِّينِ وَالْغُولُ مِنْ السَّعَالِي وَالْجَمْعُ غِيلَانٌ وَأَغْوَالٌ وَكُلُّ مَا اغْتَالَ الْإِنْسَانَ فَأَهْلَكَهُ فَهُوَ غُولٌ‏.‏

‏(‏ غ و ي ‏)‏‏:‏

غَوَى غَيًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْهَمَكَ فِي الْجَهْلِ وَهُوَ خِلَافُ الرُّشْدِ وَالِاسْمُ الْغَوَايَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ لِغِيَّةٍ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ كَلِمَةٌ تُقَالُ فِي الشَّتْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ لِزَنْيَةٍ وَغَوَى أَيْضًا خَابَ وَضَلَّ وَهُوَ غَاوٍ وَالْجَمْعُ غُوَاةٌ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَأَغْوَاهُ بِالْأَلِفِ أَضَلَّهُ وَغَوِيَ الْفَصِيلُ غَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ جَوْفُهُ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ‏.‏

وَالْغَايَةُ الْمَدَى وَالْجَمْعُ غَايٌ وَغَايَاتٌ وَالْغَايَةُ الرَّايَةُ وَالْجَمْعُ غَايَاتٌ وَغَيَّيْتُ غَايَةً بَيَّنْتُهَا وَغَايَتُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ نِهَايَةُ طَاقَتِكَ أَوْ فِعْلِكَ‏.‏

الغين مع الياء وما يثلثهما

‏(‏ غ ي ب ‏)‏‏:‏

الْغَابَةُ الْأَجَمَةُ مِنْ الْقَصَبِ وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَالْجَمْعُ غَابٌ وَغَابَاتٌ وَغَابَ الشَّيْءُ يَغِيبُ غَيْبًا وَغَيْبَةً وَغِيَابًا بِالْكَسْرِ وَغُيُوبًا وَمَغِيبًا بَعُدَ فَهُوَ غَائِبٌ وَالْجَمْعُ غُيَّبٌ وَغُيَّابٌ وَغَيْبٌ مِثْلُ رُكَّعٍ وَكُفَّارٍ وَصَحْبٍ وَتَغَيَّبَ مِثْلُ غَابَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ غَيَّبْتُهُ وَغَابَ الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ غِيَابًا وَغَيْبُوبَةً وَتَغَيَّبَ مِثْلُ غَابَ أَيْضًا وَهُوَ التَّوَارِي فِي الْمَغِيبِ وَاغْتَابَهُ اغْتِيَابًا إذَا ذَكَرَهُ بِمَا يَكْرَهُ مِنْ الْعُيُوبِ وَهُوَ حَقٌّ وَالِاسْمُ الْغِيبَةُ فَإِنْ كَانَ بَاطِلًا فَهُوَ الْغِيبَةُ فِي بُهْتٍ وَالْغَيْبُ كُلُّ مَا غَابَ عَنْكَ وَجَمْعُهُ غُيُوبٌ‏.‏

وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏عَلَّامُ الْغُيُوبِ‏}‏ وَأَغَابَتْ الْمَرْأَةُ بِالْأَلِفِ غَابَ زَوْجُهَا فَهِيَ مُغِيبٌ وَمُغِيبَةٌ وَغَيَابَةُ الْجُبِّ بِالْفَتْحِ قَعْرُهُ وَالْجَمْعُ غَيَابَاتٌ‏.‏

‏(‏ غ ي ث ‏)‏‏:‏

الْغَيْثُ الْمَطَرُ وَغَاثَ اللَّهُ الْبِلَادَ غَيْثًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَنْزَلَ بِهَا الْغَيْثَ فَالْأَرْضُ مَغِيثَةٌ وَمَغْيُوثَةٌ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ غِيثَتْ الْأَرْضُ تُغَاثُ قَالَ أَبُو عَمْرِو ابْنُ الْعَلَاءِ سَمِعْتُ ذَا الرُّمَّةِ يَقُولُ قَاتَلَ اللَّهُ أَمَةَ بَنِي فُلَانٍ مَا أَفْصَحَهَا قُلْتُ لَهَا كَيْفَ كَانَ الْمَطَرُ عِنْدَكُمْ فَقَالَتْ غِثْنَا مَا شِئْنَا وَغَاثَ الْغَيْثُ الْأَرْضَ غَيْثًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا نَزَلَ بِهَا وَسُمِّيَ النَّبَاتُ غَيْثًا تَسْمِيَةً بِاسْمِ السَّبَبِ وَيُقَالُ رَعَيْنَا الْغَيْثَ‏.‏

‏(‏ غ ي ر ‏)‏‏:‏

غَارَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ غَيْرًا مِنْ بَابِ سَارَ وَغِيَارًا بِالْكَسْرِ مَارَهُمْ أَيْ حَمَلَ إلَيْهِمْ الْمِيرَةَ وَالِاسْمُ الْغِيرَةُ وَالْجَمْعُ غِيَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَغَارَ يَغِيرُ وَيَغُورُ إذَا أَتَى بِخَيْرٍ وَنَفْعٍ وَمِنْهُ اللَّهُمَّ غُرَّنَا بِخَيْرٍ وَغَارَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَالْمَرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا يَغَارُ مِنْ بَابِ تَعِبَ غَيْرًا وَغَيْرَةً بِالْفَتْحِ وَغَارًا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ غِيَرًا وَغِيرَةً بِالْكَسْرِ فَالرَّجُل غَيُورٌ وَغَيْرَانُ وَالْمَرْأَةُ غَيُورٌ أَيْضًا وَغَيْرَى وَجَمْعُ غَيُورٍ غُيُرٌ مِثْلُ رَسُولِ وَرُسُلٍ وَجَمْعُ غَيْرَان وَغَيْرَى غَيَارَى بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَأَغَارَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ تَزَوَّجَ عَلَيْهَا فَغَارَتْ عَلَيْهِ‏.‏

وَغَيْرُ يَكُونُ وَصْفًا لِلنَّكِرَةِ تَقُولُ جَاءَنِي رَجُلٌ غَيْرُكَ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏}‏ إنَّمَا وُصِفَ بِهَا الْمَعْرِفَةُ لِأَنَّهَا أَشْبَهَتْ الْمَعْرِفَةَ بِإِضَافَتِهَا إلَى الْمَعْرِفَةِ فَعُومِلَتْ مُعَامَلَتَهَا وَوُصِفَ بِهَا الْمَعْرِفَةُ وَمِنْ هُنَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ فَأَدْخَلَ عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ لِأَنَّهَا لَمَّا شَابَهَتْ الْمَعْرِفَةَ بِإِضَافَتِهَا إلَى الْمَعْرِفَةِ جَازَ أَنْ يَدْخُلَهَا مَا يُعَاقِبُ الْإِضَافَةَ وَهُوَ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَلَكَ أَنْ تَمْنَعَ الِاسْتِدْلَالَ وَتَقُولُ الْإِضَافَةُ هُنَا لَيْسَتْ لِلتَّعْرِيفِ بَلْ لِلتَّخْصِيصِ وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ لَا تُفِيدُ تَخْصِيصًا فَلَا تُعَاقِبُ إضَافَةَ التَّخْصِيصِ مِثْلُ سِوًى وَحَسْبِ فَإِنَّهُ يُضَافُ لِلتَّخْصِيصِ وَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَتَكُونُ غَيْرُ أَدَاةَ اسْتِثْنَاءٍ مِثْلُ إلَّا فَتُعْرَبُ بِحَسْبِ الْعَوَامِلِ فَتَقُولُ مَا قَامَ غَيْرُ زَيْدٍ وَمَا رَأَيْتُ غَيْرَ زَيْدٍ قَالُوا وَحُكْمُ غَيْرٍ إذَا أَوْقَعْتَهَا مَوْقِعَ إلَّا أَنْ تُعْرِبَهَا بِالْإِعْرَابِ الَّذِي يَجِبُ لِلِاسْمِ الْوَاقِعِ بَعْدَ إلَّا تَقُولُ أَتَانِي الْقَوْمُ غَيْرَ زَيْدٍ بِالنَّصْبِ كَمَا يُقَالُ أَتَانِي الْقَوْمُ إلَّا زَيْدًا بِالنَّصْبِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ وَمَا جَاءَنِي الْقَوْمُ غَيْرُ زَيْدٍ بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ كَمَا يُقَالُ مَا جَاءَنِي الْقَوْمُ إلَّا زَيْدٌ وَإِلَّا زَيْدًا بِالرَّفْعِ عَلَى الْبَدَلِ وَالنَّصْبِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ وَمَا أَشْبَهَهُ‏.‏

وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ‏:‏ شَهْلٌ وَقُضَاعَةُ وَبَعْضُ بَنِي أَسَدٍ يَنْصِبُونَهُ إذَا كَانَ بِمَعْنَى إلَّا سَوَاءٌ تَمَّ الْكَلَامُ قَبْلَهُ أَمْ لَا قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيٌّ فِي إعْرَابِ الْقُرْآنِ وَغَيْرُ اسْمٌ مُبْهَمٌ وَإِنَّمَا أُعْرِبَ لِلُزُومِهِ الْإِضَافَةَ وَقَوْلُهُ خُذْ هَذَا لَا غَيْرُ هُوَ فِي الْأَصْلِ مُضَافٌ وَالْأَصْلُ لَا غَيْرَهُ لَكِنْ لَمَّا قُطِعَ عَنْ الْإِضَافَةِ بُنِيَ عَلَى الضَّمِّ مِثْلُ قَبْلُ وَبَعْدُ وَيَكُونُ غَيْرُ بِمَعْنَى سِوًى نَحْوُ ‏{‏هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ‏}‏ وَتَكُونُ بِمَعْنَى لَا وَقَوْلُهُمْ لَا إلَهَ غَيْرُ اللَّهِ غَيْرُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهَا خَبَرُ لَا وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى مَعْنَى لَا إلَه إلَّا هُوَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو إذَا وَقَعَتْ غَيْرٌ مَوْقِعَ إلَّا نُصِبَتْ وَهَذَا مُوَافِقٌ لِمَا حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ وَغَيَّرْتُ الشَّيْءَ تَغْيِيرًا أَزَلْتُهُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ فَتَغَيَّرَ هُوَ وَالْغِيَارُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ مِنْ ذَلِكَ‏.‏

‏(‏ غ ي ض ‏)‏‏:‏

غَاضَ الْمَاءُ غَيْضًا مِنْ بَابِ سَارَ وَمَغَاضًا نَضَبَ أَيْ ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ وَغَاضَهُ اللَّهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى فَالْمَاءُ مَغِيضٌ وَالْمَغِيضُ الْمَكَانُ الَّذِي يَغِيضُ فِيهِ وَغِضْتُهُ فَجَرْتُهُ إلَى مَغِيضٍ وَغَاضَ الشَّيْءُ نَقَصَ وَمِنْهُ يُقَالُ غَاضَ ثَمَنُ السِّلْعَةِ إذَا نَقَصَ وَغِضْتُهُ نَقَصْتُهُ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْغَيْضَةُ الْأَجَمَةُ وَهِيَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَجَمْعُهُ غِيَاضٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَغَيْضَاتٌ مِثْلُ بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ‏.‏

‏(‏ غ ي ظ ‏)‏‏:‏

الْغَيْظُ الْغَضَبُ الْمُحِيطُ بِالْكَبِدِ وَهُوَ أَشَدُّ الْحَنَقِ‏.‏

وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ‏}‏ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ غَاظَهُ الْأَمْرُ مِنْ بَابِ سَارَ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ كَمَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ غَاظَهُ يَغِيظُهُ وَأَغَاظَهُ بِالْأَلِفِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ مَغِيظٌ قَالَ مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وَرُبَّمَا مَنَّ الْفَتَى وَهُوَ الْمَغِيظُ الْمُحْنَقُ وَاغْتَاظَ فُلَانٌ مِنْ كَذَا وَلَا يَكُونُ الْغَيْظُ إلَّا بِوُصُولِ مَكْرُوهٍ إلَى الْمُغْتَاظِ وَقَدْ يُقَامُ الْغَيْظُ مُقَامَ الْغَضَبِ فِي حَقِّ الْإِنْسَانِ فَيُقَالُ اغْتَاظَ مِنْ لَا شَيْءٍ كَمَا يُقَالُ غَضِبَ مِنْ لَا شَيْءٍ وَكَذَا عَكْسُهُ‏.‏

‏(‏ غ ي ل ‏)‏‏:‏

أَغَالَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ إغَالَةً إذَا جَامَعَ أُمَّهُ وَهِيَ تُرْضِعُهُ وَالِاسْمُ الْغِيلَةُ بِالْكَسْرِ وَأَغْيَلَهُ بِتَصْحِيحِ الْيَاءِ مِثْلُهُ وَأَغَالَتْ الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا وَأَغْيَلَتْهُ أَرْضَعَتْهُ وَهِيَ حَامِلٌ فَهِيَ مُغِيلٌ وَمُغْيِلٌ وَالْوَلَدُ مُغَالٌ وَمُغْيَلٌ وَالْغَيْلُ وِزَانُ فَلْسٍ مِثْلُ الْغِيلَةِ يُقَالُ سَقَتْهُ غَيْلًا وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فَلَا يَضُرُّهُمْ‏}‏‏.‏

وَالْغَيْلُ الْمَاءُ الْجَارِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏مَا سُقِيَ بِالْغَيْلِ فَفِيهِ الْعُشْرُ‏}‏‏.‏

وَأُمُّ غَيْلَانَ بِالْفَتْحِ ضَرْبٌ مِنْ الْعِضَاهِ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ وَكَانَ مِنْ حُكَّامِ قَيْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ وَتَحْتَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ وَقِيلَ ثَمَانٍ فَخَيَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَارَ أَرْبَعًا مِنْهُنَّ‏.‏

‏(‏ غ ي م ‏)‏‏:‏

الْغَيْمُ السَّحَابُ الْوَاحِدَةُ غَيْمَةٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ غَامَتْ السَّمَاءُ مِنْ بَابِ سَارَ إذَا أَطْبَقَ بِهَا السَّحَابُ وَأَغَامَتْ بِالْأَلِفِ وَغَيَّمَتْ وَتَغَيَّمَتْ مِثْلُهُ‏.‏

‏(‏ غ ي ن ‏)‏‏:‏

الْغَيْنُ لُغَةٌ فِي الْغَيْمِ وَغِينَتْ السَّمَاءُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غُطِّيَتْ بِالْغَيْنِ‏.‏

وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏وَإِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي‏}‏ كِنَايَةً عَنْ الِاشْتِغَالِ عَنْ الْمُرَاقَبَةِ بِالْمَصَالِحِ الدُّنْيَوِيَّةِ فَإِنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ مُهِمَّةً فَهِيَ فِي مُقَابَلَةِ الْأُمُورِ الْأُخْرَوِيَّةِ كَاللَّهْوِ عِنْدَ أَهْلِ الْمُرَاقَبَةِ‏.‏

كتاب الفاء

الفاء مع التاء وما يثلثهما

‏(‏ ف ت ت ‏)‏‏:‏

فَتَّ الرَّجُلُ الْخُبْزَ فَتًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ مَفْتُوتٌ وَفَتِيتٌ وَالْفَتِيتَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَالْفُتَاتُ بِالضَّمِّ مَا تَفَتَّتَ مِنْ الشَّيْءِ‏.‏

‏(‏ ف ت ح ‏)‏‏:‏

فَتَحْتُ الْبَابَ فَتْحًا خِلَافُ أَغْلَقْتُهُ وَفَتَحْتُهُ فَانْفَتَحَ فَرَجْتُهُ فَانْفَرَجَ وَبَابٌ مَفْتُوحٌ خِلَافُ الْمَرْدُودِ وَالْمُقْفَلِ وَفَتَحْتُ الْقَنَاةَ فَتْحًا فَجَرْتُهَا لِيَجْرِيَ الْمَاءُ فَيَسْقِي الزَّرْعَ وَفَتَحَ الْحَاكِمُ بَيْنَ النَّاسِ فَتْحًا قَضَى فَهُوَ فَاتِحٌ وَفَتَّاحٌ مُبَالَغَةٌ وَفَتَحَ السُّلْطَانُ الْبِلَادَ غَلَبَ عَلَيْهَا وَتَمَلَّكَهَا قَهْرًا وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ نَصَرَهُ وَاسْتَفْتَحْتُ اسْتَنْصَرْتُ وَفَتَحَ الْمَأْمُومُ عَلَى إمَامِهِ قَرَأَ مَا أُرْتِجَ عَلَى الْإِمَامِ لِيَعْرِفَهُ وَفَاتِحَةُ الْكِتَابِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُفْتَتَحُ بِهَا الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ وَافْتَتَحْتُهُ بِكَذَا ابْتَدَأْتُهُ بِهِ وَالْفُتْحَةُ فِي الشَّيْءِ الْفُرْجَةُ وَالْجَمْعُ فُتَحٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَبَابٌ فُتُحٌ بِضَمَّتَيْنِ مَفْتُوحٌ وَاسِعٌ وَقَارُورَةٌ فُتُحٌ بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا لَيْسَ لَهَا غِلَافٌ وَلَا صِمَامٌ وَالْمِفْتَاحُ الَّذِي يُفْتَحُ بِهِ الْمِغْلَاقُ وَالْمِفْتَحُ مِثْلُهُ وَكَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ مَفَاتِيحُ وَجَمْعُ الثَّانِي مَفَاتِحُ بِغَيْرِ يَاءٍ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ‏{‏مِفْتَاحُهَا الطَّهُورُ‏}‏ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ وَذَلِكَ أَنَّ الْحَدَثَ لَمَّا مَنَعَ مِنْ الصَّلَاةِ شَبَّهَهُ بِالْغَلَقِ الْمَانِعِ مِنْ الدُّخُولِ إلَى الدَّارِ وَنَحْوِهَا وَالطَّهُورُ لَمَّا رَفَعَ الْحَدَثَ الْمَانِعَ وَكَانَ سَبَبَ الْإِقْدَامِ عَلَى الصَّلَاةِ شَبَّهَهُ بِالْمِفْتَاحِ‏.‏

‏(‏ ف ت ر ‏)‏‏:‏

فَتَرَ عَنْ الْعَمَلِ فُتُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ انْكَسَرَتْ حِدَّتُهُ وَلَانَ بَعْدَ شِدَّتِهِ وَمِنْهُ فَتَرَ الْحَرُّ إذَا انْكَسَرَ فَتْرَةً وَفُتُورًا وَطَرْفٌ فَاتِرٌ لَيْسَ بِحَدِيدٍ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏عَلَى فَتْرَةٍ مِنْ الرُّسُلِ‏}‏ أَيْ عَلَى انْقِطَاعِ بَعْثِهِمْ وَدُرُوسِ أَعْلَامِ دِينِهِمْ وَالْفِتْرُ بِالْكَسْرِ مَا بَيْنَ طَرَفِ الْإِبْهَامِ وَطَرَفِ السَّبَّابَةِ بِالتَّفْرِيجِ الْمُعْتَادِ‏.‏

‏(‏ ف ت ش ‏)‏‏:‏

فَتَشْتُ الشَّيْءَ فَتْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَصَفَّحْتُهُ وَفَتَشْتُ عَنْهُ سَأَلْتُ وَاسْتَقْصَيْتُ فِي الطَّلَبِ وَفَتَّشْتُ الثَّوْبَ بِالتَّشْدِيدِ هُوَ الْفَاشِي فِي الِاسْتِعْمَالِ‏.‏

‏(‏ ف ت ق ‏)‏‏:‏

فَتَقْت الثَّوْبَ فَتْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَضْتُ خِيَاطَتَهُ حَتَّى فَصَلْتُ بَعْضَهُ مِنْ بَعْضٍ فَانْفَتَقَ وَفَتَّقْتُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ‏.‏

‏(‏ ف ت ك ‏)‏‏:‏

فَتَكْتُ بِهِ فَتْكًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَتْكًا مُثَلَّثُ الْفَاءِ بَطَشْتُ بِهِ أَوْ قَتَلْتُهُ عَلَى غَفْلَةٍ وَأَفْتَكْتُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ‏.‏

‏(‏ ف ت ل ‏)‏‏:‏

فَتَلْتُ الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ فَتْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْفَتِيلُ مَا يَكُونُ فِي شِقِّ النَّوَاةِ وَفَتِيلَةُ السِّرَاجِ جَمْعُهَا فَتَائِلُ وَفَتِيلَاتٌ وَهِيَ الذُّبَالَةُ‏.‏

‏(‏ ف ت ن ‏)‏‏:‏

فَتَنَ الْمَالُ النَّاسَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فُتُونًا اسْتَمَالَهُمْ وَفُتِنَ فِي دِينِهِ وَافْتُتِنَ أَيْضًا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَالَ عَنْهُ وَالْفِتْنَةُ الْمِحْنَةُ وَالِابْتِلَاءُ وَالْجَمْعُ فِتَنٌ وَأَصْلُ الْفِتْنَةِ مِنْ قَوْلِكَ فَتَنْتُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ إذَا أَحْرَقْتَهُ بِالنَّارِ لِيَبِينَ الْجَيِّدُ مِنْ الرَّدِيءِ‏.‏

‏(‏ ف ت ي ‏)‏‏:‏

الْفَتِيُّ مِنْ الدَّوَابِّ خِلَافُ الْمُسِنِّ وَهُوَ كَالشَّابِّ فِي النَّاسِ وَالْجَمْعُ أَفْتَاءُ مِثْلُ يَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ وَالْأُنْثَى فَتِيَّةٌ‏.‏

وَالْفَتْوَى بِالْوَاوِ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَبِالْيَاءِ فَتُضَمُّ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ أَفْتَى الْعَالِمُ إذَا بَيَّنَ الْحُكْمَ وَاسْتَفْتَيْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُفْتِيَ وَيُقَالُ أَصْلُهُ مِنْ الْفَتِيِّ وَهُوَ الشَّابُّ الْقَوِيُّ وَالْجَمْعُ الْفَتَاوِي بِكَسْرِ الْوَاوِ عَلَى الْأَصْلِ وَقِيلَ يَجُوزُ الْفَتْحُ لِلتَّخْفِيفِ‏.‏

وَالْفَتَى الْعَبْدُ وَجَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ فِتْيَةٌ وَفِي الْكَثْرَةِ فِتْيَانٌ وَالْأَمَةُ فَتَاةٌ وَجَمْعُهَا فَتَيَاتٌ وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنْ يُقَالَ لِلشَّابِّ الْحَدَثِ فَتًى ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْعَبْدِ وَإِنْ كَانَ شَيْخًا مَجَازًا تَسْمِيَةٌ بِاسْمِ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَمَا فَتِئَ يَذْكُرُهُ بِالْهَمْزَةِ مِثْلُ مَا بَرِحَ وَزْنًا وَمَعْنًى‏.‏

الفاء مع الثاء

‏(‏ ف ث ث ‏)‏‏:‏

الْفَثُّ نَبْتٌ يُؤْكَلُ حَبُّهُ فِي الْقَحْطِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْفَثُّ الْهَبِيدُ وَهُوَ شَحْمُ الْحَنْظَلِ‏.‏

وَفِي الْبَارِعِ الْفَثُّ شَجَرٌ يَنْبُتُ فِي السُّهُولِ وَالْآكَامِ وَلَهُ حَبٌّ كَالْحِمَّصِ يُتَّخَذُ مِنْهُ الْخُبْزُ وَالسَّوِيقُ‏.‏

الفاء مع الجيم وما يثلثهما

‏(‏ ف ج ج ‏)‏‏:‏

الْفَجُّ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ الْوَاسِعُ وَالْجَمْعُ فِجَاجٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْفِجُّ مِنْ الْفَاكِهَةِ وَغَيْرِهَا مَا لَمْ يَنْضَجْ وَأَفَجَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ إذَا أَسْرَعَ‏.‏

‏(‏ ف ج ر ‏)‏‏:‏

فَجَرَ الرَّجُلُ الْقَنَاةَ فَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهَا وَفَجَرَ الْمَاءَ فَتَحَ لَهُ طَرِيقًا فَانْفَجَرَ أَيْ فَجَرَى وَفَجَرَ الْعَبْدُ فُجُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَسَقَ وَزَنَى وَفَجَرَ الْحَالِفُ فُجُورًا كَذَبَ وَالْفَجْرُ اثْنَانِ الْأَوَّلُ الْكَاذِبُ وَهُوَ الْمُسْتَطِيلُ وَيَبْدُو أَسْوَدَ مُعْتَرِضًا وَالثَّانِي الصَّادِقُ وَهُوَ الْمُسْتَطِيرُ وَيَبْدُو سَاطِعًا يَمْلَأُ الْأُفُقَ بِبَيَاضِهِ وَهُوَ عَمُودُ الصُّبْحِ وَيَطْلُعُ بَعْدَ مَا يَغِيبُ الْأَوَّلُ وَبِطُلُوعِهِ يَدْخُلُ النَّهَارُ وَيَحْرُمُ عَلَى الصَّائِمِ كُلُّ مَا يُفْطِرُ بِهِ‏.‏

‏(‏ ف ج ع ‏)‏‏:‏

الْفَجِيعَةُ الرَّزِيَّةُ وَجَمْعُهَا فَجَائِعُ وَهِيَ الْفَاجِعَةُ أَيْضًا وَجَمْعُهَا فَوَاجِعُ وَفَجَعْتُهُ فِي مَالِهِ فَجْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ مَفْجُوعٌ فِي مَالِهِ وَأَهْلِهِ‏.‏

‏(‏ ف ج ل ‏)‏‏:‏

الْفُجْلُ وِزَانُ قُفْلٍ بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ قَالَ وَأَحْسَبُ اشْتِقَاقَهُ مِنْ فَجِلَ فَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا غَلُظَ وَاسْتَرْخَى‏.‏

‏(‏ ف ج و ‏)‏‏:‏

الْفَجْوَةُ الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَجَمْعُهَا فَجَوَاتٌ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَفَجْوَةُ الدَّارِ سَاحَتُهَا وَفَجِئْتُ الرَّجُلَ أَفْجَأُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ‏.‏

وَفِي لُغَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ جِئْتُهُ بَغْتَةً وَالِاسْمُ الْفُجَاءَةُ بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ وَفِي لُغَةٍ وِزَانُ تَمْرَةٍ وَفَجِئَهُ الْأَمْرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَنَفَعَ أَيْضًا وَفَاجَأَهُ مُفَاجَأَةً أَيْ عَاجَلَهُ‏.‏

الفاء مع الحاء وما يثلثهما

‏(‏ ف ح ش ‏)‏‏:‏

فَحُشَ الشَّيْءُ فُحْشًا مِثْلُ قَبُحَ قُبْحًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ فَاحِشٌ وَكُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ الْحَدَّ فَهُوَ فَاحِشٌ وَمِنْهُ غَبْنٌ فَاحِشٌ إذَا جَاوَزَتْ الزِّيَادَةُ مَا يُعْتَادُ مِثْلُهُ وَأَفْحَشَ الرَّجُلُ أَتَى بِالْفُحْشِ وَهُوَ الْقَوْلُ السَّيِّئُ وَجَاءَ بِالْفَحْشَاءِ مِثْلُهُ وَرَمَاهُ بِالْفَاحِشَةِ وَجَمْعُهَا فَوَاحِشُ وَأَفْحَشَ بِالْأَلِفِ أَيْضًا بَخِلَ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏إلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ‏}‏ قِيلَ مَعْنَاهُ إلَّا أَنْ يَزْنِينَ فَيُخْرَجْنَ لِلْحَدِّ وَقِيلَ إلَّا أَنْ يَرْتَكِبْنَ الْفَاحِشَةَ بِالْخُرُوجِ بِغَيْرِ إذْنٍ‏.‏

‏(‏ ف ح ص ‏)‏‏:‏

فَحَصَتْ الْقَطَاةُ فَحْصًا مِنْ بَابِ نَفَعَ حَفَرَتْ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعًا تَبِيضُ فِيهِ وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ مَفْحَصٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْحَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ فَحَصْتُ عَنْ الشَّيْءِ إذَا اسْتَقْصَيْتَ فِي الْبَحْثِ عَنْهُ وَتَفَحَّصْتُ مِثْلُهُ‏.‏

‏(‏ ف ح ل ‏)‏‏:‏

الْفَحْلُ الذَّكَرُ مِنْ الْحَيَوَانِ جَمْعُهُ فُحُولٌ وَفُحُولَةٌ وَفِحَالٌ وَفِي ذَكَرِ النَّخْلِ الَّذِي يُلَقِّحُ حَوَامِلَ النَّخْلِ لُغَتَانِ الْأَكْثَرُ فُحَّالٌ وِزَانُ تُفَّاحٍ وَالْجَمْعُ فَحَاحِيلُ وَالثَّانِيَةُ فَحْلٌ مِثْلُ غَيْرِهِ وَجَمْعُهُ فُحُولٌ أَيْضًا مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَاءَ فُحُولَةٌ وَفِحَالَةٌ بِالْكَسْرِ قَالَ‏:‏

يُطِفْنَ بِفُحَّالٍ كَأَنَّ ضِبَابَهُ *** بُطُونُ الْمَوَالِي يَوْمَ عِيدٍ تَغَدَّتْ

وَقَالَ الْآخَرُ‏:‏

تَأَبَّرِي يَا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ *** تَأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ فَشُولِي

إذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْلِ بِالْفُحُولِ

وَمَعْنَى الشِّعْرِ أَنَّ أَهْلَ حَنَذَ ضَنُّوا بِطَلْعِهِمْ عَلَى قَائِلِ الشَّعْرِ فَهَبَّتْ رِيحُ الصَّبَا وَقْتَ التَّأْبِيرِ عَلَى الذُّكُورِ وَاحْتَمَلَتْ طَلْعَهَا فَأَلْقَتْهُ عَلَى الْإِنَاثِ فَقَامَ ذَلِكَ مَقَامَ التَّأْبِيرِ فَاسْتُغْنِيَ عَنْهُمْ وَذَلِكَ مَعْرُوفٌ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ إذَا كَانَتْ الْفَحَاحِيلُ فِي نَاحِيَةِ الصَّبَا وَهَبَّتْ الرِّيحُ مِنْهَا عَلَى الْإِنَاثِ وَقَتَ التَّأْبِيرِ تَأَبَّرَتْ بِرَائِحَةِ طَلْعِ الْفَحَاحِيلِ وَقَامَ مَقَامَ التَّأْبِيرِ وَحَنَذُ هُنَا بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَنُونٍ وَذَالٍ مُعْجَمَةٍ وِزَانُ سَبَبٍ مَوْضِعٌ عَنْ الْمَدِينَةِ نَحْوَ أَرْبَعِ لَيَالٍ وَقِيلَ حَنَذُ قَرْيَةُ أُحَيْحَةَ وَقِيلَ مَاءٌ لِسُلَيْمٍ وَمُزَيْنَةَ وَأَمَّا جَنَدُ بِالْجِيمِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ فَبَلَدٌ بِالْيَمَنِ‏.‏

‏(‏ ف ح م ‏)‏‏:‏

الْفَحْمُ مَعْرُوفٌ وَقَدْ تُفْتَحُ الْحَاءُ وَفَحَّمْتُ وَجْهَهُ بِالتَّثْقِيلِ سَوَّدْتُهُ بِالْفَحْمِ وَفَحْمَةُ اللَّيْلِ سَوَادُهُ وَفَحَمَ الصَّبِيُّ يَفْحَمُ بِفَتْحَتَيْنِ فُحُومًا وَفُحَامًا بِالضَّمِّ بَكَى حَتَّى انْقَطَعَ صَوْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ أَفْحَمْتُ الْخَصْمَ إفْحَامًا إذَا أَسْكَتُّهُ بِالْحُجَّةِ‏.‏

‏(‏ ف ح و ‏)‏‏:‏

فَحْوَى الْكَلَامِ بِالْقَصْرِ وَقَدْ يُمَدُّ مَعْنَاهُ وَلَحْنُهُ وَفَهِمْتُهُ مِنْ فَحْوَى كَلَامِهِ وَفَحْوَائِهِ وَفَحَا فُلَانٌ بِكَلَامِهِ إلَى كَذَا يَفْحُو فُحُوًّا مِنْ بَابِ عَلَا إذَا ذَهَبَ إلَيْهِ‏.‏

الفاء مع الخاء وما يثلثهما

‏(‏ ف خ ت ‏)‏‏:‏

الْفَخْتُ ضَوْءُ الْقَمَرِ أَوَّلُ مَا يَبْدُو وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْفَاخِتَةِ لِلَوْنِهَا وَجَمْعُهَا فَوَاخِتُ وَقِيلَ الْفَاخِتَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ فَخَتَتْ إذَا مَشَتْ مِشْيَةً فِيهَا تَبَخْتُرٌ وَتَمَايُلٌ وَبِهَا سُمِّيت الْمَرْأَةُ‏.‏

‏(‏ ف خ خ ‏)‏‏:‏

الْفَخُّ آلَةٌ يُصَادُ بِهَا وَالْجَمْعُ فِخَاخٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ‏.‏

‏(‏ ف خ ذ ‏)‏‏:‏

الْفَخِذُ بِالْكَسْرِ وَبِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ دُونَ الْقَبِيلَةِ وَفَوْقَ الْبَطْنِ وَقِيلَ دُونَ الْبَطْنِ وَفَوْقَ الْفَصِيلَةِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى النَّفَرِ وَالْفَخِذُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَبِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ مِنْ الْأَعْضَاءِ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا أَفْخَاذٌ وَتَفَخَّذَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ وَفَخَّذَهَا تَفْخِيذًا وَفَاخَذَهَا جَلَسَ بَيْنَ فَخِذَيْهَا كَجُلُوسِ الْمُجَامِعِ وَرُبَّمَا اسْتَمْنَى بِذَلِكَ وَامْرَأَةٌ فَخْذَاءُ مِثْلُ حَمْرَاءَ تَضْبِطُ الرَّجُلَ بَيْنَ فَخِذَيْهَا وَفَخَّذْتُ الْقَوْمَ تَفْخِيذًا مِثْلُ خَذَلْتُهُمْ وَفَخَّذْتُ بَيْنَهُمْ فَرَّقْتُ‏.‏

‏(‏ ف خ ر ‏)‏‏:‏

فَخَرْت بِهِ فَخْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَافْتَخَرْتُ مِثْلُهُ وَالِاسْمُ الْفَخَارُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْمُبَاهَاةُ بِالْمَكَارِمِ وَالْمَنَاقِبِ مِنْ حَسَبٍ وَنَسَبٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ إمَّا فِي الْمُتَكَلِّمِ أَوْ فِي آبَائِهِ وَفَاخَرَنِي مُفَاخَرَةً فَفَخَرْتُهُ غَلَبْتُهُ وَتَفَاخَرَ الْقَوْمُ فِيمَا بَيْنَهُمْ إذَا افْتَخَرَ كُلٌّ مِنْهُمْ بِمَفَاخِرِهِ وَشَيْءٌ فَاخِرٌ جَيِّدٌ وَالْفَخَّارُ الطِّينُ الْمَشْوِيُّ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ خَزَفٌ وَصَلْصَالٌ‏.‏

الفاء مع الدال وما يثلثهما

‏(‏ ف د ع ‏)‏‏:‏

الْفَدَعُ بِفَتْحَتَيْنِ اعْوِجَاجُ الرُّسْغِ مِنْ الْيَدِ أَوْ الرِّجْلِ فَيَنْقَلِبُ الْكَفُّ وَالْقَدَمُ إلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ الْفَدَعَةُ مِثْلُ النَّزَعَةِ وَالصَّلَعَةِ وَرَجُلٌ أَفْدَعُ وَامْرَأَةٌ فَدْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ‏:‏ الْأَفْدَعُ الَّذِي يَمْشِي عَلَى ظُهُورِ قَدَمَيْهِ‏.‏

‏(‏ ف د غ ‏)‏‏:‏

فَدَغَهُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ فَدْغًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْفَدْغُ كَسْرُ شَيْءٍ أَجْوَفَ‏.‏

‏(‏ ف د ق ‏)‏‏:‏

الْفُنْدُق فُنْعُل الْخَانُ يَنْزِلُهُ الْمُسَافِرُونَ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيّ لُغَةٌ شَامِيَّةٌ وَعَنْ الْفَرَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ قُضَاعَةَ يَقُولُ الْفُنْتُقُ يُرِيدُ الْفُنْدُقَ وَالْجَمْعُ الْفَنَادِقُ وَالْفُنْدُقُ أَيْضًا حَمْلُ شَجَرَةٍ مُدَحْرَجٌ كَالْبُنْدُقِ يُكْسَرُ عَنْ لُبٍّ كَالْفُسْتُقِ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ‏.‏

وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ‏:‏ الْفُنْدُقُ الْجَوْزُ الْبُلْغَرِيِّ وَفِي بَعْضِ التَّصَانِيفِ الْفُنْدُقُ هُوَ الْبُنْدُقُ‏.‏

‏(‏ ف د ك ‏)‏‏:‏

فَدَكُ بِفَتْحَتَيْنِ بَلْدَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَانِ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ خَيْبَرَ دُونَ مَرْحَلَةٍ وَهِيَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَنَازَعَهَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ فَقَالَ عَلِيٌّ جَعَلَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ وَوَلَدِهَا وَأَنْكَرَهُ الْعَبَّاسُ فَسَلَّمَهَا عُمَرُ لَهُمَا‏.‏

‏(‏ ف د م ‏)‏‏:‏

رَجُلٌ فَدْمٌ بَيِّنُ الْفَدَامَةِ وَالْفُدُومَةِ أَيْ بَعِيدُ الْفَهْمِ غَيْرُ فَطِنٍ وَامْرَأَةٌ فَدْمَةٌ‏.‏

‏(‏ ف د ن ‏)‏‏:‏

الْفَدَّانُ بِالتَّثْقِيلِ آلَةُ الْحَرْثِ وَيُطْلَقُ عَلَى الثَّوْرَيْنِ يُحْرَثُ عَلَيْهِمَا فِي قِرَانٍ وَجَمْعُهُ فَدَادِينُ وَقَدْ يُخَفَّفُ فَيُجْمَعُ عَلَى أَفْدِنَةٍ وَفُدُنٍ‏.‏

‏(‏ ف د ي ‏)‏‏:‏

فَدَاهُ مِنْ الْأَسْرِ يَفْدِيهِ فِدًى مَقْصُورٌ وَتُفْتَحُ الْفَاءُ وَتُكْسَرُ إذَا اسْتَنْقَذَهُ بِمَالٍ وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَالِ الْفِدْيَةُ وَهُوَ عِوَضُ الْأَسِيرِ وَجَمْعُهَا فِدًى وَفِدْيَاتٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَسِدْرَاتٍ وَفَادَيْتُهُ مُفَادَاةً وَفِدَاءً مِثْلُ قَاتَلْتُهُ مُقَاتَلَةً وَقِتَالًا أَطْلَقْتُهُ وَأَخَذْتُ فِدْيَتَهُ‏.‏

وَقَالَ الْمُبَرِّدُ‏:‏ الْمُفَادَاةُ أَنْ تَدْفَعَ رَجُلًا وَتَأْخُذَ رَجُلًا وَالْفِدَى أَنْ تَشْتَرِيَهُ وَقِيلَ هُمَا وَاحِدٌ وَتَفَادَى الْقَوْمُ اتَّقَى بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَجْعَلُ صَاحِبَهُ فِدَاهُ وَفَدَتْ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا مِنْ زَوْجِهَا تَفْدِي وَافْتَدَتْ أَعْطَتْهُ مَالًا حَتَّى تَخَلَّصَتْ مِنْهُ بِالطَّلَاقِ‏.‏

الفاء مع الذال

‏(‏ ف ذ ذ ‏)‏‏:‏

الْفَذُّ الْوَاحِدُ وَجَمْعُهُ فُذُوذٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَأَفَذَّتْ الشَّاةُ بِالْأَلِفِ إذَا وَلَدَتْ وَاحِدًا فِي بَطْنٍ فَهِيَ مُفِذٌّ وَلَا يُقَالُ لِلنَّاقَةِ أَفَذَّتْ لِأَنَّهَا مُفِذٌّ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَا تُنْتِجُ إلَّا وَاحِدًا وَجَاءَ الْقَوْمُ فُذَّاذًا بِضَمِّ الْفَاءِ وَبِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ وَأَفْذَاذًا أَيْ أَفْرَادًا‏.‏

الفاء مع الراء وما يثلثهما

‏(‏ ف ر ت ‏)‏‏:‏

الْفُرَاتُ نَهْرٌ عَظِيمٌ مَشْهُورٌ يَخْرُجُ مِنْ حُدُودِ الرُّومِ ثُمَّ يَمُرُّ بِأَطْرَافِ الشَّامِ ثُمَّ بِالْكُوفَةِ ثُمَّ بِالْحِلَّةِ ثُمَّ يَلْتَقِي مَعَ دِجْلَةَ فِي الْبَطَائِحِ وَيَصِيرَانِ نَهْرًا وَاحِدًا ثُمَّ يَصُبُّ عِنْدَ عَبَّادَانَ فِي بَحْرِ فَارِسَ وَالْفُرَاتُ الْمَاءُ الْعَذْبُ يُقَالُ فَرُتَ الْمَاءُ فُرُوتَةً وِزَانُ سَهُلَ سُهُولَةً إذَا عَذُبَ وَلَا يُجْمَعُ إلَّا نَادِرًا عَلَى فِرْتَانٍ مِثْلُ غِرْبَانٍ‏.‏

‏(‏ ف ر ج ‏)‏‏:‏

فَرَجْتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَرْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَتَحْتُ وَفَرَجَ الْقَوْمُ لِلرَّجُلِ فَرْجًا أَيْضًا أَوْسَعُوا فِي الْمَوْقِفِ وَالْمَجْلِسِ وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ فُرْجَةٌ وَالْجَمْعُ فُرَجٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَكُلُّ مُنْفَرِجٍ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَهُوَ فُرْجَةٌ وَالْفُرْجَةُ بِالضَّمِّ أَيْضًا فِي الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ الْخَلَلُ وَكُلُّ مَوْضِعِ مَخَافَةٍ فُرْجَةٌ‏.‏

وَالْفَرْجَةُ بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ يَكُونُ فِي الْمَعَانِي وَهِيَ الْخُلُوصُ مِنْ شِدَّةٍ قَالَ الشَّاعِرُ‏:‏

رُبَّمَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنْ الْأَمْرِ *** لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ الْعِقَالِ

وَالضَّمُّ فِيهَا لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ لَكَ فُرْجَةٌ وَفَرْجَةٌ أَيْ فَرَجٌ وَزَادَ الْأَزْهَرِيُّ وَفِرْجَةٌ وَفَرَّجَ اللَّهُ الْغَمَّ بِالتَّشْدِيدِ كَشَفَهُ وَالِاسْمُ الْفَرَجُ بِفَتْحَتَيْنِ وَفَرَجَهُ فَرْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ اللُّغَتَيْنِ فَقَالَ‏:‏

يَا فَارِجَ الْكَرْبِ مَسْدُولًا عَسَاكِرُهُ *** كَمَا يُفَرِّجُ غَمَّ الظُّلْمَةِ الْفَلَقُ

وَالْفَرْجُ مِنْ الْإِنْسَانِ يُطْلَقُ عَلَى الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مُنْفَرِجٌ أَيْ مُنْفَتِحٌ وَأَكْثَرُ اسْتِعْمَالِهِ فِي الْعُرْفِ فِي الْقُبُلِ الْفَرْجُ أَيْضًا الْفَتْقُ وَجَمْعُهُمَا فُرُوجٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ‏.‏

وَأَفْرَجَ الْقَوْمُ عَنْ قَتِيلٍ بِالْأَلِفِ انْكَشَفُوا عَنْهُ وَالْمَعْنَى لَا يُدْرَى مَنْ قَتَلَهُ وَقَدْ نَصَّ عَلَيْهِ بَعْضُهُمْ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ ‏{‏لَا يُتْرَكُ فِي الْإِسْلَامِ مُفْرَجٌ‏}‏ أَيْ مُفْرَجٌ عَنْهُ وَفُسِّرَ بِالْقَتِيلِ يُوجَدُ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ فَإِنَّهُ يُودَى مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَلَا يُبْطِلُ دَمَهُ‏.‏

‏(‏ ف ر ح ‏)‏‏:‏

فَرِحَ فَرَحًا فَهُوَ فَرِحٌ وَفَرْحَانُ وَيُسْتَعْمَلُ فِي مَعَانٍ أَحَدُهَا الْأَشَرُ وَالْبَطِرُ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏إنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ‏}‏ وَالثَّانِي الرِّضَا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‏}‏ وَالثَّالِثُ السُّرُورُ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ وَيُقَالُ فَرِحَ بِشَجَاعَتِهِ وَنِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَبِمُصِيبَةِ عَدُوِّهِ فَهَذَا الْفَرَحُ لَذَّةُ الْقَلْبِ بِنَيْلِ مَا يَشْتَهِي وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ‏.‏

‏(‏ ف ر خ ‏)‏‏:‏

الْفَرْخُ مِنْ كُلِّ بَائِضٍ كَالْوَلَدِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَفْرُخٌ وَأَفْرَاخٌ وَفِرَاخٌ وَفُرُوخٌ وَفِرْخَانٌ وَقَدْ سُمِعَ مِنْ نِسَاءِ الْعَرَبِ مَالِي وَلِلشُّيُوخِ النَّاهِضِينَ كَالْفُرُوخِ وَمِنْ كَلَامِ كَاهِنَةِ سَبَأَ مَا وُلِدَ مَوْلُودٌ وَنَقَفَتْ فُرُوخٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أُمُّ الْفُرُوخِ لِمَسْأَلَةٍ مِنْ مَسَائِلِ الْعَوْلِ لِكَثْرَةِ الِاخْتِلَافِ فِيهَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَمْ يُسْمَعْ فُرُوخٌ إلَّا فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ وَهِيَ أُمُّ الْفُرُوخِ وَفَرَّخَ الطَّائِرُ بِالتَّشْدِيدِ وَأَفْرَخَ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا فَرْخٍ وَأَفْرَخَتْ الْبَيْضَةُ بِالْأَلِفِ انْفَلَقَتْ عَنْ الْفَرْخِ فَخَرَجَ مِنْهَا‏.‏

‏(‏ ف ر د ‏)‏‏:‏

الْفَرْدُ الْوِتْرُ وَهُوَ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ أَفْرَادٌ وَأَمَّا فُرَادَى فَقِيلَ جَمْعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقِيلَ كَأَنَّهُ جَمْعُ فَرْدَانَ وَفَرْدَى مِثْلُ سُكَارَى فِي جَمْعِ سَكْرَانَ وَسَكْرَى وَالْأُنْثَى فَرْدَةٌ وَفَرَدَ يَفْرُدُ مِنْ بَابِ قَتَلَ صَارَ فَرْدًا وَأَفْرَدْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ وَأَفْرَدْتُ الْحَجَّ عَنْ الْعُمْرَةِ فَعَلْتُ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ وَانْفَرَدَ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ وَتَفَرَّدَ بِالْمَالِ وَأَفْرَدْتُهُ بِهِ وَأَفْرَدْتُ إلَيْهِ رَسُولًا‏.‏

وَالْفِرْدَوْسُ الْبُسْتَانُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثَ قَالَ الزَّجَّاجُ هُوَ مِنْ الْأَوْدِيَةِ مَا يُنْبِتُ ضُرُوبًا مِنْ النَّبْتِ‏.‏

وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ‏:‏ الْفِرْدَوْسُ بُسْتَانٌ فِيهِ كُرُومٌ قَالَ الْفَرَّاءُ هُوَ عَرَبِيٌّ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ الْفَرْدَسَةِ وَهِيَ السَّعَةُ وَقِيلَ مَنْقُولٌ إلَى الْعَرَبِيَّةِ وَأَصْلُهُ رُومِيٌّ‏.‏

‏(‏ ف ر ر ‏)‏‏:‏

فَرَّ مِنْ عَدُوِّهِ يَفِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فِرَارًا هَرَبَ وَفَرَّ الْفَارِسُ فَرًّا أَوْسَعَ الْجَوَلَانَ بِالِانْعِطَافِ وَفَرَّ إلَى الشَّيْءِ ذَهَبَ إلَيْهِ‏.‏

فَرَزْتُهُ عَنْ غَيْرِهِ فَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ عَنْهُ فَهُوَ مَفْرُوزٌ وَأَفْرَزْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَهُوَ مُفْرَزٌ وَالْفِرْزَةُ الْقِطْعَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَفَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ يُقَالُ هُوَ ابْنُ أُخْتِ النَّجَاشِيِّ‏.‏

‏(‏ ف ر س ‏)‏‏:‏

فَرِيسَةُ الْأَسَدِ الَّتِي يَكْسِرُهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَفَرَسَهَا فَرْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا كَسَرَهَا ثُمَّ أُطْلِقَ الْفَرْسُ عَلَى كُلِّ قَتْلٍ وَفَرَسَ الذَّابِحُ ذَبِيحَتَهُ كَسَرَ عُنُقَهَا قَبْلَ مَوْتِهَا وَنُهِيَ عَنْهُ وَفَرَسْتُ بِالْعَيْنِ أَفْرِسُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا فِرَاسَةً بِالْكَسْرِ وَتَفَرَّسْتُ فِيهِ الْخَيْرَ تَعَرَّفْتُهُ بِالظَّنِّ الصَّائِبِ وَمِنْهُ ‏{‏اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ‏}‏ وَالْفَرَسُ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ هُوَ الْفَرَسُ وَهِيَ الْفَرَسُ وَتَصْغِيرُ الذَّكَرِ فُرَيْسٌ وَالْأُنْثَى فُرَيْسَةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَجُمِعَتْ الْفَرَسُ عَلَى غَيْرِ لَفْظِهَا فَقِيلَ خَيْلٌ وَعَلَى لَفْظِهَا فَقِيلَ ثَلَاثَةُ أَفْرَاسٍ بِالْهَاءِ لِلذُّكُورِ وَثَلَاثُ أَفْرَاسٍ بِحَذْفِهَا لِلْإِنَاثِ وَيَقَعُ عَلَى التُّرْكِيِّ وَالْعَرَبِيِّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَرُبَّمَا بَنَوْا الْأُنْثَى عَلَى الذَّكَرِ فَقَالُوا فِيهَا فَرَسَةٌ وَحَكَاهُ يُونُسُ سَمَاعًا عَنْ الْعَرَبِ وَالْفَارِسُ الرَّاكِبُ عَلَى الْحَافِرِ فَرَسًا كَانَ أَوْ بَغْلًا أَوْ حِمَارًا قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ يُقَالُ مَرَّ بِنَا فَارِسٌ عَلَى بَغْلٍ وَفَارِسٌ عَلَى حِمَارٍ‏.‏

وَفِي التَّهْذِيبِ فَارِسٌ عَلَى الدَّابَّةِ بَيِّنُ الْفُرُوسِيَّةِ قَالَ الشَّاعِرُ‏:‏

وَإِنِّي امْرُؤٌ لِلْخَيْلِ عِنْدِي مَزِيَّةٌ *** عَلَى فَارِسِ الْبِرْذَوْنِ أَوْ فَارِسِ الْبَغْلِ

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ‏:‏ لَا أَقُولُ لِصَاحِبِ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ فَارِسٌ وَلَكِنْ أَقُولُ بَغَّالٌ وَحَمَّارٌ وَجَمْعُ الْفَارِسِ فُرْسَانٌ وَفَوَارِسُ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فَوَاعِلَ إنَّمَا هُوَ جَمْعُ فَاعِلَةٍ مِثْلُ ضَارِبَةٍ وَضَوَارِبَ وَصَاحِبَةٍ وَصَوَاحِبَ أَوْ جَمْعُ فَاعِلٍ صِفَةً لِمُؤَنَّثٍ مِثْلُ حَائِضٍ وَحَوَائِضَ أَوْ كَانَ جَمْعَ مَا لَا يَعْقِلُ نَحْوُ جَمَلٍ بَازِلٍ وَبَوَازِلَ وَحَائِطٍ وَحَوَائِطَ وَأَمَّا مُذَكَّرُ مَنْ يَعْقِلُ فَقَالُوا لَمْ يَأْتِ فِيهِ فَوَاعِلُ إلَّا فَوَارِسُ وَنَوَاكِسُ جَمْعُ نَاكِسِ الرَّأْسِ وَهَوَالِكُ وَنَوَاكِصُ وَسَوَابِقُ وَخَوَالِفُ جَمْعُ خَالِفٍ وَخَالِفَةٍ وَهُوَ الْقَاعِدُ الْمُتَخَلِّفُ وَقَوْمٌ نَاجِعَةٌ وَنَوَاجِعُ وَعَنْ ابْنِ الْقَطَّانِ وَيُجْمَعُ الصَّاحِبُ عَلَى صَوَاحِبَ وَفَارِسُ جِيلٌ مِنْ النَّاسِ وَالتَّمْرُ الْفَارِسِيُّ نَوْعٌ جَيِّدٌ نِسْبَةٌ إلَى فَارِسَ وَالْفِرْسِنُ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالسِّينِ لِلْبَعِيرِ كَالْحَافِرِ لِلدَّابَّةِ‏.‏

وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ‏:‏ فِرْسِنُ الْجَزُورِ وَالْبَقَرَةِ مُؤَنَّثَةٌ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ لَا يَكُونُ الْفِرْسِنُ إلَّا لِلْبَعِيرِ وَهِيَ لَهُ كَالْقَدَمِ لِلْإِنْسَانِ وَالنُّونُ زَائِدَةٌ وَالْجَمْعُ فَرَاسِنُ‏.‏

‏(‏ ف ر س خ ‏)‏‏:‏

وَالْفَرْسَخَةُ السَّعَةُ وَمِنْهَا اُشْتُقَّ الْفَرْسَخُ وَهُوَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ بِالْهَاشِمِيِّ وَقَدَّرَهُ فِي الْبَارِعِ وَكَذَا فِي التَّهْذِيبِ فِي غَلَا بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ غَلْوَةً وَسَيَأْتِي أَنَّ الْيُونَانَ قَالُوا الْفَرْسَخُ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَقَدَّرُوا الْأَمْيَالَ الْهَاشِمِيَّةَ بِالتَّقْدِيرِ الثَّانِي إلَّا أَنَّهُ مُخَالِفٌ لِمَا فِي التَّهْذِيبِ وَالْبَارِعِ وَالْجَمْعُ فَرَاسِخُ‏.‏

‏(‏ ف ر ش ‏)‏‏:‏

فَرَشْتُ الْبِسَاطَ وَغَيْرَهُ فَرْشًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَسَطْتُهُ وَافْتَرَشْتُهُ فَافْتَرَشَ هُوَ وَهُوَ الْفِرَاشُ بِالْكَسْرِ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَجَمْعُهُ فُرُشٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَهُوَ فَرْشٌ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ‏{‏الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ‏}‏ أَيْ لِلزَّوْجِ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الزَّوْجَيْنِ يُسَمَّى فِرَاشًا لِلْآخَرِ كَمَا سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِبَاسًا لِلْآخَرِ وَأَفْرَشْتُ الرَّجُلَ امْرَأَةً زَوَّجْتُهُ إيَّاهَا فَافْتَرَشَهَا أَيْ تَزَوَّجَهَا وَفَرَاشُ الدِّمَاغِ بِالْفَتْحِ عِظَامٌ رَقِيقَةٌ تَبْلُغُ الْقِحْفَ الْوَاحِدَةُ فَرَاشَةٌ مِثَالُ سَحَابٍ وَسَحَابَةٍ وَافْتَرَشَتْ الشَّجَّةُ الدِّمَاغَ أَصَابَتْ فَرَاشَهُ مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ وَقِيلَ صَدَعَتْ الْعَظْمَ مِنْ غَيْرِ هَشْمٍ وَأَفْرَشَتْهُ وَفَرَّشَتْهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّثْقِيلِ وَافْتَرَشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ أَلْقَاهُمَا عَلَى الْأَرْضِ كَالْفِرَاشِ لَهُ‏.‏

‏(‏ ف ر ص ‏)‏‏:‏

الْفِرْصَةُ مِثَالُ سِدْرَةٍ قِطْعَةُ قُطْنٍ أَوْ خِرْقَةٌ تَسْتَعْمِلُهَا الْمَرْأَةُ فِي مَسْحِ دَمِ الْحَيْضِ وَالْفُرْصَةُ اسْمٌ مِنْ تَفَارَصَ الْقَوْمُ الْمَاءَ الْقَلِيلَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ نَوْبَةٌ فَيُقَالُ يَا فُلَانُ جَاءَتْ فُرْصَتُكَ أَيْ نَوْبَتُكَ وَوَقْتُكَ الَّذِي تَسْتَقِي فِيهِ فَيُسَارِعُ لَهُ وَانْتَهَزَ الْفُرْصَةَ أَيْ شَمَّرَ لَهَا مُبَادِرًا وَالْجَمْعُ فُرَصٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ‏.‏

‏(‏ ف ر ص د ‏)‏‏:‏

وَالْفِرْصَادُ قِيلَ هُوَ التُّوتُ الْأَحْمَرُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هُوَ التُّوتُ‏.‏

وَفِي التَّهْذِيبِ قَالَ اللَّيْثُ الْفِرْصَادُ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ يُسَمُّونَ الشَّجَرَةَ فِرْصَادًا وَحَمْلَهَا التُّوتَ وَالْمُرَادُ بِالْفِرْصَادِ فِي كَلَامِ الْفُقَهَاءِ الشَّجَرُ الَّذِي يَحْمِلُ التُّوتَ لِأَنَّ الشَّجَرَ قَدْ يُسَمَّى بِاسْمِ الثَّمَرِ كَمَا يُسَمَّى الثَّمَرُ بِاسْمِ الشَّجَرِ‏.‏

‏(‏ ف ر ض ‏)‏‏:‏

فُرْضَةُ الْقَوْسِ مَوْضِعُ حَزِّهَا لِلْوَتَرِ وَالْجَمْعُ فُرَضٌ وَفِرَاضٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبُرَمٍ وَبِرَامٍ وَالْفُرْضَةُ فِي الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ كَالْفُرْجَةِ وَجَمْعُهَا فُرَضٌ وَفُرْضَةُ النَّهْرِ الثُّلْمَةُ الَّتِي يَنْحَدِرُ مِنْهَا الْمَاءُ وَتَصْعَدُ مِنْهَا السُّفُنُ وَفَرَضْتُ الْخَشَبَةَ فَرْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَزَزْتُهَا وَفَرَضَ الْقَاضِي النَّفَقَةَ فَرْضًا أَيْضًا قَدَّرَهَا وَحَكَمَ بِهَا وَالْفَرِيضَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ فَرَائِضُ قِيلَ اشْتِقَاقُهَا مِنْ الْفَرْضِ الَّذِي هُوَ التَّقْدِيرُ لِأَنَّ الْفَرَائِضَ مُقَدَّرَاتٌ وَقِيلَ مِنْ فَرْضِ الْقَوْسِ وَقَدْ اشْتَهَرَ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ فَإِنَّهَا نِصْفُ الْعِلْمِ بِتَأْنِيثِ الضَّمِيرِ وَإِعَادَتِهِ إلَى الْفَرَائِضِ لِأَنَّهَا جَمْعُ مُؤَنَّثٍ وَنُقِلَ وَعَلِّمُوهُ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ بِالتَّذْكِيرِ بِإِعَادَتِهِ عَلَى مَحْذُوفٍ تَنْبِيهًا عَلَى حَذْفِهِ وَالتَّقْدِيرُ تَعَلَّمُوا عِلْمَ الْفَرَائِضِ وَمِثْلُهُ فِي التَّنْزِيلِ ‏{‏وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ‏}‏ وَالْأَصْلُ كَمْ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ فَأَعَادَ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ أَهْلَكْنَاهَا عَلَى الْمُضَافِ إلَيْهِ‏.‏

وَفِي قَوْلِهِ ‏{‏هُمْ قَائِلُونَ‏}‏ عَلَى الْمُضَافِ الْمَحْذُوفِ قِيلَ سَمَّاهُ نِصْفَ الْعِلْمِ بِاعْتِبَارِ قِسْمَةِ الْأَحْكَامِ إلَى مُتَعَلِّقٍ بِالْحَيِّ وَإِلَى مُتَعَلِّقٍ بِالْمَيِّتِ وَقِيلَ تَوَسُّعًا وَالْمُرَادُ الْحَثُّ عَلَيْهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ ‏{‏الْحَجُّ عَرَفَةَ‏}‏ وَفَرَضَ اللَّهُ الْأَحْكَامَ فَرْضًا أَوْجَبَهَا فَالْفَرْضُ الْمَفْرُوضُ جَمْعُهُ فُرُوضٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْفَرْضُ جِنْسٌ مِنْ التَّمْرِ بِعُمَانَ‏.‏

‏(‏ ف ر ط ‏)‏‏:‏

الْفَرَطُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمُتَقَدِّمُ فِي طَلَبِ الْمَاءِ يُهَيِّئُ الدِّلَاءَ وَالْأَرْشَاءَ يُقَالُ فَرَطَ الْقَوْمَ فُرُوطًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا تَقَدَّمَ لِذَلِكَ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ يُقَالُ رَجُلٌ فَرَطٌ وَقَوْمٌ فَرَطٌ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلطِّفْلِ الْمَيِّتِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطًا أَيْ أَجْرًا مُتَقَدِّمًا وَيُقَالُ أَيْضًا رَجُلٌ فَارِطٌ وَقَوْمٌ فُرَّاطٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٌ وَافْتَرَطَ فُلَانٌ فَرَطًا إذَا مَاتَ لَهُ أَوْلَادٌ صِغَارٌ وَفَرَطَ مِنْهُ كَلَامٌ يَفْرُطُ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَبَقَ وَتَقَدَّمَ وَتَكَلَّمَ فِرَاطًا بِالْكَسْرِ سَقَطَ مِنْهُ بَوَادِرُ‏.‏

وَفَرَّطَ فِي الْأَمْرِ تَفْرِيطًا قَصَّرَ فِيهِ وَضَيَّعَهُ وَأَفْرَطَ إفْرَاطًا أَسْرَفَ وَجَاوَزَ الْحَدَّ‏.‏

‏(‏ ف ر ع ‏)‏‏:‏

الْفَرْعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَا يَتَفَرَّعُ مِنْ أَصْلِهِ وَالْجَمْعُ فُرُوعٌ وَمِنْهُ يُقَالُ فَرَّعْتُ مِنْ هَذَا الْأَصْلِ مَسَائِلَ فَتَفَرَّعَتْ أَيْ اسْتَخْرَجْتُ فَخَرَجَتْ وَالْفَرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُ نِتَاجِ النَّاقَةِ وَكَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ وَيَتَبَرَّكُونَ بِهِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ وَالْمُجْمَلِ أَوَّلُ نِتَاجِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ‏.‏

وَأَفْرَعَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ ذَبَحُوا الْفَرَعَ وَالْفَرَعَةُ بِالْهَاءِ مِثْلُ الْفَرْعِ وَالْفُرْعُ وِزَانُ قُفْلٍ عَمَلٌ مِنْ أَعْمَالِ الْمَدِينَةِ وَالصَّفْرَاءُ وَأَعْمَالُهَا مِنْ الْفُرْعِ وَكَانَتْ مِنْ دِيَارِ عَادٍ‏.‏

وَافْتَرَعْتُ الْجَارِيَةَ أَزَلْتُ بَكَارَتَهَا وَهُوَ الِافْتِضَاضُ قِيلَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَفْرَعْتُهُ وِزَانُ أَكْرَمْته إذَا أَدْمَيْته وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ نِعْمَ مَا أَفْرَعْتَ أَيْ ابْتَدَأْتَ‏.‏

وَفِرْعَوْنُ فِعْلَوْنُ أَعْجَمِيٌّ وَالْجَمْعُ فَرَاعِنَةٌ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَهُمْ ثَلَاثَةٌ فِرْعَوْنُ الْخَلِيلِ وَاسْمُهُ سِنَانٌ وَفِرْعَوْنُ يُوسُفَ وَاسْمُهُ الرَّيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ وَفِرْعَوْنُ مُوسَى وَاسْمُهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُصْعَبٍ‏.‏

‏(‏ ف ر غ ‏)‏‏:‏

فَرَغَ مِنْ الشُّغْلِ فُرُوغًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَفَرِغَ يَفْرَغُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ لِبَنِي تَمِيمٍ وَالِاسْمُ الْفَرَاغُ وَفَرَغْتُ لِلشَّيْءِ وَإِلَيْهِ قَصَدْتُ وَفَرَغَ الشَّيْءُ خَلَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَفْرَغْتُهُ وَفَرَّغْتُهُ وَأَفْرَغَ اللَّهُ عَلَيْهِ الصَّبْرَ إفْرَاغًا أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ وَأَفْرَغْتُ الشَّيْءَ صَبَبْتُهُ إذَا كَانَ يَسِيلُ أَوْ مِنْ جَوْهَرٍ ذَائِبٍ وَاسْتَفْرَغْتُ الْمَجْهُودَ أَيْ اسْتَقْصَيْتُ الطَّاقَةَ‏.‏

‏(‏ ف ر ق ‏)‏‏:‏

فَرَقْتُ بَيْنَ الشَّيْءِ فَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَصَلْتُ أَبْعَاضَهُ وَفَرَقْتُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَصَلْتُ أَيْضًا هَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ‏}‏‏.‏

وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَرَأَ بِهَا بَعْضُ التَّابِعِينَ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَرَقْتُ بَيْنَ الْكَلَامَيْنِ فَافْتَرَقَا مُخَفَّفٌ وَفَرَّقْتُ بَيْنَ الْعَبْدَيْنِ فَتَفَرَّقَا مُثَقَّلٌ فَجُعِلَ الْمُخَفَّفُ فِي الْمَعَانِي وَالْمُثَقَّلُ فِي الْأَعْيَانِ وَاَلَّذِي حَكَاهُ غَيْرُهُ أَنَّهُمَا بِمَعْنًى وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ إذَا عَقَدَ الْمُتَبَايِعَانِ فَافْتَرَقَا عَنْ تَرَاضٍ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدِهِمَا رَدٌّ إلَّا بِعَيْبٍ أَوْ شَرْطٍ فَاسْتُعْمِلَ الِافْتِرَاقُ فِي الْأَبْدَانِ وَهُوَ مُخَفَّفٌ‏.‏

وَفِي الْحَدِيثِ ‏{‏الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا‏}‏ يُحْمَلُ عَلَى تَفَرُّقِ الْأَبْدَانِ وَالْأَصْلُ مَا لَمْ تَتَفَرَّقْ أَبْدَانُهُمَا لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ فِي وَضْعِ التَّفَرُّقِ وَأَيْضًا فَالْبَائِعُ قَبْلَ وُجُودِ الْعَقْدِ لَا يَكُونُ بَائِعًا حَقِيقَةً‏.‏

وَفِي حَدِيثِ ‏{‏الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقَا عَنْ مَكَانِهِمَا‏}‏ وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مَعْنَاهُ حَتَّى تَفْتَرِقَ أَقْوَالُهُمَا وَأَلْغَى خِيَارَ الْمَجْلِسِ وَهَذَا التَّأْوِيلُ ضَعِيفٌ لِمُصَادَمَةِ النَّصِّ وَلِأَنَّ الْحَدِيثَ يَخْلُو حِينَئِذٍ عَنْ الْفَائِدَةِ إذْ الْمُتَبَايِعَانِ بِالْخِيَارِ فِي مَالِهِمَا قَبْلَ الْعَقْدِ فَلَا بُدَّ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى فَائِدَةٍ شَرْعِيَّةٍ تَحْصُلُ بِالْعَقْدِ وَهِيَ خِيَارُ الْمَجْلِسِ عَلَى أَنَّ نِسْبَةَ التَّفَرُّقِ إلَى الْأَقْوَالِ مَجَازٌ وَهُوَ خِلَافُ الْأَصْلِ وَأَيْضًا فَهُمَا إذَا تَبَايَعَا وَلَمْ يَنْتَقِلْ أَحَدُهُمَا مِنْ مَكَانِهِ يَصْدُقُ أَنَّهُمَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ تَفَرُّقُ الْأَبْدَانِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الْحَدِيثِ وَقَدْ ارْتَكَبَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَجَازَ الْإِسْنَادِ وَمَجَازَ تَسْمِيَتِهِمَا بَائِعَيْنِ قَبْلَ الْعَقْدِ وَأَخْلَى الْحَدِيثَ عَنْ فَائِدَةٍ شَرْعِيَّةٍ بَعْدَ الْعَقْدِ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَمْلَ عَلَى الْحَقِيقَةِ أَوْلَى مِنْ تَرْكِهَا إلَى الْمَجَازِ وَافْتَرَقَ الْقَوْمُ وَالِاسْمُ الْفُرْقَةُ بِالضَّمِّ وَفَارَقْتُهُ مُفَارَقَةً وَفِرَاقًا، وَالْفِرْقَةُ بِالْكَسْرِ مِنْ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ وَالْجَمْعُ فِرَقٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْفِرْقُ بِحَذْفِ الْهَاءِ مِثْلُ الْفِرْقَةِ‏.‏

وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ‏}‏ وَالْجَمْعُ أَفْرَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْفَرِيقُ كَذَلِكَ‏.‏

وَالْفَرَقُ بِفَتْحَتَيْنِ مِكْيَالٌ يُقَالُ إنَّهُ يَسَعُ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا وَفَرِقَ فَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَفْرَقْتُهُ‏.‏

وَالْفُرْقَانُ الْقُرْآنُ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ‏.‏

وَمَفْرِقُ الرَّأْسِ مِثَالُ مَسْجِدٍ حَيْثُ يُفْرَقُ فِيهِ الشَّعْرُ‏.‏

وَالْفَارُوقُ الرَّجُلُ الَّذِي يَفْرُقُ بَيْنَ الْأُمُورِ أَيْ يَفْصِلُهَا‏.‏

‏(‏ ف ر ك ‏)‏‏:‏

فَرَكْتُهُ عَنْ الثَّوْبِ فَرْكًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُ حَتَتُّهُ وَهُوَ أَنْ تَحُكَّهُ بِيَدِكَ حَتَّى يَتَفَتَّتَ وَيَتَقَشَّرَ‏.‏

‏(‏ ف ر ن ‏)‏‏:‏

الْفُرْنُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ خُبْزَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَلَيْسَتْ عَرَبِيَّةً مَحْضَةً وَالْجَمْعُ أَفْرَانٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ‏.‏

وَفِي الصِّحَاحِ الْفُرْنُ الَّذِي يُخْبَزُ عَلَيْهِ غَيْرُ التَّنُّورِ وَالْفُرْنِيُّ الْخُبْزُ نِسْبَةٌ إلَيْهِ‏.‏

‏(‏ ف ر هـ ‏)‏‏:‏

الْفَارِهُ الْحَاذِقُ بِالشَّيْءِ وَيُقَالُ لِلْبِرْذَوْنِ وَالْحِمَارِ فَارِهٌ بَيِّنُ الْفُرُوهَةِ وَالْفَرَاهَةِ وَالْفَرَاهِيَةِ بِالتَّخْفِيفِ وَبَرَاذِينُ فُرْهٌ وِزَانُ حُمْرٍ وَفَرَهَةٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَفَرُهَ الدَّابَّةُ وَغَيْرُهُ يَفْرُهُ مِنْ بَابِ قَرُبَ‏.‏

وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ النَّشَاطُ وَالْخِفَّةُ وَفُلَانٌ أَفْرَهُ مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَصْبَحَ بَيِّنَ الْفَرَاهَةِ أَيْ الصَّبَاحَةِ وَجَارِيَةٌ فَرْهَاءُ أَيْ حَسْنَاءُ وَجَوَارٍ فُرْهٌ مِثْلُ حَمْرَاءَ وَحُمْرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَرَهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ هَذِهِ اللَّفْظَةَ فِي الْحَرَائِرِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَدْ خُصَّ الْإِمَاءُ بِهَذَا اللَّفْظِ كَمَا خُصَّ الْبَرَاذِينُ وَالْبِغَالُ وَالْهُجُنُ بِالْفَارِهِ وَالْفَرَاهَةِ دُونَ عِرَابِ الْخَيْلِ فَلَا يُقَالُ فِي الْعَرَبِيِّ فَارِهٌ بَلْ جَوَادٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِلْفَرْقِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ رَجُلٌ فَارِهٌ وَقَيْنَةٌ فَارِهٌ بِغَيْرِ هَاءٍ أَيْضًا وَجَمَلٌ فَارِهٌ‏.‏

‏(‏ ف ر ي ‏)‏‏:‏

الْفَرْوَةُ الَّتِي تُلْبَسُ قِيلَ بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ وَقِيلَ بِحَذْفِهَا وَالْجَمْعُ الْفِرَاءُ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْفَرْوَةُ بِالْهَاءِ جِلْدَةُ الرَّأْسِ وَالْفَرْوَةُ الثَّرْوَةُ وَفَرَيْتُ الْجِلْدَ فَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى قَطَعْتُهُ عَلَى وَجْهِ الْإِصْلَاحِ وَأَفْرَيْتُ الْأَوْدَاجَ بِالْأَلِفِ قَطَعْتُهَا وَأَفْرَيْتُ الشَّيْءَ شَقَقْتُهُ وَانْفَرَى وَتَفَرَّى إذَا انْشَقَّ‏.‏

وَافْتَرَى عَلَيْهِ كَذِبًا اخْتَلَقَهُ وَالِاسْمُ الْفِرْيَةُ بِالْكَسْرِ وَفَرَى عَلَيْهِ يَفْرِي مِنْ بَابِ رَمَى مِثْلُ افْتَرَى‏.‏

الفاء مع الزاي وما يثلثهما

‏(‏ ف ز ر ‏)‏‏:‏

فَزَرْتُهُ فَزْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَسَخْتُهُ وَكَسَرْتُهُ أَيْضًا وَفَزَرَ الثَّوْبُ وَنَحْوُهُ فُزُورًا انْشَقَّ وَالْفَزَارَةُ بِالْفَتْحِ أُنْثَى الْبَبْرِ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ لِشِدَّتِهَا‏.‏

‏(‏ ف ز ع ‏)‏‏:‏

فَزِعَ مِنْهُ فَزَعًا فَهُوَ فَزُوَعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَأَفْزَعْتُهُ وَفَزَّعْتُهُ فَفَزِعَ وَفَزِعْتُ إلَيْهِ لَجَأْتُ وَهُوَ مَفْزَعٌ أَيْ مَلْجَأٌ‏.‏

الفاء مع السين وما يثلثهما

‏(‏ ف س ت ق ‏)‏‏:‏

الْفُسْتُقُ نُقْلٌ مَعْرُوفٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَالْفَتْحُ لِلتَّخْفِيفِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالتَّعْرِيبُ حَمْلُ الِاسْمِ الْأَعْجَمِيِّ عَلَى نَظَائِرِهِ مِنْ الْأَوْزَانِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَظَائِرُ الْفُسْتُقِ الْعُنْصُلُ وَالْعُنْصُرُ وَبُرْقُعٌ وَقُنْفُذٌ وَجُنْدُبٌ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَضْمُومٌ الثَّالِثِ أَصَالَةً وَيَجُوزُ فَتْحُهُ لِلتَّخْفِيفِ فَإِنْ حُمِلَ الْفُسْتُقُ عَلَى الْغَالِبِ جَازَ فِيهِ الْوَجْهَانِ وَإِلَّا تَعَيَّنَ الضَّمُّ‏.‏

وَفِي الْبَارِعِ وَتَقُولُ الْعَامَّةُ فُنْدُقٌ وَفُسْتُقٌ بِالْفَتْحِ وَالصَّوَابُ الضَّمُّ نَقَلَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَثَوْبٌ فُسْتُقِيٌّ بِالضَّمِّ‏.‏

‏(‏ ف س ك ل ‏)‏‏:‏

الْفِسْكِلُ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْكَافِ الْفَرَسُ يَجِيءُ آخِرَ الْخَيْلِ فِي الْحَلْبَةِ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ فَسْكَلَ الرَّجُلُ وَالْفَرَسُ إذَا أَتَى سُكَيْتًا فَهُوَ فِسْكِلٌ وَفُسْكُولٌ وَزَادَ الْفَارَابِيُّ فِسْكِلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْكَافِ وَامْتَنَعَ جَمَاعَةٌ مِنْ إثْبَاتِهِ‏.‏

‏(‏ ف س ح ‏)‏‏:‏

فَسَحْتُ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ فَسْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَرَجْتُ لَهُ عَنْ مَكَان يَسَعُهُ وَتَفَسَّحَ الْقَوْمُ فِي الْمَجْلِسِ وَفَسُحَ الْمَكَانُ بِالضَّمِّ فَهُوَ فَسِيحٌ وَأَفْسَحَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ فَسَّحْتُهُ‏.‏

‏(‏ ف س خ ‏)‏‏:‏

فَسَخْتُ الْعُودَ فَسْخًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَزَلْته عَنْ مَوْضِعِهِ بِيَدِكَ فَانْفَسَخَ وَفَسَخْتُ الثَّوْبَ أَلْقَيْتُهُ وَفَسَخْتُ الْعَقْدَ فَسْخًا رَفَعْتُهُ وَتَفَاسَخَ الْقَوْمُ الْعَقْدَ تَوَافَقُوا عَلَى فَسْخِهِ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ فَسَخْتُ الْبَيْعَ وَالْأَمْرَ نَقَضْتُهُمَا وَفَسَخْتُ الشَّيْءَ فَرَقْتُهُ وَفَسَخْتُ الْمَفْصِلَ عَنْ مَوْضِعِهِ أَزَلْتُهُ‏.‏

وَفَسَخَ الرَّأْيُ فَسَدَ وَفَسَخْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى‏.‏

‏(‏ ف س د ‏)‏‏:‏

فَسَدَ الشَّيْءُ فُسُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ فَاسِدٌ وَالْجَمْعُ فَسْدَى وَالِاسْمُ الْفَسَادُ وَاعْلَمْ أَنَّ الْفَسَادَ لِلْحَيَوَانِ أَسْرَعُ مِنْهُ إلَى النَّبَاتِ وَإِلَى النَّبَاتِ أَسْرَعُ مِنْهُ إلَى الْجَمَادِ لِأَنَّ الرُّطُوبَةَ فِي الْحَيَوَانِ أَكْثَرُ مِنْ الرُّطُوبَةِ فِي النَّبَاتِ وَقَدْ يَعْرِضُ لِلطَّبِيعَةِ عَارِضٌ فَتَعْجِزُ الْحَرَارَةُ بِسَبَبِهِ عَنْ جَرَيَانِهَا فِي الْمَجَارِي الطَّبِيعِيَّةِ الدَّافِعَةِ لِعَوَارِضِ الْعُفُونَةِ فَتَكُونُ الْعُفُونَةُ بِالْحَيَوَانِ أَشَدَّ تَشَبُّثًا مِنْهَا بِالنَّبَاتِ فَيُسْرِعُ إلَيْهِ الْفَسَادُ فَهَذِهِ هِيَ الْحِكْمَةُ الَّتِي قَالَ الْفُقَهَاءُ لِأَجْلِهَا وَيُقَدَّمُ مَا يَتَسَارَعُ إلَيْهِ الْفَسَادُ فَيُبْدَأُ بِبَيْعِ الْحَيَوَانِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَالْمَفْسَدَةُ خِلَافُ الْمَصْلَحَةِ وَالْجَمْعُ الْمَفَاسِدُ‏.‏

‏(‏ ف س ر ‏)‏‏:‏

فَسَّرْتُ الشَّيْءَ فَسْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُهُ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ‏.‏

‏(‏ ف س ط ‏)‏‏:‏

الْفُسْطَاطُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا بَيْتٌ مِنْ الشَّعَرِ وَالْجَمْعُ فَسَاطِيطُ وَالْفُسْطَاطُ بِالْوَجْهَيْنِ أَيْضًا مَدِينَةُ مِصْرَ قَدِيمًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ كُلُّ مَدِينَةٍ جَامِعَةٍ فُسْطَاطٌ وَوَزْنُهُ فُعْلَالٌ وَبَابُهُ الْكَسْرُ وَشَذَّ مِنْ ذَلِكَ أَلْفَاظٌ جَاءَتْ بِوَجْهَيْنِ الْفِسْطَاطُ وَالْقِسْطَاسُ وَالْقِرْطَاسُ‏.‏

‏(‏ ف س ق ‏)‏‏:‏

فَسَقَ فُسُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خَرَجَ عَنْ الطَّاعَةِ وَالِاسْمُ الْفِسْقُ وَيَفْسِقُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَخْفَشُ فَهُوَ فَاسِقٌ وَالْجَمْعُ فُسَّاقٌ وَفَسَقَةٌ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَلَمْ يُسْمَعْ فَاسِقٌ فِي كَلَامِ الْجَاهِلِيَّةِ مَعَ أَنَّهُ عَرَبِيٌّ فَصِيحٌ وَنَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ وَيُقَالُ أَصْلُهُ خُرُوجُ الشَّيْءِ مِنْ الشَّيْءِ عَلَى وَجْهِ الْفَسَادِ يُقَالُ فَسَقَتْ الرُّطَبَةُ إذَا خَرَجَتْ مِنْ قِشْرِهَا وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ عَنْ قِشْرِهِ فَقَدْ فَسَقَ قَالَهُ السَّرَقُسْطِيّ وَقِيلَ لِلْحَيَوَانَاتِ الْخَمْسِ فَوَاسِقُ اسْتِعَارَةً وَامْتِهَانًا لَهُنَّ لِكَثْرَةِ خُبْثِهِنَّ وَأَذَاهُنَّ حَتَّى قِيلَ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ‏.‏

وَفِي الْحَرَمِ وَفِي الصَّلَاةِ وَلَا تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِذَلِكَ‏.‏

‏(‏ ف س ل ‏)‏‏:‏

الْفَسِيلُ صِغَارُ النَّخْلِ وَهِيَ الْوَدِيُّ وَالْجَمْعُ فُسْلَانٌ مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ الْوَاحِدَةُ فَسِيلَةٌ وَهِيَ الَّتِي تُقْطَعُ مِنْ الْأُمِّ أَوْ تُقْلَعُ مِنْ الْأَرْضِ فَتُغْرَسُ وَرَجُلٌ فَسْلٌ رَدِيءٌ‏.‏

‏(‏ ف س و ‏)‏‏:‏

فَسَا فَسْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْفُسَاءُ وَهُوَ رِيحٌ يَخْرُجُ بِغَيْرِ صَوْتٍ يُسْمَعُ‏.‏

الفاء مع الشين وما يثلثهما

‏(‏ ف ش ش ‏)‏‏:‏

الْفَشُّ تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدُّونِ وَفَشَّ الرَّجُلُ الْبَابَ فَهُوَ فَشَّاشٌ إذَا فَتَحَ الْغَلَقَ بِآلَةٍ غَيْرِ مِفْتَاحِهِ حِيلَةً وَمَكْرًا‏.‏

‏(‏ ف ش ل ‏)‏‏:‏

فَشِلَ فَشَلًا فَهُوَ فَشِلٌ مِنْ بَاب تَعِبَ وَهُوَ الْجَبَانُ الضَّعِيفُ الْقَلْبِ‏.‏

‏(‏ ف ش و ‏)‏‏:‏

فَشَا الشَّيْءُ فَشْوًا وَفُشُوًّا ظَهَرَ وَانْتَشَرَ وَأَفْشَيْتُهُ بِالْأَلِفِ وَفَشَتْ أُمُورُ النَّاسِ افْتَرَقَتْ وَفَشَتْ الْمَاشِيَةُ سَرَحَتْ‏.‏

الفاء مع الصاد وما يثلثهما

‏(‏ ف ص ح ‏)‏‏:‏

فِصْحُ النَّصَارَى مِثْلُ الْفِطْرِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ الَّذِي يَأْكُلُونَ فِيهِ اللَّحْمَ بَعْدَ الصِّيَامِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ مَا هُوَ مَكْسُورُ الْأَوَّلِ مِمَّا فَتَحَتْهُ الْعَامَّةُ وَهُوَ فِصْحُ النَّصَارَى إذَا أَكَلُوا اللَّحْمَ وَأَفْطَرُوا وَالْجَمْعُ فُصُوحٍ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَأَفْصَحَ النَّصَارَى بِالْأَلِفِ أَفْطَرُوا مِنْ الْفِصْحِ وَهُوَ عِيدٌ لَهُمْ مِثْلُ عِيدِ الْمُسْلِمِينَ وَصَوْمُهُمْ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ يَوْمًا وَيَوْمُ الْأَحَدِ الْكَائِنِ بَعْدَ ذَلِكَ هُوَ الْعِيدُ ذُكِرَ لِصَوْمِهِمْ ضَابِطٌ يُعْرَفُ بِهِ أَوَّلُهُ فَإِذَا عُرِفَ أَوَّلُهُ عرف الْفِصْحُ وَنُظِمَ فِي بَيْتَيْنِ فَقِيلَ إذَا مَا انْقَضَى سِتّ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً لِشَهْرٍ هِلَالِيٍّ شُبَاطُ بِهِ يُرَى فَخُذْ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الَّذِي هُوَ بَعْدَهُ يَكُنْ مُبْتَدَا صَوْمِ النَّصَارَى مُقَرَّرَا وَقِيلَ فِي ضَابِطِهِ أَيْضًا أَنْ تَأْخُذَ سِنِينَ ذِي الْقَرْنَيْنِ بِالسَّنَةِ الْمُنْكَسِرَةِ وَتَزِيدَ عَلَيْهَا خَمْسًا أَبَدًا ثُمَّ تُلْقِيَهَا تِسْعَةَ عَشَرَ تِسْعَةَ عَشَرَ فَإِنْ بَقِيَ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ دُونَهَا ضَرَبْتَهَا فِي تِسْعَةَ عَشَرَ وَتَحْفَظُ الْمُرْتَفِعَ فَإِنْ زَادَ عَنْ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ نَقَصْتَ مِنْهُ وَاحِدًا وَإِلَّا فَلَا ثُمَّ تُلْقِيهِ ثَلَاثِينَ ثَلَاثِينَ فَإِنْ بَقِيَ ثَلَاثُونَ أَوْ دُونَهُ ابْتَدَأْتَ مِنْ أَوَّلِ شُبَاطَ فَإِذَا انْتَهَى الْعَدَدُ فِي شُبَاطَ أَوْ فِي أَذَارَ وَوَافَقَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فَهُوَ الصَّوْمُ وَإِلَّا فَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ الَّذِي بَعْدَهُ وَلَا يَكُونُ فِصْحٌ عَلَى فِصْحٍ فِي أَذَارَ وَيَكُونُ فِي نَيْسَانَ وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ تَوَافَقَ أَوَائِلُ السَّنَةِ الْمُنْكَسِرَةِ وَأَوَائِلُ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ لِلْهِجْرَةِ وَجُمْلَةُ سِنِي ذِي الْقَرْنَيْنِ حِينَئِذٍ أَلْفٌ وَسِتُّمِائَةٍ وَخَمْسٌ وَأَرْبَعُونَ وَأَفْصَحَ عَنْ مُرَادِهِ بِالْأَلِفِ أَظْهَرَهُ وَأَفْصَحَ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَفَصُحَ الْعَجَمِيُّ مِنْ بَابِ قَرُبَ جَادَتْ لُغَتُهُ فَلَمْ يَلْحَنْ‏.‏

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا أَفْصَحَ الْأَعْجَمِيُّ بِالْأَلِفِ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلَمْ يَلْحَنْ وَرَجُلٌ فَصِيحُ اللِّسَانِ‏.‏

‏(‏ ف ص د ‏)‏‏:‏

فَصَدَ الْفَاصِدُ الرَّجُلَ فَصْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْفِصَادُ وَافْتَصَدَ الرَّجُلُ وَالْمِفْصَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُفْصَدُ بِهِ‏.‏

‏(‏ ف ص ص ‏)‏‏:‏

فَصُّ الْخَاتِمِ مَا يُرَكَّبُ فِيهِ مِنْ غَيْرِهِ وَجَمْعُهُ فُصُوصٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَكَسْرُ الْفَاءِ رَدِيءٌ وَالْفَصُّ بِالْفَتْحِ أَيْضًا كُلُّ مُلْتَقَى عَظْمَاتِ وَفُصُوصُ الْعِظَامِ فَوَاصِلُهَا إلَّا الْأَصَابِعَ فَلَيْسَتْ بِفُصُوصٍ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَيَأْتِيكَ بِالْأَمْرِ مِنْ فَصِّهِ بِالْفَتْحِ أَيْضًا أَيْ مِنْ مَفْصِلِهِ وَمَعْنَاهُ يَأْتِي بِهِ مُفَصَّلًا مُبَيَّنًا وَالْفِصْفِصَةُ بِكَسْرِ الْفَاءَيْنِ الرُّطَبَةُ قَبْلَ أَنْ تَجِفَّ فَإِذَا جَفَّتْ زَالَ عَنْهَا اسْمُ الْفِصْفِصَةِ وَسُمِّيَتْ الْقَتَّ وَالْجَمْعُ فَصَافِصُ‏.‏

‏(‏ ف ص ل ‏)‏‏:‏

فَصَلْتُهُ عَنْ غَيْرِهِ فَصْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ أَوْ قَطَعْتُهُ فَانْفَصَلَ وَمِنْهُ فَصْلُ الْخُصُومَاتِ وَهُوَ الْحُكْمُ بِقَطْعِهَا وَذَلِكَ فَصْلُ الْخِطَابِ‏.‏

وَفَصَلَتْ الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَصْلًا أَيْضًا فَطَمَتْهُ وَالِاسْمُ الْفِصَالُ بِالْكَسْرِ وَهَذَا زَمَانُ فِصَالِهِ كَمَا يُقَالُ زَمَانُ فِطَامِهِ وَمِنْهُ الْفَصِيلُ لِوَلَدِ النَّاقَةِ لِأَنَّهُ يُفْصَلُ عَنْ أُمِّهِ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْجَمْعُ فُصْلَانٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى فِصَالٍ بِالْكَسْرِ كَأَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا فِيهِ الصِّفَةَ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ‏.‏

وَالْفَصْلُ مِنْ السَّنَةِ تَقَدَّمَ فِي زَمَنٍ وَجَمْعُهُ فُصُولٌ وَالْفَصْلُ خِلَافُ الْأَصْلِ وَلِلنَّسَبِ أُصُولٌ وَفُصُولٌ فَالْفُصُولُ هِيَ الْفُرُوعُ وَفَصَّلْتُ الشَّيْءَ تَفْصِيلًا جَعَلْتُهُ فُصُولًا مُتَمَايِزَةً وَمِنْهُ جُزْءُ الْمُفَصَّلِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ فُصُولِهِ وَهِيَ السُّوَرُ‏.‏

وَفَصَلَ الْحَدُّ بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَصْلًا أَيْضًا فَرَقَ بَيْنَهُمَا فَهُوَ فَاصِلٌ‏.‏

وَالْفَصِيلَةُ دُونَ الْفَخِذِ وَالْمَفْصِلُ وِزَانُ مَسْجِدٍ أَحَدُ مَفَاصِلِ الْأَعْضَاءِ وَيَأْتِيكَ بِالْأَمْرِ مِنْ مَفْصِلِهِ أَيْ مِنْ مُنْتَهَاهُ وَالْمِفْصَلُ وِزَانُ مِقْوَدٍ اللِّسَانُ وَإِنَّمَا كُسِرَتْ الْمِيمُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ‏.‏

‏(‏ ف ص م ‏)‏‏:‏

فَصَمْته فَصْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَسَرْتُهُ مِنْ غَيْرِ إبَانَةٍ فَانْقَصَمَ وَفِي التَّنْزِيلِ لَا انْفِصَامَ لَهَا‏.‏

‏(‏ ف ص ي ‏)‏‏:‏

فَصَيْتُ الشَّيْءَ عَنْ الشَّيْءِ فَصْيًا مِنْ بَابِ رَمَى أَزَلْتُهُ وَتَفَصَّى الْإِنْسَانُ مِنْ الشِّدَّةِ تَخَلَّصَ وَتَفَصَّى مِنْ دِينِهِ خَرَجَ مِنْهُ وَمَا كَادَ يَتَفَصَّى مِنْ خَصْمِهِ أَيْ يَتَخَلَّصُ وَالِاسْمُ الْفَصْيَةُ وِزَانُ رَمْيَةٍ وَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا أَيْ تَفَلُّتًا وَتَفَصَّى اسْتَقْصَى وَانْفَصَى مِنْ الشَّيْءِ خَرَجَ مِنْهُ‏.‏

الفاء مع الضاد وما يثلثهما

‏(‏ ف ض ح ‏)‏‏:‏

الْفَضِيحَةُ الْعَيْبُ وَالْجَمْعُ فَضَائِحُ وَفَضَحْتُهُ فَضْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَشَفْتُهُ وَفِي الدُّعَاءِ لَا تَفْضَحْنَا بَيْنَ خَلْقِكَ أَيْ اُسْتُرْ عُيُوبَنَا وَلَا تَكْشِفْهَا وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى اعْصِمْنَا حَتَّى لَا نَعْصِي فَنَسْتَحِقَّ الْكَشْفَ‏.‏

‏(‏ ف ض خ ‏)‏‏:‏

الْفَضْخُ كَسْرُ الشَّيْءِ الْأَجْوَفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَفَضَخْتُ رَأْسَهُ فَانْفَضَخَ أَيْ ضَرَبْتُهُ فَخَرَجَ دِمَاغُهُ‏.‏

‏(‏ ف ض ض ‏)‏‏:‏

فَضَضْتُ الْخَتْمَ فَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَسَرْتُهُ وَفَضَضْتُ الْبَكَارَةَ أَزَلْتُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْخَتْمِ قَالَ الْفَرَزْدَقُ فَبِتْنَ بِجَانِبَيَّ مُصَرَّعَاتٍ وَبِتُّ أَفُضُّ أَغْلَاقَ الْخِتَامِ مَأْخُوذٌ مِنْ فَضَضْتُ اللُّؤْلُؤَةَ إذَا خَرْقَتُهَا وَفَضَّ اللَّهُ فَاهُ نَثَرَ أَسْنَانَهُ وَفَضَضْتُ الشَّيْءَ فَضًّا فَرَّقْتُهُ فَانْفَضَّ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ‏}‏‏.‏

‏(‏ ف ض ل ‏)‏‏:‏

فَضَلَ فَضْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ بَقِيَ وَفِي لُغَةٍ فَضِلَ يَفْضُلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفَضِلَ بِالْكَسْرِ يَفْضُلُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ لَيْسَتْ بِالْأَصْلِ وَلَكِنَّهَا عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَنَظِيرُهُ فِي السَّالِمِ نَعِمَ يَنْعُمُ وَنَكِلَ يَنْكُلُ وَفِي الْمُعْتَلِّ دِمْتَ تَدُومُ وَمِتَّ تَمُوتُ وَفَضَلَ فَضْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا زَادَ وَخُذْ الْفَضْلَ أَيْ الزِّيَادَةَ وَالْجَمْعُ فُضُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ الْجَمْعُ اسْتِعْمَالَ الْمُفْرَدِ فِيمَا لَا خَيْرَ فِيهِ وَلِهَذَا نُسِبَ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَقِيلَ فُضُولِيٌّ لِمَنْ يَشْتَغِلُ بِمَا لَا يَعْنِيهِ لِأَنَّهُ جُعِلَ عَلَمًا عَلَى نَوْعٍ مِنْ الْكَلَامِ فَنُزِّلَ مَنْزِلَةَ الْمُفْرَدِ وَسُمِّيَ بِالْوَاحِدِ وَاشْتُقَّ مِنْهُ فَضَالَةٌ مِثْلُ جَهَالَةٍ وَضَلَالَةٍ وَسُمِّيَ بِهِ وَمِنْهُ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ وَالْفُضَالَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا يَفْضُلُ وَالْفَضْلَةُ مِثْلُهُ وَتَفَضَّلَ عَلَيْهِ وَأَفْضَلَ إفْضَالًا بِمَعْنًى وَفَضَّلْتُهُ عَلَى غَيْرِهِ تَفْضِيلًا صَيَّرْتُهُ أَفْضَلَ مِنْهُ واسْتَفْضَلْتُ مِنْ الشَّيْءِ وَأَفْضَلْتُ مِنْهُ بِمَعْنًى وَالْفَضِيلَةُ وَالْفَضْلُ الْخَيْرُ وَهُوَ خِلَافُ النَّقِيصَةِ وَالنَّقْصِ وَقَوْلُهُمْ لَا يَمْلِكُ دِرْهَمًا فَضْلًا عَنْ دِينَارٍ وَشِبْهِهِ مَعْنَاهُ لَا يَمْلِكُ دِرْهَمًا وَلَا دِينَارًا وَعَدَمُ مِلْكِهِ لِلدِّينَارِ أَوْلَى بِالِانْتِفَاءِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَمْلِكُ دِرْهَمًا فَكَيْفَ يَمْلِكُ دِينَارًا وَانْتِصَابُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ وَالتَّقْدِيرُ فَقَدَ مِلْكَ دِرْهَمٍ فَقْدًا يَفْضُلُ عَنْ فَقْدِ مِلْكِ دِينَارٍ قَالَ قُطْبُ الدِّينِ الشِّيرَازِيُّ فِي شَرْحِ الْمِفْتَاحِ اعْلَمْ أَنَّ فَضْلًا يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضِعٍ يُسْتَبْعَدُ فِيهِ الْأَدْنَى وَيُرَادُ بِهِ اسْتِحَالَةُ مَا فَوْقَهُ وَلِهَذَا يَقَعُ بَيْنَ كَلَامَيْنِ مُتَغَايِرِي الْمَعْنَى وَأَكْثَرُ اسْتِعْمَالِهِ أَنْ يَجِيءَ بَعْدَ نَفْيٍ وَقَالَ شَيْخُنَا أَبُو حَيَّانَ الْأَنْدَلُسِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ الْمَحْرُوسَةِ أَبْقَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَمْ أَظْفَرْ بِنَصٍّ عَلَى أَنَّ مِثْلَ هَذَا التَّرْكِيبِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ وَبَسَطَ الْقَوْلَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَهُوَ قَرِيبٌ مِمَّا تَقَدَّمَ‏.‏

‏(‏ ف ض و ‏)‏‏:‏

الْفَضَاءُ بِالْمَدِّ الْمَكَانُ الْوَاسِعُ وَفَضَا الْمَكَانُ فُضُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا اتَّسَعَ فَهُوَ فَضَاءٌ‏.‏

وَأَفْضَى الرَّجُلُ بِيَدِهِ إلَى الْأَرْضِ بِالْأَلِفِ مَسَّهَا بِبَاطِنِ رَاحَتِهِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ‏.‏

أَفْضَى إلَى امْرَأَتِهِ بَاشَرَهَا وَجَامَعَهَا أَفْضَاهَا جَعَلَ مَسْلَكَيْهَا بِالِافْتِضَاضِ وَاحِدًا وَقِيلَ جَعَلَ سَبِيلَ الْحَيْضِ وَالْغَائِطِ وَاحِدًا فَهِيَ مُفْضَاةٌ وَأَفْضَيْتُ إلَى الشَّيْءِ وَصَلْتُ إلَيْهِ وَأَفْضَيْتُ إلَيْهِ بِالسِّرِّ أَعْلَمْتُهُ بِهِ‏.‏

الفاء مع الطاء وما يثلثهما

‏(‏ ف ط ر ‏)‏ فَطَرَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَلَقَهُمْ وَالِاسْمُ الْفِطْرَةُ بِالْكَسْرِ قَالَ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا‏}‏ وَقَوْلُهُمْ تَجِبُ الْفِطْرَةُ هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالْأَصْلُ تَجِبُ زَكَاةُ الْفِطْرَةِ وَهِيَ الْبَدَنُ فَحُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إلَيْهِ مُقَامَهُ وَاسْتُغْنِيَ بِهِ فِي الِاسْتِعْمَالِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ‏{‏كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ‏}‏ قِيلَ مَعْنَاه الْفِطْرَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ وَالدِّينُ الْحَقُّ ‏{‏وَإِنَّمَا أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ‏}‏ أَيْ يَنْقُلَانِهِ إلَى دِينِهِمَا وَهَذَا التَّفْسِيرُ مُشْكِلٌ إنْ حُمِلَ اللَّفْظُ عَلَى حَقِيقَتِهِ فَقَطْ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ أَنَّهُ لَا يَتَوَارَثُ الْمُشْرِكُونَ مَعَ أَوْلَادِهِمْ الصِّغَارِ قَبْلَ أَنْ يُهَوِّدُوهُمْ وَيُنَصِّرُوهُمْ وَاللَّامُ مُنْتَفٍ بَلْ الْوَجْهُ حَمْلُهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَمَجَازِهِ مَعًا أَمَّا حَمْلُهُ عَلَى مَجَازِهِ فَعَلَى مَا قَبْلَ الْبُلُوغِ وَذَلِكَ أَنَّ إقَامَةَ الْأَبَوَيْنِ عَلَى دِينِهِمَا سَبَبٌ يَجْعَلُ الْوَلَدَ تَابِعًا لَهُمَا فَلَمَّا كَانَتْ الْإِقَامَةُ سَبَبًا جُعِلَتْ تَهْوِيدًا وَتَنْصِيرًا مَجَازًا ثُمَّ أُسْنِدَ إلَى الْأَبَوَيْنِ تَوْبِيخًا لَهُمَا وَتَقْبِيحًا عَلَيْهِمَا فَكَأَنَّهُ قَالَ وَإِنَّمَا أَبَوَاهُ بِإِقَامَتِهِمَا عَلَى الشِّرْكِ يَجْعَلَانِهِ مُشْرِكًا وَيُفْهَمُ مِنْ هَذَا أَنَّهُ لَوْ أَقَامَ أَحَدُهُمَا عَلَى الشِّرْكِ وَأَسْلَمَ الْآخَرُ لَا يَكُونُ مُشْرِكًا بَلْ مُسْلِمًا وَقَدْ جَعَلَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا مَعْنَى الْحَدِيثِ فَقَالَ وَقَدْ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُكْمَ الْأَوْلَادِ قَبْلَ أَنْ يُفْصِحُوا بِالْكُفْرِ وَقَبْلَ أَنْ يَخْتَارُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ حُكْمُ الْآبَاءِ فَمَا يَتَعَلَّقُ بِأَحْكَامِ الدُّنْيَا وَأَمَّا حَمْلُهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ فَعَلَى مَا بَعْدَ الْبُلُوغِ لِوُجُودِ الْكُفْرِ مِنْ الْأَوْلَادِ‏.‏

وَفَطَرَ نَابُ الْبَعِيرِ فَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا فَهُوَ فَاطِرٌ‏.‏

وَفَطَّرْتُ الصَّائِمَ بِالتَّثْقِيلِ أَعْطَيْتُهُ فَطُورًا أَوْ أَفْسَدْتُ عَلَيْهِ صَوْمَهُ فَأَفْطَرَ هُوَ وَيُفْطِرُ بِالِاسْتِمْنَاءِ أَيْ وَيَفْسُدُ صَوْمُهُ وَالْحُقْنَةُ تُفْطِرُ كَذَلِكَ وَأَفْطَرَ عَلَى تَمْرٍ جَعَلَهُ فَطُورَهُ بَعْدَ الْغُرُوبِ وَالْفَطُورُ وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُفْطَرُ عَلَيْهِ وَالْفُطُورُ بِالضَّمِّ الْمَصْدَرُ وَالِاسْمُ الْفِطْرُ بِالْكَسْرِ وَرَجُلٌ فِطْرٌ وَقَوْمٌ فِطْرٌ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وَلِهَذَا يُذَكَّرُ فَيُقَالُ كَانَ الْفِطْرُ بِمَوْضِعِ كَذَا وَحَضَرْتُهُ وَرَجُلٌ مُفْطِرٌ وَالْجَمْعُ مَفَاطِيرُ بِالْيَاءِ مِثْلُ مُفْلِسٍ وَمَفَالِيسَ وَإِذَا غَرَبْتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ أَيْ دَخَلَ فِي وَقْتِ الْفِطْرِ كَمَا يُقَالُ أَصْبَحَ وَأَمْسَى إذَا دَخَلَ فِي وَقْتِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ وَغَيْرُ ذَلِكَ فَالْهَمْزَةُ لِلصَّيْرُورَةِ وَصُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ اللَّامُ بِمَعْنَى بَعْدَ أَيْ بَعْدَ رُؤْيَتِهِ وَمِثْلُهُ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ أَيْ بَعْدَهُ قَالَ النَّابِغَةُ تَوَهَّمْتُ آيَاتٍ لَهَا فَعَرَفْتُهَا لِسِتَّةِ أَعْوَامٍ وَذَا الْعَامُ سَابِعُ أَيْ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ، وَعِيدُ الْفَطِيرِ عِيدٌ لِلْيَهُودِ يَكُونُ فِي خَامِسَ عَشَرَ نَيْسَانَ وَلَيْسَ الْمُرَادُ نَيْسَانَ الرُّومِيَّ بَلْ شَهْرٌ مِنْ شُهُورِهِمْ يَقَعُ فِي آذَار الرُّومِيِّ وَحِسَابُهُ صَعْبٌ فَإِنَّ السِّنِينَ عِنْدَهُمْ شَمْسِيَّةٌ وَالشُّهُورَ قَمَرِيَّةٌ وَتَقْرِيبُ الْقَوْلِ فِيهِ أَنَّهُ يَقَعُ بَعْدَ نُزُولِ الشَّمْسِ الْحَمَلِ بِأَيَّامٍ تَزِيدُ وَتَنْقُصُ‏.‏

‏(‏ ف ط س ‏)‏‏:‏

فَطَسَ فَطْسًا وَفُطُوسًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ مَاتَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَفِنْطِيسَةُ الْخِنْزِيرِ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالطَّاءِ خَطْمُهُ‏.‏

‏(‏ ف ط م ‏)‏‏:‏

فَطَمَتْ الْمُرْضِعُ الرَّضِيعَ فَطْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَصَلَتْهُ عَنْ الرَّضَاعِ فَهِيَ فَاطِمَةٌ وَالصَّغِيرُ فَطِيمٌ وَالْجَمْعُ فُطُمٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَفْطَمَ الصَّبِيُّ دَخَلَ فِي وَقْتِ الْفِطَامِ مِثْلُ أَحْصَدَ الزَّرْعُ إذَا حَانَ حَصَادُهُ وَفَطَمْتُ الْحَبْلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ فَطَمْتُ الرَّجُلَ عَنْ عَادَتِهِ إذَا مَنَعْتَهُ عَنْهَا‏.‏

‏(‏ ف ط ن ‏)‏‏:‏

فَطِنَ لِلْأَمْرِ يَفْطَنُ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَتَلَ فِطْنًا وَفِطْنَةً وَفِطَانَةً بِالْكَسْرِ فِي الْكُلِّ فَهُوَ فَطِنٌ وَالْجَمْعُ فُطُنٌ بِضَمَّتَيْنِ وَفَطُنَ بِالضَّمِّ إذَا صَارَتْ الْفِطَانَةُ لَهُ سَجِيَّةً فَهُوَ فَطِنٌ أَيْضًا وَرَجُلٌ فَطِنٌ بِخُصُومَتِهِ عَالِمٌ بِوُجُوهِهَا حَاذِقٌ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ فَطَّنْتُهُ لِلْأَمْرِ‏.‏

الفاء مع الظاء وما يثلثهما

‏(‏ ف ظ ظ ‏)‏‏:‏

رَجُلٌ فَظٌّ شَدِيدٌ غَلِيظُ الْقَلْبِ يُقَالُ مِنْهُ فَظَّ يَفَظُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَظَاظَةً إذَا غَلُظَ حَتَّى يُهَابَ فِي غَيْر مَوْضِعِهِ‏.‏

‏(‏ ف ظ ع ‏)‏‏:‏

فَظُعَ الْأَمْرُ فَظَاعَةً جَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْقُبْحِ فَهُوَ فَظِيعٌ وَأَفْظَعَ إفْظَاعًا فَهُوَ مُفْظِعٌ مِثْلُهُ وَأُفْظِعَ الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ شَدِيدٌ‏.‏

الفاء مع العين وما يثلثهما

‏(‏ ف ع ل ‏)‏‏:‏

فَعَلْتُهُ فَعْلًا بِالْفَتْحِ فَانْفَعَلَ وَالِاسْمُ الْفِعْلُ بِالْكَسْرِ وَجَمْعُهُ فِعَالٌ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِثْلُ قِدْحٍ وَقِدَاحٍ وَبِئْرٍ وَبِئَارٍ وَشِعْبٍ وَشِعَابٍ وَظِلٍّ وَظِلَالٍ وَالْفَعْلَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَالْفَعَالُ مِثْلُ سَلَامٍ وَكَلَامٍ الْوَصْفُ الْحَسَنُ وَالْقَبِيحُ أَيْضًا فَيُقَالُ هُوَ قَبِيحُ الْفَعَالِ كَمَا يُقَالُ هُوَ حَسَنُ الْفَعَالِ وَيَكُونُ مَصْدَرًا أَيْضًا فَيُقَالُ فَعَلَ فَعَالًا مِثْلُ ذَهَبَ ذَهَابًا وَافْتَعَلَ الْكَذِبَ اخْتَلَقَهُ‏.‏

‏(‏ ف ع و ‏)‏‏:‏

الْأَفْعَى حَيَّةٌ يُقَالُ هِيَ رَقْشَاءُ دَقِيقَةُ الْعُنُقِ عَرِيضَةُ الرَّأْسِ لَا تَزَالُ مُسْتَدِيرَةً عَلَى نَفْسِهَا لَا يَنْفَعُ مِنْهَا تِرْيَاقٌ وَلَا رُقْيَةٌ يُقَالُ هَذِهِ أَفْعًى بِالتَّنْوِينِ لِأَنَّهُ اسْمٌ وَلَيْسَ بِصِفَةٍ وَمِثْلُهُ فِي الْإِعْرَابِ أَرْوًى وَأَرْطًى وَالذَّكَرُ أُفْعُوَانٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْعَيْنِ وَالْجَمْعُ الْأَفَاعِي‏.‏

الفاء مع الغين والراء

‏(‏ ف غ ر ‏)‏‏:‏

فَغَرَ الْفَمُ فَغْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ انْفَتَحَ وَفَغَرْتُهُ فَتَحْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَانْفَغَرَ النَّوْرُ تَفَتَّحَ‏.‏

الفاء مع القاف وما يثلثهما

‏(‏ ف ق د ‏)‏‏:‏

فَقَدْتُهُ فَقْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِقْدَانًا عَدِمْتُهُ فَهُوَ مَفْقُودٌ وَفَقِيدٌ وَافْتَقَدْتُهُ مِثْلُهُ وَتَفَقَّدْتُهُ طَلَبْتُهُ عِنْدَ غَيْبَتِهِ‏.‏

‏(‏ ف ق ر ‏)‏‏:‏

الْفَقِيرُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ يُقَالَ فَقِرَ يَفْقَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا قَلَّ مَالُهُ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَلَمْ يَقُولُوا فَقُرَ أَيْ بِالضَّمِّ اسْتَغْنَوْا عَنْهُ بِافْتَقَرَ وَالْفَقْرُ بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْهُ وَتَقَدَّمَ فِي سَكَنَ مَا قِيلَ فِي الْفَقِيرِ وَفِي الْمِسْكِينِ قَالُوا فِي الْمُؤَنَّثِ فَقِيرَةٌ وَجَمْعُهَا فُقَرَاءُ كَجَمْعِ الْمُذَكَّرِ وَمِثْلُهُ سَفِيهَةٌ وَسُفَهَاءُ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَفْقَرْتُهُ فَافْتَقَرَ وَفَقَرَتْ الدَّاهِيَةُ الرَّجُلَ فَقْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَزَلَتْ بِهِ فَهُوَ فَقِيرٌ أَيْضًا فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ‏.‏

وَفَقَارَةُ الظَّهْرِ بِالْفَتْحِ الْخَرَزَةُ وَالْجَمْعُ فَقَارٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ مِثْلُ سَحَابَةٍ وَسَحَابٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ فِقَارَةٌ بِالْكَسْرِ وَالْفِقْرَةُ لُغَةٌ فِي الْفَقَارَةِ وَجَمْعُهَا فِقَرٌ وَفِقْرَاتٌ مِثْل سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَسِدْرَاتٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِآخِرِ كُلِّ بَيْتٍ مِنْ الْقَصِيدِ وَالْخُطْبَةِ فِقْرَةٌ تَشْبِيهًا بِفِقْرَةِ الظَّهْرِ وَفَقِرَ فَقَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَكَى فَقَارَهُ مِنْ كَسْرٍ أَوْ مَرَضٍ فَهُوَ فَقِيرٌ أَيْضًا مَفْقُورٌ‏.‏

وَأَفْقَرْتُكَ الْبَعِيرَ بِالْأَلِفِ أَعَرْتُكَهُ لِتَرْكَبَ فَقَارَهُ وَأَفْقَرَ الْمُهَرُ بِمَعْنَى أَرْكَبَ إذَا حَانَ وَقْتُ رُكُوبِهِ وَسَدَّ اللَّهُ مَفَاقِرَهُ أَيْ أَغْنَاهُ‏.‏

‏(‏ ف ق هـ ‏)‏‏:‏

الْفِقْهُ فَهْمُ الشَّيْءِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَكُلُّ عِلْمٍ لِشَيْءٍ فَهُوَ فِقْهٌ وَالْفِقْهُ عَلَى لِسَانِ حَمَلَةِ الشَّرْعِ عِلْمٌ خَاصٌّ وَفَقِهَ فَقَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا عَلِمَ وَفَقُهَ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَقِيلَ بِالضَّمِّ إذَا صَارَ الْفِقْهُ لَهُ سَجِيَّةً قَالَ أَبُو زَيْدٍ رَجُلٌ فَقِهٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَامْرَأَةٌ فَقُهَةٌ بِالضَّمِّ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَفْقَهْتُكَ الشَّيْءَ وَهُوَ يَتَفَقَّهُ فِي الْعِلْمِ مِثْلُ يَتَعَلَّمُ‏.‏

‏(‏ ف ق ء ‏)‏‏:‏

فَقَأْتُ عَيْنَهُ أَفْقَؤُهَا مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ بَخَصْتُهَا وَفَقَأْتُ الْبَثْرَةَ شَقَقْتُهَا فَانْفَقَأَتْ وَتَفَقَّأَتْ تَشَقَّقَتْ‏.‏

الفاء مع الكاف وما يثلثهما

‏(‏ ف ك ر ‏)‏‏:‏

الْفِكْرُ بِالْكَسْرِ تَرَدُّدُ الْقَلْبِ بِالنَّظَرِ وَالتَّدَبُّرِ لِطَلَبِ الْمَعَانِي وَلِي فِي الْأَمْرِ فِكْرٌ أَيْ نَظَرٌ وَرَوِيَّةٌ وَالْفَكْرُ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ فَكَرْتُ فِي الْأَمْرِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَتَفَكَّرْتُ فِيهِ وَأَفْكَرْتُ بِالْأَلِفِ وَالْفِكْرَةُ اسْمٌ مِنْ الِافْتِكَارِ مِثْلُ الْعِبْرَةِ وَالرِّحْلَةِ مِنْ الِاعْتِبَارِ وَالِارْتِحَالِ وَجَمْعُهَا فِكَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَيُقَالُ الْفِكْرُ تَرْتِيبُ أُمُورٍ فِي الذِّهْنِ يُتَوَصَّلُ بِهَا إلَى مَطْلُوبٍ يَكُونُ عِلْمًا أَوْ ظَنًّا‏.‏

‏(‏ ف ك ك ‏)‏‏:‏

الْفَكُّ بِالْفَتْحِ اللَّحْيُ وَهُمَا فَكَّانِ وَالْجَمْعُ فُكُوكٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ فِي الْبَارِعِ الْفَكَّانِ مُلْتَقَى الشِّدْقَيْنِ مِنْ الْجَانِبَيْنِ وَفَكَكْتُ الْعَظْمَ فَكًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَزَلْتُهُ مِنْ مَفْصِلِهِ وَانْفَكَّ بِنَفْسِهِ وَفَكَكْتُ الْخَتْمَ وَفَكَكْتُ الرَّهْنَ خَلَّصْتُهُ وَالِاسْمُ الْفَكَاكُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَمَنَعَهَا الْأَصْمَعِيُّ وَالْفَرَّاءُ وَفَكَكْتُ الْأَسِيرَ وَالْعَبْدَ إذَا خَلَّصْتُهُ مِنْ الْإِسَارِ وَالرِّقِّ وَهُوَ يَسْعَى فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ وَفِي فَكِّهَا أَيْضًا قَالَ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَكُّ رَقَبَةٍ‏}‏ أَيْ أَعْتَقَهَا وَأَطْلَقَهَا وَقِيلَ الْمُرَادُ الْإِعَانَةُ فِي ثَمَنِهَا وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَهُ الطُّرْطُوشِيُّ وَكُلُّ شَيْءٍ أَطْلَقْتَهُ فَقَدْ فَكَكْتَهُ وَفَكَكْتُهُ أَبَنْتُ بَعْضَهُ مِنْ بَعْضٍ‏.‏

‏(‏ ف ك هـ ‏)‏‏:‏

الْفَاكِهَةُ مَا يُتَفَكَّهُ بِهِ أَيْ يُتَنَعَّمُ بِأَكْلِهِ رَطْبًا كَانَ أَوْ يَابِسًا كَالتِّينِ وَالْبِطِّيخِ وَالزَّبِيبِ وَالرُّطَبِ وَالرُّمَّانِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ‏}‏ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ إنَّمَا خَصَّ ذَلِكَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَذْكُرُ الْأَشْيَاءَ مُجْمَلَةً ثُمَّ تَخُصُّ مِنْهَا شَيْئًا بِالتَّسْمِيَةِ تَنْبِيهًا عَلَى فَضْلٍ فِيهِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ‏}‏ وَكَذَلِكَ ‏{‏مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ‏}‏ فَكَمَا أَنَّ إخْرَاجَ مُحَمَّدٍ وَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى مِنْ النَّبِيِّينَ وَإِخْرَاجَ جِبْرِيلَ وَمِيكَالَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُمْتَنِعٌ كَذَلِكَ إخْرَاجُ النَّخْلِ وَالرُّمَّانِ مِنْ الْفَاكِهَةِ مُمْتَنِعٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا مِنْ الْعَرَبِ قَالَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ لَيْسَا مِنْ الْفَاكِهَةِ وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ مِنْ الْفُقَهَاءِ فَلِجَهْلِهِ بِلُغَةِ الْعَرَبِ وَبِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ وَكَمَا يَجُوزُ ذِكْرُ الْخَاصِّ بَعْدَ الْعَامِّ لِلتَّفْصِيلِ كَذَلِكَ يَجُوزُ ذِكْرُ الْخَاصِّ قَبْلَ الْعَامِّ لِلتَّفْضِيلِ قَالَ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏}‏ وَمِنْهُ الْفُكَاهَةُ بِالضَّمِّ لِلْمُزَاحِ لِانْبِسَاطِ النَّفْسِ بِهَا وَتَفَكَّهَ بِالشَّيْءِ تَمَتَّعَ بِهِ وَتَفَكَّهَ أَكَلَ الْفَاكِهَةَ وَتَفَكَّهَ تَعَجَّبَ‏.‏

الفاء مع اللام وما يثلثهما

‏(‏ ف ل ت ‏)‏‏:‏

أَفْلَتَ الطَّائِرُ وَغَيْرُهُ إفْلَاتًا تَخَلَّصَ وَأَفْلَتُّهُ إذَا أَطْلَقْتُهُ وَخَلَّصْتُهُ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَفَلَتَ فَلْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَفَلَّتُّهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ أَيْضًا لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَانْفَلَتَ خَرَجَ بِسُرْعَةٍ وَكَانَ ذَلِكَ فَلْتَةً أَيْ فَجْأَةً حَتَّى كَأَنَّهُ انْفَلَتَ سَرِيعًا‏.‏

‏(‏ ف ل ج ‏)‏‏:‏

فَلَجْتُ الْمَالَ فَلْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفُلُوجًا قَسَمْتُهُ بِالْفِلْجِ بِالْكَسْرِ وَهُوَ مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ وَفَلَجْتُ الشَّيْءَ شَقَقْتُهُ فِلْجَيْنِ أَيْ نِصْفَيْنِ وَالْفَيْلَجُ وِزَانُ زَيْنَبَ مَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْقَزُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْأَصْلُ فَيْلَقٌ كَمَا قِيلَ كَوْسَجٌ وَالْأَصْلُ كَوْسَقٌ وَمِنْهُمْ مِنْ يُورِدُهُ عَلَى الْأَصْلِ وَيَقُولُ الْفَيْلَقُ وَفَلَجَ فُلُوجًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ظَفِرَ بِمَا طَلَبَ وَفَلَجَ بِحُجَّتِهِ أَثْبَتَهَا وَأَفْلَجَ اللَّهُ حُجَّتَهُ بِالْأَلِفِ أَظْهَرَهَا‏.‏

وَالْفَالِجُ مَرَضٌ يَحْدُثُ فِي أَحَدِ شِقَّيْ الْبَدَنِ طُولًا فَيُبْطِلُ إحْسَاسَهُ وَحَرَكَتَهُ وَرُبَّمَا كَانَ فِي الشِّقَّيْنِ وَيَحْدُثُ بَغْتَةً‏.‏

وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ فِي السَّابِعِ خَطَرٌ فَإِذَا جَاوَزَ السَّابِعَ انْقَضَتْ حِدَّتُهُ فَإِذَا جَاوَزَ الرَّابِعَ عَشَرَ صَارَ مَرَضًا مُزْمِنًا وَمِنْ أَجْلِ خَطَرِهِ فِي الْأُسْبُوعِ الْأَوَّلِ عُدَّ مِنْ الْأَمْرَاضِ الْحَادَّةِ وَمِنْ أَجْلِ لُزُومِهِ وَدَوَامِهِ بَعْدَ الرَّابِعَ عَشَرَ عُدَّ مِنْ الْأَمْرَاضِ الْمُزْمِنَةِ وَلِهَذَا يَقُولُ الْفُقَهَاءُ أَوَّلُ الْفَالِجِ خَطَرٌ وَفُلِجَ الشَّخْصُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَفْلُوجٌ إذَا أَصَابَهُ الْفَالِجُ‏.‏

‏(‏ ف ل ح ‏)‏‏:‏

الْفَلَاحُ الْفَوْزُ وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ هَلُمُّوا إلَى طَرِيقِ النَّجَاةِ وَالْفَوْزِ وَالْفَلَاحُ السَّحُورُ وَفَلَحْتُ الْأَرْضَ فَلْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَقَقْتُهَا لِلْحَرْثِ وَالْفَلْحُ الشِّقُّ وَالْجَمْعُ فُلُوحٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْأَكَّارُ فَلَّاحٌ وَالصِّنَاعَةُ فِلَاحَةٌ بِالْكَسْرِ وَفَلَحْتُ الْحَدِيدَ فَلْحًا أَيْضًا شَقَقْتُهُ وَقَطَعْتُهُ وَأَفْلَحَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ فَازَ وَظَفِرَ‏.‏

‏(‏ ف ل ذ ‏)‏‏:‏

الْفِلْذَةُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ فِلَذٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَفَلَذْتُ لَهُ مِنْ الشَّيْءِ فَلْذًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُ‏.‏

‏(‏ ف ل س ‏)‏‏:‏

أَفْلَسَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ صَارَ إلَى حَالٍ لَيْسَ لَهُ فُلُوسٌ كَمَا يُقَالُ أَقْهَرَ إذَا صَارَ إلَى حَالٍ يُقْهَرُ عَلَيْهِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ صَارَ ذَا فُلُوسٍ بَعْد أَنْ كَانَ ذَا دَرَاهِمَ فَهُوَ مُفْلِسٌ وَالْجَمْعُ مَفَالِيسُ وَحَقِيقَتُهُ الِانْتِقَالُ مِنْ حَالَةِ الْيُسْرِ إلَى حَالَةِ الْعُسْرِ وَفَلَّسَهُ الْقَاضِي تَفْلِيسًا نَادَى عَلَيْهِ وَشَهَرَهُ بَيْنَ النَّاسِ بِأَنَّهُ صَارَ مُفْلِسًا وَالْفَلْسُ الَّذِي يُتَعَامَلُ بِهِ جَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ أَفْلُسٌ وَفِي الْكَثْرَةِ فُلُوسٌ‏.‏

‏(‏ ف ل ق ‏)‏‏:‏

فَلَقْتُهُ فَلْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْتُهُ فَانْفَلَقَ وَفَلَّقْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ خَوْخٌ مُفَلَّقٌ اسْمُ مَفْعُولٍ وَكَذَلِكَ الْمِشْمِشُ وَنَحْوُهُ إذَا تَفَلَّقَ عَنْ نَوَاهُ وَتَجَفَّفَ فَإِنْ لَمْ يَتَجَفَّفْ فَهُوَ فُلُّوقٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَاللَّامِ مَعَ تَشْدِيدِهَا وَتَفَلَّقَ الشَّيْءُ تَشَقَّقَ وَالْفِلْقَةُ الْقِطْعَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْفِلْقُ مِثَالُ حِمْلٍ الْأَمْرُ الْعَجِيبُ وَأَفْلَقَ الشَّاعِرُ بِالْأَلِفِ أَتَى بِالْفِلْقِ وَالْفَلَقُ بِفَتْحَتَيْنِ ضَوْءُ الصُّبْحِ وَالْفَيْلَقُ مِثَالُ زَيْنَبَ الْكَتِيبَةُ الْعَظِيمَةُ‏.‏

‏(‏ ف ل ك ‏)‏‏:‏

فَلْكَةٌ الْمِغْزَلِ مِثَالُ تَمْرَةٍ مَعْرُوفَةٌ وَالْفَلَكُ جَمْعُهُ أَفْلَاكٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْفُلْكُ مِثَالُ قُفْلٍ السَّفِينَةُ يَكُونُ وَاحِدًا فَيُذَكَّرُ وَجَمْعًا فَيُؤَنَّثُ‏.‏

‏(‏ ف ل ل ‏)‏‏:‏

الْفُلْفُلُ بِضَمِّ الْفَاءَيْنِ مِنْ الْأَبْزَارِ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ فِيهِ الْكَسْرُ وَفَلَلْتُ الْجَيْشَ فَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَانْفَلَّ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَالْفَلُّ كَسْرٌ فِي حَدِّ السَّيْفِ وَالْجَمْعُ فُلُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ‏.‏

‏(‏ ف ل ن ‏)‏‏:‏

فُلَانٌ وَفُلَانَةُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ كِنَايَةٌ عَنْ الْأَنَاسِيِّ وَبِهِمَا كِنَايَةٌ عَنْ الْبَهَائِمِ فَيُقَالُ رَكِبْتُ الْفُلَانَ وَحَلَبْتُ الْفُلَانَةَ‏.‏

‏(‏ ف ل و ‏)‏‏:‏

الْفَلُوُّ الْمُهْرُ يُفْصَلُ عَنْ أُمِّهِ وَالْجَمْعُ أَفْلَاءٌ مِثْلُ عَدُوٍّ وَأَعْدَاءٍ وَالْأُنْثَى فَلُوَّةٌ بِالْهَاءِ وَالْفِلْوُ وِزَانُ حِمْلٍ لُغَةٌ فِيهِ وَافْتَلَيْتُ الْمُهْرَ فَصَلْتُهُ عَنْ أُمِّهِ وَالْفَلَاةُ الْأَرْضُ لَا مَاءَ فِيهَا وَالْجَمْعُ فَلًا مِثْلُ حَصَاةٍ وَحَصَا وَجَمْعُ الْجَمْعِ أَفْلَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَفَلَيْتُ رَأْسِي فَلْيًا مِنْ بَابِ رَمَى نَقَّيْتُهُ مِنْ الْقَمْلِ‏.‏

الفاء مع النون وما يثلثهما

‏(‏ ف ن ذ ‏)‏‏:‏

الْفَانِيذُ نَوْعٌ مِنْ الْحَلْوَى يُعْمَلُ مِنْ الْقَنْدِ وَالنَّشَا وَهِيَ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ لِفَقْدِ فَاعِيلٍ مِنْ الْكَلَامِ الْعَرَبِيِّ وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْهَا أَهْلُ اللُّغَةِ‏.‏

‏(‏ ف ن ك ‏)‏‏:‏

الْفَنَكُ بِفَتْحَتَيْنِ قِيلَ نَوْعٌ مِنْ جِرَاءِ الثَّعْلَبِ التُّرْكِيِّ وَلِهَذَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ هُوَ مُعَرَّبٌ وَحَكَى لِي بَعْضُ الْمُسَافِرِينَ أَنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى فَرْخِ ابْنِ آوَى فِي بِلَادِ التُّرْكِ‏.‏

‏(‏ ف ن ن ‏)‏‏:‏

الْفَنُّ مِنْ الشَّيْءِ النَّوْعُ مِنْهُ وَالْجَمْعُ فُنُونٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْفَنَنُ الْغُصْنُ وَالْجَمْعُ أَفْنَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ‏.‏

‏(‏ ف ن ي ‏)‏‏:‏

فَنِيَ الْمَالُ يَفْنَى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَنَاءً وَكُلُّ مَخْلُوقٍ صَائِرٌ إلَى الْفَنَاءِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَفْنَيْتُهُ وَقِيلَ لِلشَّيْخِ الْهَرِمِ فَانٍ مَجَازًا لِقُرْبِهِ وَدُنُوِّهِ مِنْ الْفَنَاءِ وَالْفِنَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ الْوَصِيدُ وَهُوَ سَعَةٌ أَمَامَ الْبَيْتِ وَقِيلَ مَا امْتَدَّ مِنْ جَوَانِبِهِ‏.‏

الفاء مع الهاء وما يثلثهما

‏(‏ ف هـ د ‏)‏‏:‏

الْفَهْدُ سَبُعٌ مَعْرُوفٌ وَالْأُنْثَى فَهْدَةٌ وَالْجَمْعُ فُهُودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقِيَاسُ جَمْعِ الْأُنْثَى إذَا أُرِيدَ تَحْقِيقُ التَّأْنِيثِ فَهَدَاتٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكَلَبَاتٍ‏.‏

‏(‏ ف هـ ر ‏)‏‏:‏

الْفُهْرُ لِلْيَهُودِ وِزَانُ قُفْلٍ مَوْضِعُ مِدْرَاسِهِمْ الَّذِي يَجْتَمِعُونَ فِيهِ لِلصَّلَاةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ أَوْ عِبْرَانِيَّةٌ وَأَصْلُهَا بُهْرٌ فَعُرِّبَتْ بِالْفَاءِ‏.‏

‏(‏ ف هـ م ‏)‏‏:‏

فَهِمْتُهُ فَهْمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَسْكِينُ الْمَصْدَرِ لُغَةٌ وَقِيلَ السَّاكِنُ اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ إذَا عَلِمْتَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هَكَذَا قَالَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ‏.‏

الفاء مع الواو وما يثلثهما

‏(‏ ف و ت ‏)‏‏:‏

فَاتَ يَفُوتُ فَوْتًا وَفَوَاتًا وَفَاتَ الْأَمْرُ وَالْأَصْلُ فَاتَ وَقْتُ فِعْلِهِ وَمِنْهُ فَاتَتْ الصَّلَاةُ إذَا خَرَجَ وَقْتُهَا وَلَمْ تُفْعَلْ فِيهِ وَفَاتَهُ الشَّيْءُ أَعْوَزَهُ وَفَاتَهُ فُلَانٌ بِذِرَاعٍ سَبَقَهُ بِهَا وَمِنْهُ قِيلَ افْتَاتَ فُلَانٌ افْتِيَاتًا إذَا سَبَقَ بِفِعْلِ شَيْءٍ وَاسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ وَلَمْ يُؤَامِرْ فِيهِ مَنْ هُوَ أَحَقُّ مِنْهُ بِالْأَمْرِ فِيهِ وَفُلَانٌ لَا يُفْتَاتُ عَلَيْهِ أَيْ لَا يُفْعَلُ شَيْءٌ دُونَ أَمْرِهِ وَتَفَاوَتَ الشَّيْئَانِ إذَا اخْتَلَفَا وَتَفَاوَتَا فِي الْفَضْلِ تَبَايَنَا فِيهِ تَفَاوُتًا بِضَمِّ الْوَاوِ‏.‏

‏(‏ ف و ج ‏)‏‏:‏

الْفَوْجُ الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ أَفْوَاجٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَجَمْعُ الْأَفْوَاجِ أَفَاوِيجُ‏.‏

‏(‏ ف و ح ‏)‏‏:‏

فَاحَ الْمِسْكُ يَفُوحُ فَوْحًا وَيَفِيحُ فَيْحًا أَيْضًا إذَا انْتَشَرَتْ رِيحُهُ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَاحَ إلَّا فِي الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ خَاصَّةً وَلَا يُقَالُ فِي الْخَبِيثَةِ وَالْمُنْتِنَةِ فَاحَ بَلْ يُقَالُ هَبَّتْ رِيحُهَا‏.‏

‏(‏ ف و د ‏)‏‏:‏

الْفَوْدُ مُعْظَمُ شَعْرِ اللِّمَّةِ مِمَّا يَلِي الْأُذُنَيْنِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْفَوْدَانِ الضَّفِيرَتَانِ وَنَقَلَ فِي الْبَارِعِ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ الْفَوْدَيْنِ نَاحِيَتَا الرَّأْسِ كُلُّ شِقٍّ فَوْدٌ وَالْجَمْعُ أَفْوَادٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَالْفُؤَادُ الْقَلْبُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ أَفْئِدَةٌ‏.‏

‏(‏ ف و ر ‏)‏‏:‏

فَارَ الْمَاءُ يَفُورُ فَوْرًا نَبَعَ وَجَرَى وَفَارَتْ الْقِدْرُ فَوْرًا وَفَوَرَانًا غَلَتْ وَقَوْلُهُمْ الشُّفْعَةُ عَلَى الْفَوْرِ مِنْ هَذَا أَيْ عَلَى الْوَقْتِ الْحَاضِرِ الَّذِي لَا تَأْخِيرَ فِيهِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الْحَالَةِ الَّتِي لَا بُطْءَ فِيهَا يُقَالُ جَاءَ فُلَانٌ فِي حَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ فَوْرِهِ أَيْ مِنْ حَرَكَتِهِ الَّتِي وَصَلَ فِيهَا وَلَمْ يَسْكُنْ بَعْدَهَا وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَصِلَ مَا بَعْدَ الْمَجِيءِ بِمَا قَبْلَهُ مِنْ غَيْرِ لُبْثٍ وَالْفَأْرَةُ تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ وَتَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ فَأْرٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَفَئِرَ الْمَكَانُ يَفْأَرُ فَهُوَ فَئِرٌ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَثُرَ فِيهِ الْفَأْرُ وَمَكَانٌ مَفْأَرٌ عَلَى مَفْعَلٍ كَذَلِكَ وَفَأْرَةُ الْمِسْكِ مَهْمُوزَةٌ وَيَجُوزُ تَخْفِيضُهَا نَصَّ عَلَيْهِ ابْنُ فَارِسٍ‏.‏

وَقَالَ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ الْمَهْمُوزِ وَهِيَ الْفَأْرَةُ وَفَأْرَةُ الْمِسْكِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ غَيْرُ مَهْمُوزٍ مِنْ فَارَ يَفُورُ وَالْأَوَّلُ أَثْبَتُ‏.‏

‏(‏ ف و ز ‏)‏‏:‏

فَازَ يَفُوزُ فَوْزًا ظَفِرَ وَنَجَا وَيُقَالُ لِمَنْ أَخَذَ حَقَّهُ مِنْ غَرِيمِهِ فَازَ بِمَا أَخَذَ أَيْ سَلِمَ لَهُ وَاخْتَصَّ بِهِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَفَزْتُهُ بِالشَّيْءِ وَفَازَ قَطَعَ الْمَفَازَةَ وَالْمَفَازَةُ الْمَوْضِعُ الْمُهْلِكُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ فَوَّزَ بِالتَّشْدِيدِ إذَا مَاتَ لِأَنَّهَا مَظِنَّةُ الْمَوْتِ وَقِيلَ مِنْ فَازَ إذَا نَجَا وَسَلِمَ وَسُمِّيَتْ بِهِ تَفَاؤُلًا بِالسَّلَامَةِ‏.‏

‏(‏ ف ء س ‏)‏‏:‏

الْفَأْسُ أُنْثَى وَهِيَ مَهْمُوزَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ وَجَمْعُهَا أَفْؤُسٌ وَفُئُوسٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ‏.‏

‏(‏ ف و ض ‏)‏‏:‏

تَفَاوَضَ الْقَوْمُ الْحَدِيثَ أَخَذُوا فِيهِ وَشَرِكَةُ الْمُفَاوَضَةِ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ مَا يَمْلِكَانِهِ بَيْنَهُمَا وَفَوَّضَ أَمْرَهُ إلَيْهِ تَفْوِيضًا سَلَّمَ أَمْرَهُ إلَيْهِ وَقِيلَ فَوَّضَتْ أَيْ أَهْمَلَتْ حُكْمَ الْمَهْرِ فَهِيَ مُفَوِّضَةٌ اسْمُ فَاعِلٍ‏.‏

وَقَالَ بَعْضُهُمْ‏:‏ مُفَوَّضَةٌ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّ الشَّرْعَ فَوَّضَ أَمْرَ الْمَهْرِ إلَيْهَا فِي إثْبَاتِهِ وَإِسْقَاطِهِ وَقَوْمٌ فَوْضَى إذَا كَانُوا مُتَسَاوِينَ لَا رَئِيسَ لَهُمْ وَالْمَالُ فَوْضَى بَيْنَهُمْ أَيْ مُخْتَلِطٌ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ شَيْئًا أَخَذَهُ وَكَانَتْ خَيْبَرُ فَوْضَى أَيْ مُشْتَرَكَةً بَيْنَ الصَّحَابَةِ غَيْرَ مَقْسُومَةٍ وَاسْتَفَاضَ الْحَدِيثُ شَاعَ فَهُوَ مُسْتَفِيضٌ اسْمُ فَاعِلٍ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ اسْتَفَاضَ النَّاسُ فِيهِ وَبِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيَقُولُ اسْتَفَاضَ النَّاسُ الْحَدِيثَ إذَا أَخَذُوا فِيهِ فَهُوَ مُسْتَفَاضٌ وَأَنْكَرَهُ الْحُذَّاقُ وَلَفْظُ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ الْفَرَّاءُ وَالْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَعَامَّةُ أَهْلِ اللُّغَةِ لَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَلَا يُقَالُ مُسْتَفَاضٌ وَهُوَ عِنْدَهُمْ لَحْنٌ مِنْ كَلَامِ الْحَضَرِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ اسْتِعْمَالُهُ لَازِمًا فَيُقَالُ مُسْتَفِيضٌ‏.‏

‏(‏ ف ء ف ء ‏)‏‏:‏

فَأْفَأَ بِهَمْزَتَيْنِ فَأْفَأَةً مِثْلُ دَحْرَجَ دَحْرَجَةً إذَا تَرَدَّدَ فِي الْفَاءِ فَالرَّجُلُ فَأْفَاءٌ عَلَى فَعْلَالٌ وَقَوْمٌ فَأْفَاءُونَ وَالْمَرْأَةُ فَأْفَاءَةٌ عَلَى فَعْلَالَةٌ أَيْضًا وَنِسَاءٌ فَأْفَاءَاتٌ وَرُبَّمَا قِيلَ رَجُلٌ فَأْفَأٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ الْفَأْفَأَةُ حُبْسَةٌ فِي اللِّسَانِ‏.‏

‏(‏ ف و ق ‏)‏‏:‏

فَوْقُ السَّهْمِ وِزَانُ قُفْلٍ مَوْضِعُ الْوَتَرِ وَالْجَمْعُ أَفْوَاقٌ مِثْلُ أَقْفَالٍ وَفُوقَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَفَوِقَ السَّهْمُ فَوَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَ فُوقُهُ فَهُوَ أَفْوَقُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ فُقْتُ السَّهْمَ فَوْقًا مِنْ بَابِ قَالَ فَانْفَاقَ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَفَوَّقْتُهُ تَفْوِيقًا جَعَلْتُ لَهُ فُوقًا وَإِذَا وَضَعْتَ السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِتَرْمِيَ بِهِ قُلْتَ أَفَقْتُهُ إفَاقَةً قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْفُوقُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْفُوقُ وَهِيَ الْفُوقُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ فُوقَةٌ وَفَاقَ الرَّجُلُ أَصْحَابَهُ فَضَلَهُمْ وَرَجَحَهُمْ أَوْ غَلَبَهُمْ وَفَاقَتْ الْجَارِيَةُ بِالْجَمَالِ فَهِيَ فَائِقَةٌ‏.‏

وَالْفُوَاقُ بِالضَّمِّ مَا يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ عِنْدَ النَّزْعِ يُقَالُ فَاقَ يَفُوقُ فَوَقًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالْفُوَاقُ تَرْجِيعُ الشَّهْقَةِ الْغَالِبَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ يُقَالُ لِلَّذِي يُصِيبُهُ الْبُهْرُ فَاقَ يَفُوقُ فُوَاقًا وَالْفُوَاقُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا الزَّمَانُ الَّذِي بَيْنَ الْحَلْبَتَيْنِ‏.‏

وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ‏:‏ فُوَاقُ النَّاقَةِ رُجُوعُ اللَّبَنِ فِي ضَرْعِهَا بَعْدَ الْحَلْبِ وَأَفَاقَ الْمَجْنُونُ إفَاقَةً رَجَعَ إلَيْهِ عَقْلُهُ وَأَفَاقَ السَّكْرَانُ إفَاقَةً وَالْأَصْلُ أَفَاقَ مِنْ سُكْرِهِ كَمَا يُقَالُ اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ‏.‏

وَالْفَاقَةُ الْحَاجَةُ وَافْتَاقَ افْتِيَاقًا إذَا احْتَاجَ وَهُوَ ذُو فَاقَةٍ‏.‏

وَفَوْقُ ظَرْفُ مَكَان نَقِيضُ تَحْتُ وَزَيْدٌ فَوْقَ السَّطْحِ وَقَدْ اُسْتُعِيرَ لِلِاسْتِعْلَاءِ الْحُكْمِيِّ وَمَعْنَاهُ الزِّيَادَةُ وَالْفَضْلُ فَقِيلَ الْعَشَرَةُ فَوْقَ التِّسْعَةِ أَيْ تَعْلُو وَالْمَعْنَى تَزِيدُ عَلَيْهَا وَهَذَا فَوْقَ ذَاكَ أَيْ أَفْضَلُ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَمَا فَوْقَهَا‏}‏ أَيْ فَمَا زَادَ عَلَيْهَا فِي الصِّغَرِ وَالْكِبَرِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ‏}‏ أَيْ زَائِدَاتٍ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَهَذَا عَلَى مَذْهَبِ الْمُحَقِّقِينَ وَهُوَ أَنَّهَا غَيْرُ زَائِدَةٍ وَأَمَّا تَوْرِيثُ الْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَيْنِ فَمُسْتَفَادٌ مِنْ السُّنَّةِ وَقِيلَ هُوَ مَفْهُومٌ أَيْضًا مِنْ الْقُرْآنِ لِأَنَّهُ قَالَ فِي الْأَوْلَادِ ‏{‏لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ‏}‏ فَالْوَاحِدَةُ تَأْخُذُ مَعَ الْأَخِ الثُّلُثَ وَلَا تَنْقُصُ عَنْهُ فَلَأَنْ لَا تَنْقُصَ عَنْهُ مَعَ الْأُخْتِ أَوْلَى فَيَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ الثُّلُثُ بِهَذَا الِاسْتِدْلَالِ‏.‏

‏(‏ ف و ل ‏)‏‏:‏

الْفُولُ الْبَاقِلَاءُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ‏.‏

وَالْفَأْلُ بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ هُوَ أَنْ تَسْمَعَ كَلَامًا حَسَنًا فَتَتَيَمَّنَ بِهِ وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا فَهُوَ الطِّيَرَةُ وَجَعَلَ أَبُو زَيْدٍ الْفَأْلَ فِي سَمَاعِ الْكَلَامَيْنِ وَتَفَاءَلَ بِكَذَا تَفَاؤُلًا‏.‏

‏(‏ ف و م ‏)‏‏:‏

الْفُومُ الثُّومُ وَيُقَالُ الْحِنْطَةُ وَفُسِّرَ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَفُومِهَا‏}‏ بِالْقَوْلَيْنِ‏.‏

‏(‏ ف و هـ ‏)‏‏:‏

الْفُوهُ الطِّيبُ وَالْجَمْعُ أَفْوَاهٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَأَفَاوِيهُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَيُقَالُ لِمَا يُعَالَجُ بِهِ الطَّعَامُ مِنْ التَّوَابِلِ أَفْوَاهُ الطِّيبِ وَفَاهَ الرَّجُلُ بِكَذَا يَفُوهُ تَلَفَّظَ بِهِ وَفُوَّهَةُ الطَّرِيقِ بِضَمِّ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ مَفْتُوحَةً فَمُهُ وَهُوَ أَعْلَاهُ وَفُوَّهَةُ الزُّقَاقِ مَخْرَجُهُ وَفُوَّهَةُ النَّهْرِ فَمُهُ أَيْضًا وَجَمْعُهُ أَفْوَاهٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ‏.‏

وَقَالَ الْفَارَابِيُّ‏:‏ فُوَّهَةُ الطِّيبِ جَمْعُهَا فَوَائِهِ وَالْفَمُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ أَصْلُهُ فَوَهٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهَذَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْوَاهٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُثَنَّى عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ فَيُقَالُ فَمَانِ وَهُوَ مِنْ غَرِيبِ الْأَلْفَاظِ الَّتِي لَمْ يُطَابِقْ مُفْرَدُهَا جَمْعَهَا وَإِذَا أُضِيفَ إلَى الْيَاءِ قِيلَ فِي وَفَمِي وَإِلَى غَيْرِ الْيَاءِ أُعْرِبَ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ فُوهُ وَفَاهُ فِيهِ وَيُقَالُ أَيْضًا فَمُهُ‏.‏

الفاء مع الياء وما يثلثهما

‏(‏ ف ي ج ‏)‏‏:‏

الْفَيْجُ الْجَمَاعَةُ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ فَيُجْمَعُ عَلَى فُيُوجٍ وَأَفْيَاجٍ مِثْلُ بَيْتٍ وَبُيُوتٍ وَأَبْيَاتٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَصْلُ فَيْجٍ فَيِّجٌ بِالتَّشْدِيدِ لَكِنَّهُ خُفِّفَ كَمَا قِيلَ فِي هَيِّنٍ هَيْنٌ‏.‏

وَقَالَ الْفَارَابِيُّ‏:‏ وَهُوَ الْفَيْجُ وَأَصْلُهُ فَارِسِيٌّ وَأَفَاجَ إفَاجَةً أَسْرَعَ وَمِنْهُ الْفَيْجُ قِيلَ هُوَ رَسُولُ السُّلْطَانِ يَسْعَى عَلَى قَدَمِهِ‏.‏

‏(‏ ف ي ح ‏)‏‏:‏

فَاحَ الدَّمُ فَيْحًا سَالَ وَأَفَاحَ إفَاحَةً مِثْلُهُ وَجَعَلَ أَبُو زَيْدٍ الثُّلَاثِيَّ لَازِمًا وَالرُّبَاعِيَّ مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ أَفَحْتُهُ فَفَاحَ وَفَاحَتْ الشَّجَّةُ إذَا نَفَحَتْ بِالدَّمِ وَفَاحَ الطِّيبُ عَبِقَ وَفَاحَ الْوَادِي اتَّسَعَ فَهُوَ أَفْيَحُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَرَوْضَةٌ فَيْحَاءُ وَاسِعَةٌ وَفَاحَتْ النَّارُ فَيْحًا انْتَشَرَتْ‏.‏

‏(‏ ف ي د ‏)‏‏:‏

الْفَائِدَةُ الزِّيَادَةُ تَحْصُلُ لِلْإِنْسَانِ وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ قَوْلِكَ فَادَتْ لَهُ فَائِدَةٌ فَيْدًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَفَدْتُهُ مَالًا أَعْطَيْتُهُ وَأَفَدْتُ مِنْهُ مَالًا أَخَذْتُ‏.‏

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ‏:‏ الْفَائِدَةُ مَا اسْتَفَدْتُ مِنْ طَرِيفَةِ مَالٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ مَمْلُوكٍ أَوْ مَاشِيَةٍ وَقَالُوا اسْتَفَادَ مَالًا اسْتِفَادَةً وَكَرِهُوا أَنْ يُقَالَ أَفَادَ الرَّجُلُ مَالًا إفَادَةً إذَا اسْتَفَادَهُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُهُ قَالَ الشَّاعِرُ‏:‏

نَاقَتُهُ تَرْمُلُ فِي النِّقَالِ *** مُهْلِكُ مَالٍ وَمُفِيدُ مَالِ

وَالْجَمْعُ الْفَوَائِدُ وَفَائِدَةُ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ مِنْ هَذَا وَفَيْدٌ مِثَالُ بَيْعٍ مَنْزِلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ‏.‏

‏(‏ ف ي ض ‏)‏‏:‏

فَاضَ السَّيْلُ يَفِيضُ فَيْضًا كَثُرَ وَسَالَ مِنْ شَفَةِ الْوَادِي وَأَفَاضَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَفَاضَ الْإِنَاءُ فَيْضًا امْتَلَأَ وَأَفَاضَهُ صَاحِبُهُ مَلَأَهُ وَفَاضَ الْمَاءُ وَالدَّمُ قَطَرَا وَفَاضَ كُلُّ سَائِلٍ جَرَى وَفَاضَ الْخَيْرُ كَثُرَ وَأَفَاضَهُ اللَّهُ كَثَّرَهُ وَأَفَاضَ النَّاسُ مِنْ عَرَفَاتٍ دَفَعُوا مِنْهَا وَكُلُّ دَفْعَةٍ إفَاضَةٌ وَأَفَاضُوا مِنْ مِنًى إلَى مَكَّةَ يَوْمَ النَّحْرِ رَجَعُوا إلَيْهَا وَمِنْهُ طَوَافُ الْإِفَاضَةِ أَيْ طَوَافُ الرُّجُوعِ مِنْ مِنًى إلَى مَكَّةَ وَاسْتَفَاضَ الْحَدِيثُ شَاعَ فِي النَّاسِ وَانْتَشَرَ فَهُوَ مُسْتَفِيضٌ اسْمُ فَاعِلٍ وَأَفَاضَ النَّاسُ فِيهِ أَيْ أَخَذُوا وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ اسْتَفَاضَ النَّاسُ الْحَدِيثَ وَأَنْكَرَهُ الْحُذَّاقُ وَلَفْظُ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ الْفَرَّاءُ وَالْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَعَامَّةُ أَهْلِ اللُّغَةِ لَا يُقَالُ حَدِيثٌ مُسْتَفَاضٌ وَهُوَ عِنْدَهُمْ لَحْنٌ مِنْ كَلَامِ الْحَضَرِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ مُسْتَفِيضٌ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَا أَفَاضَ بِكَلِمَةٍ مَا أَبَانَهَا وَأَفَاضَ الرَّجُلُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهِ صَبَّهُ وَأَفَاضَ دَمْعَهُ سَكَبَهُ وَفَاضَتْ نَفْسُهُ فَيْضًا خَرَجَتْ وَالْأَفْصَحُ فَاظَ الرَّجُلُ بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ النَّفْسِ يَفِيظُ فَيْظًا مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْضًا وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُجِزْ غَيْرَهُ‏.‏

‏(‏ ف ي ل ‏)‏‏:‏

الْفِيلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَفْيَالٌ وَفُيُولٌ وَفِيَلَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَفْيِلَةٌ وَصَاحِبُهُ فَيَّالٌ‏.‏

‏(‏ ف ي ء ‏)‏‏:‏

فَاءَ الرَّجُلُ يَفِيءُ فَيْئًا مِنْ بَابِ بَاعَ رَجَعَ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ‏}‏ أَيْ حَتَّى تَرْجِعَ إلَى الْحَقِّ وَفَاءَ الْمُولِي فَيْئَةً رَجَعَ عَنْ يَمِينِهِ إلَى زَوْجَتِهِ وَلَهُ عَلَى امْرَأَتِهِ فَيْئَةٌ أَيْ رَجْعَةٌ وَفَاءَ الظِّلُّ يَفِيءُ فَيْئًا رَجَعَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إلَى جَانِب الْمَشْرِقِ وَتَقَدَّمَ فِي ظَلَّ وَالْجَمْعُ فُيُوءٌ وَأَفْيَاءٌ مِثْلُ بَيْتٍ وَبُيُوتٍ وَأَبْيَاتٍ‏.‏

وَالْفَيْءُ الْخَرَاجُ وَالْغَنِيمَةُ وَهُوَ بِالْهَمْزِ وَلَا يَجُوزُ الْإِبْدَالُ وَالْإِدْغَامُ وَبَابُ ذَلِكَ الزَّائِدُ مِثْلُ الْخَطِيئَةِ وَلَا يَكُونُ فِي الْأَصْلِيِّ عَلَى الْأَكْثَرِ إلَّا فِي الشِّعْرِ‏.‏

وَالْفِئَةُ الْجَمَاعَةُ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَجَمْعُهَا فِئَاتٌ وَقَدْ تُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ جَبْرًا لِمَا نَقَصَ‏.‏

وَفِي تَكُونُ لِلظَّرْفِيَّةِ حَقِيقَةً نَحْوُ زَيْدٌ فِي الدَّارِ أَوْ مَجَازًا نَحْوُ مَشَيْتُ فِي حَاجَتِكَ وَتَكُونُ لِلسَّبَبِيَّةِ نَحْوُ فِي أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ أَيْ بِسَبَبِ اسْتِكْمَالِ أَرْبَعِينَ شَاةً تَجِبُ شَاةٌ وَتَكُونُ بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ‏}‏ وَ ‏{‏فِي أُمَمٍ‏}‏ أَيْ مَعَ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَمَعَ أُمَمٍ وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏}‏ وَقَوْلُهُمْ فِيهِ عَيْبٌ إنْ أُرِيدَ النِّسْبَةُ إلَى ذَاتِهِ فَهِيَ حَقِيقَةٌ وَإِنْ أُرِيدَ النِّسْبَةُ إلَى مَعْنَاهُ فَمَجَازٌ وَالْمَعْنَى لَا كَمَالَ وَلَا صِحَّةَ وَشِبْهَهُ فَالْأَوَّلُ كَقَطْعِ يَدِ السَّارِقِ وَزِيَادَةِ يَدٍ وَالثَّانِي كَالْإِبَاقِ‏.‏